نصوص أدبية

سَأصفعُ الشّيطانَ بيدٍ منْ ثلجٍ

عبد اللطيف رعريسيِّدي حاكِم الدّيارِ....

بمنْتهى العبُور علَى حبلِ اللاّوفاءِ,,,

يمرُّ شيْطانَ المتاهةِ

ميَّالاً

مختالاً ...

 في زمنِ  تتلبّبُ فيهِ الأعناقُ باسمِ القُبلِ

يَمنحُ صباحَ

 كلِّ

 عِيدٍ

 خَديعة بنكه الحُلوى ...

يقصفُ صمتَ المِزهرياتِ بسُعالٍ

 حَارِقٍ كالحَمِيم..

ويَهتكُ خُروقَ الحَائطِ بلسَانٍ قدَّ من خَشبٍ

 ليرَى مَنسياتَ العُمرِ

مُتعرِّشةً

في بَهو ٍ’ استَسلمَ لِقحطِ الزّرعِ والضّرعِ....

وأبادَ منْطقَ الشَّرعِ..

وَمهَّد النَّازِلَة لِحُكمِ الرَّدعِ,,

 فَمنْ ابتَلاهُ بِشر ِّالمَكيدةِ

 فليُقرفِصُ حاشِيةَ البئر ِ حتّى متمِّ الصَّدعِ

ويصْفعُ من جهتهِ كلَّ الجهاتِ

 بِمُكسّرات الذرَى...

 بفتاتِ المرْعى..

ومَا تَناثرَ مِن مَوائدِ الأغْنياءِ

لمَّا يسغبُ الحمَام.

 ولمَّا ينتهي الكلام...

شيطانٌ ....

يُذمِي بمكنستهِ الشّائكةِ

 ساحةَ المَصيرِ الملفوفِ

 في ثوبِ الفُقدانِ ...

حِصانُه أبيضٌ

مرّنهُ الغَضبُ سُبلَ العدِّ حتّى لانهَاية

  فيعودُ إلى إسْطبلاتِ المَوتَى

 يفكُ حُروفَ النَّجوَى عنْ ثنايَا الامتعَاضِ ..

.أحْىانًا يرشُّ عازفَ القيثارةِ بوابلٍ

مِن

 حُزنِ

الكَنائسِ

ليُغضب الطُّيورَ ..

ويرْبك آلهة الثَّلجِ

ويُعمِي نَوافذَ العِشقِ بمِهماز نارِي

ويُطلي بالحُمَم وجُوهًا تبشّشتْ بطيبِ الجنانِ

 لتخْفي مكْر الغابةِ

 ويلْعنُ حظهُ مِنَ البدءِ  حتّى أفُولَ البَدءِ

الطُّيور ترحلُ ...

تنامُ عارِية ...

تغْرقُ في المَنامِ مُحاطةً بِصمتِ المَكانِ....

لكنْ لا تخلُد لِظلِ الجبلِ...

ولا تطَاوعُ جبلَ الظّلالِ

هُو يسبقُ خطاهُ ليغوِي سَرابَ الطُّرقاتِ بالتَّوقفِ ..

لسَفرٍ صَوبَ المَتاهةِ

 لخَنقِ الاستِعارَةِ

 لمَحوِ  الدَّلالةِ

وعلَى الرَّصيفِ البليلِ

 تتمرْكزُ الأضدادُ

 قربَ شوكةِ الصبّارِ ..

فلا أحدَ يُمجدُ الأتِي..

ولا يمدُّهُ احدٌ بالعِنايةِ...

لتحترقَ الأسْماء فوقَ ثوبِ السّماحةِ والنبلِ  

مُقنَّعٌ

ببهْلوانيةِ الرُوحِ

ليخلّص نَفسهُ من براثنِ الشَّكِ ..

على بوابةِ

الشُّرفات المَائلةِ لمصبّ الحُزنِ

شاعرٌ يتقيأُ أخِر أحْلامهِ البسِيطةِ

 وأمٌّ تعدُّ لوازمَ الرّحيلِ

 إلى عينِ الإله

وأطفالٌ

 مُنهمِكونَ في تَدميرِ أكوَاخِهم الرّمليةِ

 قبلَ هيجانِ البحرِ ..

وثمّة أفلاكٍ عائِدة

 في سَهو ٍمُطلقٍ إلى مُستقرِ الجَحيمِ ....

وهذَا البحرُ مكبَّلٌ بوهمِ

 اللَّاحظ..

تائهٌ في عُمقهِ خوفًا مِن الغَرقِ ..

ومن الشُّرفاتِ المائلةِ إلى مَصبِّ الحُزنِ

 أيضاً

مَجنونٌ يعدُّ أصَابعهُ

لِنبشِ حَاوياتٍ الرَّملٍ

  فثمة مِفتاح الأبدِ ....

عانِسٌ

تتمَاثلُ

 لِخُلوتها

وبينَ عينيْها آلافَ الرِّجالِ

يصنعُونَ زَورقًا للهروبٍ’ عبرَ بوابةِ العصرٍ

 إلى مُستنْقعٍ الغُربةِ ..

مُكتفيةً بالسُؤالِ المُملِّ ...

جرَّبتْ مُختلفِ الفَساتينِ ..

وأفنتْ وجْهها

 بِالمسَاحيقِ

 وارتمَت علَى سَريرِ البُكاءِ...

 ومن الشُّرفاتِ المائلةِ إلى مَصبِّ الحُزنِ

عَجوزٌ

 أذَابتْ عُقمها فِي ساءلٍ مُرٍّ

 وكَشفتْ ما لا يُكشفُ تحتَ شَجرةِ العِصيانِ

ونامتْ علَى حِبالِ المَوتِ  ...

 ***

عبد اللطيف رعري/مونتبولي /فرنسا

 

في نصوص اليوم