نصوص أدبية

نُبُوؤةُ عِشْقِي

عبد اللطيف الصافيأنَا الْآنَ

سَجِينُ عُزْلَتِي

رَفِيقُ وَحْدَتي

أَحْتَاجُ نَجْمَةً بَيْضاءَ

تَنْزِلُ مِنْ عَلْيَائِها

لِتُنِيرَ ظُلْمَتي

تَسْقِي بِضِيَائِها

سَنَابِلَ مُهْجَتِي

وَ لَوْعَةً تَتَأَجَّجُ

بَيْنَ جَوَانِحِي

يَا نَجْمَةً تُذْكِي شَرارَ سَوَانِحِي

يَا رَفِيقَةَ حُلْمِي

هَذَا الَّليْلُ يَغْمُرُنِي

يُذْكِي صَبَابَةَ رُوحِي

فتَعَالَيْ..

أَفْرِغِي أسْرَارَ عُيُونِكَ

فِي كَفِّي

بَلْسَماً لانْتِظَارِي

وَ انْشُر ِي أَصَابِعَكِ

عَلَى كَتِفِي

جِسْراً لِنَوْبَاتِ انْكِسَارِي

واكْتُبِي بِدَمِي

سِيرةَ هَوَايَ

وَ لَمْعَةَ الْوَجَعِ الَّذِي سَارَ فِي نَبْضِي

واسْتَوَى عَلَى عَرْشِ مُنَايَ

يَا أنَايَ

كَمْ أَنَا مَشْحُونٌ بِأَنْفَاسِكِ

تَصْرُخُ فِي دُنْيَايَ

كَالرُّعُودِ

مُقَيَّدٌ بِأَجْرَاسِكِ

تَرِنُّ بالْوُعُودِ

وَقَلَقُ الْعَاشِقِ

وَطَيْفُكِ

وَبَسْمَةٌ تَفِرُّ مِنْ ثَغْرِكِ

تُخَاطِبُنِي

بِلُغَةِ الْوُرُودِ

يَا نُبُوؤةَ عِشْقِي

فُكِّي قُيُودِي

اشْفِينِي مِنْ دَاءِ الصُّدُودِ

وانْثُرِي شَذَى الْوَصْلِ الْمَوْعُودِ

وَبَرِيقَ الْخُدُودِ

بَيْنَ ظِلَالِ قَلْبَيْنَا

وَتَعَالَيْ

يَا حُباًّ يَعْلُو فَوْقَ كُلِّ الْمَعَانِي

والأَمَانِي

يَا أَسْمَى مَا فِي وُجُودِي

تَعَالَيْ نَرْسُمُ

وَطَناً بِلَا حُدُودِ

***

عبد اللطيف الصافي /كلميم-المغرب

 

في نصوص اليوم