نصوص أدبية

زهرةُ فُستانِكِ الوحيدة

احمد الحليزهرةُ عبّادِ الشمسِ

التي تفتّحت

بجانبِ الطريقِ مؤخراً

لا تكفّ عن النظرِ

إلى قوامِكِ

وثمةَ حَسدٌ يتملّكُها

لزهرةِ فُستانِكِ

الوحيدة

 

أحببتُكِ كما أنتِ

عَفويةً من دونِ تزويق

مثلَ حروفِ العربيةِ

قبلَ أن يَبتذِلَها التنقيط

 

تستشعِرُ مرورَكِ

بالقربِ منها

فتورِقُ ثمّ تُزهِرُ

الأسلاك الشائكة

 

يتلَقّى الرصيفُ

خُطواتِ الآخرينَ فوقَهُ

على هيئةِ

طعَناتٍ

بإنتظارِ أن تأتيَ

خُطاكِ

فتَكونُ لهُ ضِماد

 

ما الذي سَيحدثُ

لو أعارَ الصقرُ

مِنقارَهُ ومَخالبَهُ

لحَمامهْ

وحظيَ العاشِقانِ

بأجنحةٍ

فلا عاذلونَ

ولا مَلامَهْ

***

أحمد الحلي

 

 

في نصوص اليوم