نصوص أدبية

صباح القصير: العراء الفاتن

في ذاكرتهما،

تزحف الأرض المجعدة الوجه نحو الماء

تحبل البيادر المثخنة بالخصب

الصفصافة اليابسة وجهها مشرئب لحمرة الغروب

وتحت الزيتونة المتشحة بالسواد

يتناسل حديثهما على صرير المناجل،

نظرات ساهمة نحو السهول

يختلج قميصها الهواء ويبعثر حصادها،

يحمل الريح أصوات العابرين

ويعري بساط وجهها الأسمر،

فوق المقاعد الخشبية

عصافير حنطية كالخبز الجاف

وطريق التلال مصنوع من عرق الأجداد،

عراء فاتن يطفو على وجه النهر السادر

أيهيج طوفانا أم ينحسر على الضفاف ؟ !

*

لرائحة الأرض

يتناسل الحديث

لوحة العراء الفاتن!!

***

بقلم صباح القصير (المغرب)

في نصوص اليوم