نصوص أدبية
مقام العزلة
في مقام العزلة
لا وقت للفراغ
اتثاءب
أغتسل
أتمدد
أتلذذ بممارسة الكسل
ومراقبة حركة الأرقام
وهي تقفز في سلم الوباء
أطوف حولي كقط
يلاعب ذيله
أتأمل وجه الملل
ينعكس، كأعشاب شاحبة،
في مرآة عمري
أجفف عيون الليل الدامس
أبحث فيها عن حكمة
تختصر المسافة
إلى نهد امرأة
خزنت في صدرها سرائر أحلامي
**
أختار من النهار لغة
أليفة
أنسج منها حبكة
شفيفة
تنفلت من خيوط السرد المبهمة
ترتب القبل
التي تتساقط شاحبة
من شفاه الجدران المعتمة
حيث سلة أشعاري
معلقة
و حقيبة أسفاري
تغص بالصور المدهشة
**
جنائز تمشي متثاقلة
لا بكاء
يغشى التوابيت
لا مواكب.. لا دعاء
لا رثاء
وحده الصمت
الذي يترنح في الشوارع و الأرصفة
و فوق المآذن
وتحت الجسور
يرافقها إلى مثواها الأخير
***
عبد اللطيف الصافي /كلميم-المغرب
