نصوص أدبية

سفر في السسفر

محمد المهديانتصب وافر الظل

كما السنديان قالت

وهي تتأمل جواز السفر .

قالت الى اين؟

قلت الى حيث المفر ..

الى حيث ينبت العشب بين مفاصل الحيطان وتحت الشجر.

الى حيث تلهو الفراشات زاهية

و حيث تسافر الريح بشذى الزهر .

الى حيث تربو الارض ولا يشح المطر،

و ينقشع ضوء الشمس غداة السحر .

الى حيث الانسان يعيش انسانا

بلا خوف او ضجر ..

الى حيث الانسان يمضي

الى حال سبيله دون سؤال يلاحقه..

حيث لا غريم يرقبه ولا عيون مخبر .

الى حيث لا قبعة ولا حذاء عسكر.

قالت لقد اوجعتني ايها

الهارب من سقر..

كم تحمل من أوجاع مضنية

ينوء بحملها الحجر .

فاعذرني ان حركت فيك وجعا ساكنا

او اثرت فيك ماضيا قد استتر ..!

قلت لا عليك

فانا المسافر دوما بلا سفر،

وانا الهارب من مصيري منذ الصغر.

قد عودتني المرافئ ان انام تحت المطر،

وان اكل أديم الأرض واسكن الحفر .

انا الانسان عندما ينزع سر الحياة

وعندما يستبد بالأرض الطغاة،

والميادين يحتلها الغجر..!!

***

محمد المهدي

تاوريرت - المغرب

 1\07\2019

 

في نصوص اليوم