نصوص أدبية

عنوانٌ على متنِ الجمرِ

عبد الامير العباديانا الذي رأى جمرَ الصفيحِ

يلسعُ ما تبقى من زفراتِ

ابليسَ

انَّ الشراراتِ التي لفضتها

ألْسنةُ الشرِّ

وقفتْ على دكةٍ ربما بقيَ

منها زجاجةٌ آنستني لؤلؤةٌ

عشقتها اذ كانتْ رجسَ شيطاني

قلتُ يا ابليسَ لِم َلا نعقدُ

صفقةً ،انت تمثلُ في العقدِ

الجمرَ وانا الماءُ

انتَ تبقى على قساوتكَ

وانا اشاكسكَ كأنني

 انتَ

نجلسُ على مائدةِ القمار.

نفصلُ ورقهً ،نغشُ فوقَ

متنِ الطاولةِ ،نغوي الاغبياءَ.

انتفضْ. رأيتُ عيناهُ جمراً

تطايرتْ منهُ عفونةُ الغضبِ

ايقنتُ اني اروضهُ حتماً

ربما يتقمصني

اغورُ في ثنايا البشرِ

اسجلُ لي سبقاً

اجمعُ فيهِ عديداً. مَنْ سقطَ

بمكيدةٍ او راحَ يهمسُ

انَّ تفاحتي  سُرقتْ مني

اذ اني اكتشفتُ اني لستُ ابليساً

حيثُ ينابيعُ الابالسةِ

حطتْ هنا في ارضكَ

وانتَ تظلُ حراً تظام.

ويا لبؤسي لقدْ استيقضت

اجنحة وزادَ لهيبها

اللهيبَ الذي لا يكوي جباهُ السماسرةُ وهم يرتدون الاستبرقَ

وهذهِ عنايةٌ بُعثتْ  لاجلِ

سماواتٍ حجزتْ حينما

تمَّ تصفيةُ الانسانِ بقيودٍ

اخيهِ الإنسان.

راحتْ احلامي اذلاً وجود للشيطانِ

آه يا مقدساتِ الازمنةِ

لقدْ تنمرتْ الارانبُ،

الارانبُ التي تعتاشُ على الجتِ

حفرتْ قيعانُ معابدي

ازالتْ احجارُ عبادتنا

استوزرتْ اماكنها

كي تخلدَ علينا صنوانَ الموتِ

***

عبد الامير العبادي

 

 

في نصوص اليوم