نصوص أدبية

عصر كورونا

صحيفة المثقفمنذ زمن سحيق

أنهت الفايروس القاتل في المقاطعة النائية

دورة نموها

ولأنها  

لم تكن تلاحظ هناك في الصغر

الا بعد ان تكبر

تنال لقب الفايروس

**

اردن السكنی

في الاماكن العالية  دوما

كي تتألق لامعة الی الابد

الا ان زاوية نظرهن للعالم مسبقا

کانت من خلال الوقوف علی الاسطح

وأمام أبواب الخارجية للبيوت

و كن تسمعن حركة الحياة

من خلف جدران الابنية فقط

**

كنا قد نمتلك انفسنا

عندما کنا نهرب من الطاعون

بأتجاهات متفاوتة

لكن الفايروسات

تكاثرن بسرعة البرق

اما نحن فانقرضنا

في تلك الازمنة التي:

کان الجراد يتساقط علينا من كل الجهات...

سرعان ما هربت السنابل غاضبة

وتبعتها الينابيع الباكية

مهرولة علی شوارع الدجی

تحدقن في النجوم الوهاجة البعيدة

وكأنما تبحثن

 عن أشياء أضاعوها ...

والاخرون اختفوا مع براميل التراب!...

أما الان

فقد يری الفايروسات في كل الامکنة

و بجميع الاحجام

أحدها

جلست علی الشاشة

احيانا ترقص كدودة سافلة

ثم تتحول الی بشر يمسك بيده الخنجر

يهجم لوحة المفاتيح والقلم....

بل الوجود برمته

و احيانا اخری

تقفز من علی سطح الجلد

 الی تحته

ولن يترکن احدا ينام قرير العين

**

في زمن الاوبئة

تود الفايروسات

المكوث في الاعالي

كي تسطع لامعة

عوضا عن النجوم

***

سوران محمد

 

في نصوص اليوم