نصوص أدبية

وعدٌ منكِ وسُنبلةٌ

احمد الحليإلى غزالة أنسيَّة

في جُعبتي

وعدٌ منكِ وسُنبلة

صارَ لي جناحانِ

*

مُحتشِداً بكِ

تحوطُني هالةٌ منكِ

أطوي المَدَياتِ

في رِمشةِ عين

*

مُبَعثرٌ أنا في كلِّ إتجاه

مثلَ حبّاتِ مِسبحةٍ

انقطعَ خيطُها

من دونِ رضاكِ

*

ها هيَ كفُّكِ تحطُّ الآنَ

مثلَ حمامةٍ وادعةٍ في يدي

ها أنا أقرأ منعرجاتِ خطوطِها

ثمةَ خطٌّ يقول : أنتِ تُجيدينَ الإختباءَ

وخطٌّ آخرُ يُصَرّح :

شغفُكِ سيقودُكِ بالتالي

وهو سيقولُ كلمتَةُ الفصل

*

ما عادَ غيابُكِ يُقلِقُني

لديَّ ما يُشغِلُني عنكِ

لديَّ ريشةُ هُدهدٍ

خبّأتُ فيها أسراري

*

ليسَ في قلبي إنشغالٌ آخرُ

غيرُ إنشغالي بكِ

كلُّ المساحات والزوايا

التي لا تتعلقُ بكِ

تم إفراغُها وتحريرُها

 

*

وأنا أتخبّطُ

في اليَمِّ غريقاً

يَكفي لكي أنجوَ

أن تُلقي إليَّ بقَشّة

*

حتّى وإن توارتِ الشمسُ

خلفَ الحُجُبْ

يبقى حضورُها كثيفاً

يصنعُ العجَبْ

*

يكتسِبُ السطحُ به

لا الجوهرُ رونقاً

ماء الذهب

*

القليلُ منكِ

كثيرٌ

والفُتاتُ وليمة

*

لا تنبشْ رماداً

بحثاً عن جمرَة

***

أحمد الحلي

 

 

في نصوص اليوم