نصوص أدبية

أنت وأنا..

عبد اللطيف الصافيأو.. هناك وهنا


أنت.. هناك،

حيث مناديل الوداع..

تمسح دمع المسافرين،

مع نعش الذكريات الجميلة.

حيث مزامير الفرح..

تغازل بسمة العائدين،

من رحلة الغيم الطويلة.

تخبئين نزيف العمر،

في سراديب الوقت الضائع.

خلفك تهرول عربة الساعة،

تمتشق سيف الخلود،

تمنحك فسحة للعيش بلا حدود.

**

وأنا.. هنا

على هذا الرصيف العجوز

الذي لا يتماثل للشفاء من نزلة حب عنيفة.

أترقب صعود المد لأصافحه،

و أمسح عن وجهه دمع الأطفال،

ونذوب الظلال ..

اطبع قبلة عفيفة،

على صدره الموشى بالزبد الأحمر .

ثم أُحَمِّله شتلات ورد،

و صهيل نهد،

وأصلي لأجله .

**

انا.. وأنت

كلانا يجد امتداده في الآخر..

في الجنون الذي يكبر في حدقاتنا،

في المحطات التي عبرناها،

في المد الذي يرعى أحلامنا،

في الوقت الذي ضاع أثره في مرايانا.

نحتسي جرعات من الأمل،

و نتكبد مخاض الحقول..

في انتظار وصل يشفينا من الذبول.

***

عبد اللطيف الصافي-كلميم-المغرب

 

في نصوص اليوم