نصوص أدبية

مع الفجر ينبتون

محمد المهديمن خلف الشمس يأتون

كأسراب النمل ينسلون

في جنون ..

يسابقون الريح،

يعانقون الغيوم كل يوم ..

يطلون كالسنابل مع الفجر،

ومن أحشاء الارض يخرجون

كالفطر بين الشقوق ينبتون ..!!

اطياف الموتى،

أسماء الدروب الخلفية،

تجاعيد الزمن الملقى على الطريق،

طيور اللقلق المهاجرة،

تفاصيل الامس واليوم،

صور الغد الهروب ..

تقابلهم زخات المطر المتمنعة عن العطاء.

يلقنهم العسس حكاية السجين والجلاد ..

و قرع المفاتيح يوقظ الذين ناموا على فراق الوطن ..

يا ايها الهدهد اتنا بالخبر اليقين

و انثري ايتها العواصف ما تبقى من وعود..

فهل حان موعد الرعود ..!

نحن ها هنا قعود..

اننا في انتظار المطر .

نحن ابناء الشمس و أديم الارض..!

نحن خلاصة البشر،

لن تنال الريح منا،

مهما اندست خلف الستائر

وتدثرت برماد المدافىء .

نحن قادمون ..

لا مفر ..

الى حدود الذات زاحفون .

هنالك المستقر.

***

محمد المهدي - تاوريرت

 

في نصوص اليوم