نصوص أدبية

أنا وياسمين وشعراء المثقف

وليد العرفي قالَتْ أخبرْني ما معنى الحب؟

قلْتُ: النَّبضْ

قالَتْ ما تعريفُ الأنثى؟

قلْتُ الأرضْ

قالَتْ ارْسمْني

قلْتُ: الطُّول العمق العرضْ

قالَتْ ما الرُّؤيا؟

قلْتُ الرَّفضْ

**

ومنذُ عرفْتُكِ أمسَتْ حياتي فضاءً

يليقُ بسربِ الحمامْ

وأضحَتْ رؤايَ نجوماً

وصوتي حداءَ الرَّوابي

وأمسَتْ فوانيسُ ذاكرتي لا تنامْ

أرتّبُ أزمنتي منْ جديدٍ

وأفتحُ بوَّابةَ الرُّوحِ

كيما أعدُّ غذاءَ الأماني

وأشربُ كأسَ الرَّجاءِ

وأجمعُ خمسَ الحواسِ

بلحظةِ عمرٍ تمرُّ عبورَ الكرامْ

ولسْتُ بــ (طارقَ) أحرقُ خلفي السَّفين

وضدّيَ يا (سعدُ) حظّي

فكيفَ أوازي سرابَ اليقينِ بماءِ الشُّكوكِ

وكيفَ أقارنُ نصلَ الحروفِ بنسغِ الحنينِ

ولسْتُ الــ (كريم) لأطلقَ ريشَ الخيالِ جناحاً

أعبىءُ خمرَ العناقيدِ صدري

وأسكرُ بالحرفِ دونَ مدامْ

وما أنا بــ (العامري)

لأوغلَ في لغةِ الأرضِ

حتَّى أفتّقَ فيها المواويلَ

لسْتُ (جمال)

أهيمُ وراءَ انشداهِ القوافي

وبرقِ الغمامْ

وما أنا بـ (السَّاعدي) لأرعى قطيعَ القوافي

وأركضُ خلفَ فراشاتِ بوحي

أهشُّ عصايَ على الذَّئبِ

إذْ يتربَّصُ بالشَّاةِ

وهوَ يُغافلني في الزّحامْ

ولسْتُ براعي الأيائلِ في غابةِ الوعي

كيما أراقب سربَ الأماني

تعيدُ (جواد غلوم) شباباً

ليضحكَ فيهِ المشيب إذا فارسُ الحرفِ يكبو

تراهُ يُصلّي السُّجودَ قيامْ

وماليَ مسبارُ معنى (د ريكان) كيما أُفلسفَ صمتَ الحروفِ وشذرِ الكلامْ

نزيفي الجهاتُ التي عاندَتْها الرّياحُ

وعودُ الشّطوط لموجٍ تناءى على الرَّملِ حينَ استوى اللهُ فوقَ برجِ الظَّلامْ

وليسَ لديَّ نفوذُ المجازِ ولا سلطةُ البوحِ حتَّى أعرّي النَّدى عنْ مرايا الحنينِ

وأمسحُ عنْ حلمِ رؤيايَ ما بلَّهُ الوهمُ منْ ذكرياتِ المنامْ

فيا (مصطفى)

لوْ أعرتَ يدي مبضعاً منْ نداكَ

لعلّي أبلسمُ جرحَ القصيدةِ حينَ تصيرُ حُطامْ

ومالي بروضةِ (ماجدَ) إلَّا غراس التَّعاليقِ أس اصطبارٍ

وشرفةُ (عادل) حينَ يُطلُّ بحنظِلهِ العذْبِ يروي ظمي السّقامْ

فأينَ (السَّماويُّ) في حجرِهِ

يُشعلُ الليلَ شمساً

وليسَ يسبُّ الظلامْ؟!

***

د. وليد العرفي

......................

ملاحظة:

الأسماء بين أقواس أسماء شعراء المثقف، وهي غير خافية .

 

 

في نصوص اليوم