نصوص أدبية

لمحات

عادل الحنظلفي صدرهِ غارتْ رصاصة

يجهلُ من أطلقها

قيلَ لهُ انتَ شهيد

**

حين جئتُ الى الحياة

أحببتُ الضوء

لذا اختبئُ منهُ في كلّ خطيئة

**

أتعبني الوقوفُ على رُكَبةٍ مرهَقة

كمصراعٍ تَصِرُّ

وليس الذي فوقها بأفضلَ مما تحت

**

لستُ كهلا

انما شابت الأيامُ حولي

فرأتني لا أُطاق

**

لن يمنحكَ القبرُ عفوا سرمديا

ان كنتَ قبلَ المجيء

لم تعرف الطريق

**

أنا قنطرةٌ

ما بين أمسي وغدي

لكن أمسي يعبرُ من جسرٍ آخر

**

تزعجني قرقراتُ الضفادع

لعلّ عشّاقَها يغنّون

لكني أشْتُمها

**

أُمعِنُ في المرآة النظر

لا حُبّا بي

بل اقتفي شِعابَ خرير الأيام

**

لستُ نوُحا

قضى طائري لما رأى

ألّا يابسةَ في أرض الاجداد

**

أحببتُ إمراةً... وتعلّقتُ بأخرى

وتضرّعتُ... إلهي

أنّى تأتي الثالثة

**

كيفَ للعاشقِ أن يعرف

أنّ صريرَ الشوق

يهتكُ صمتَ الاختلاء

**

حين تكسرُ الريحُ غصنا فوقَ عش

لا يشتمُها الطير

بل يندبُ الشجرة

**

يعشقُ النهرَ

ذلك القاربُ المتأرجح

أما أنا فألعنُ الموج

**

كيف تعرفُ الأسماكُ أين الشباك

ان كانَ الماءُ الذي هيَ فيه

يخدعُها

**

عادل الحنظل

 

 

في نصوص اليوم