نصوص أدبية

علاقات

وليد العرفي علاقات

الكلمةُ تبحثُ عنْ معنى

والمعنى في مسعاهُ

يُفتّشُ عنْ أسيقةٍ لائقةٍ

والشَّاعرُ نسّاجٌ

إبرتُهُ تثقبُ رؤياهُ

كي يرتديَ الشّعرُ عباءتَهُ

(2)

البذرةً تبحثُ عنْ أرضٍ تنبت فيها

الأرضُ تراقبُ أثداء َالغيمةِ  ترويها

الغيمةُ تنتظرُ الرّيحِ لتمطرَ

والرّيحُ تُعابثُ أشرعةً

ما زالّتْ حيرى

لا تعرفُ سمْتَ  الشُّطآنْ

(3)

الحكمةُ معنى يحضرُ في زمنٍ غائبْ

والزمنُ الغائبُ في  موضوعِ الحكمةِ

حدٌّ يفصلُ  بينَ

جنونِ الشَّاعرِ وصلاةِ الرَّاهبْ

(4)

(الغربةُ)

أملٌ يُولدُ في لحظةِ موتْ

(5)

(الوطن)

أنفٌ وفمٌ يخنقُهُ كاتمُ صوتْ

(6)

(القفل والمفتاح)

المفتاح ُ شبيهُ القفلِ بدورتِهِ

لكنَّ القفلَ نقيضُ المفتاحِ بهيئتِهِ

(7)

(الفكرة)

مُنْتفِضاً

يخرجُ منْ غبشِ العتمةِ

علَّ النُّورَ

يُغلْغِلُ  داخلَ ما في نفسِهِ منْ أحلامْ

ذاكَ الولدُ القابعُ في أعماقِهِ

مازالَ يُعاني الآلامْ

تُغْرقُهُ العتمةُ

أوْ هوَ يغرقُ فيها

كي يُدركَ أنَّ النُّقطةَ أصلُ الخلقِ

وأنَّ الحرفَ بسدرةِ معناهُ

يتخلَّقُ في رَحمِ الأوهامْ

(8)

(عكوس)

مَنْ قال بأنَّ الظُّلمةَ عكسُ النُّورْ

لا يفقهُ سرَّ الألوانْ

النُّورُ مرايا الأنفسِ

والظُّلمةُ في الجسدِ السَّجَّانْ

***

شعر :  د. وليد العرفي

 

 

في نصوص اليوم