نصوص أدبية

إلى أين؟ّ

حكيم جليل الصباغإلى أين؟ّ

الفراقُ لا يفكُّ اشتباكَ روحَينِ وُشِما على بعضِهما، وانزلقا مِنْ حكمة التفرّدِ منذُ زمنٍ غامضٍ، اتقنَ تفاصيل هيامِنا، فأنشَدنا للناسِ نشيدًا واحداً يشبهُنا كثيرًا، أرى في إيقاعِهِ المخضرِّ طربًا

خُطانا الراسخة، أرأيتِ كما رأيتُ؟! ذلك النغمَ المضفور من أنفاسكِ، أسمعُهُ يصدح ُملامحَكِ على ملَئي -أنا المحتشدَ فيكِ-.

إلى أين إذاً؟!

وها أنتِ تخلّيتِ عنكِ، الى قصائدي، وأنا افقدُني بين يديكِ

إلى أينَ؟!

وعشقي مرآتكِ المستحيلة، حدّقي بي أو بها، فكلانا أوشكَ أن يكونكِ

بحبّكِ بايعَتني الجهاتُ جميعُها ضالة أجدُها حيثُ أُريدُ، والأرضُ - كما تعلمين حبيبتي - لا تنقضُ بيعتَها للعاشقين.

***

رسالة عاجلة:

نَسيْتُني على طريقكِ، وعُدتُ ادراجَ حيائي

إذا ما ارتبكتْ خطاكِ واضطربتْ لحظةً ما، تنبّئيني قَدَراً

يشتلُني على ضميركِ شرق عشقٍ وجهاته المتمرّدة الاخرى، ذات شِعرٍ

تنبّأْتُكِ : فصولَ قُبَلٍ ومواسمَ نجوى إليك ومنك بلا خاتمة .

***

حكيم جليل الصّباغ

 

في نصوص اليوم