نصوص أدبية

أتَوسَّدكِ.. وَ أَنَامُ

عبد اللطيف الصافيدافئٌ هذا الليْلُ

نَدِيٌّ

مثلُ حبّةِ كرزٍ

تَتَدلَّى مِن شفتَيْكِ

الْمُبلّّلتيْن بالحَنينِ

أتَوَسَّدكِ

وأنامُ

مُرهقَ القَلبِ

يَقِظَ الذَّاكرةِ

بِعينَيْنِ مَفْتوحَتَينِ

عَلَى أطْيافكِ

الْمأْهولَةَ بأَناشيدِ البَحرِ

تَغْرَورقانِ منْ شدَْةِ الظَّمإِ

تُهَدْهِدُني

مُوسيقَى نَبْضكِ

الآتيةَ من شغفٍ

يزدحمُ

عندَ بوْابةِ حُلمٍ بَنَفْسجيٍّ

قديمٍ

هُنَا،

علَى سَريرِي الْمُسَرَّجَ بِالْأرَقِ

تَغْمُرني ابْتِسامَتُكِ الْوَارِفة

كشَجرةِ كِسْتنّاء

تَتلأْلأُ

كَمِشْكاةٍ في رُوحِي

أَخِيطُ لهَا جَنَاحَيْن مِن ضوْءِ الْفَجْرِ

الَّذِي يَتَمَلْملُ في الْغَسقِ

فتتَحوَّلُ فَرَاشةً بَنفْسَجيةً

تَأخُذُني مِن ماضِي البَعِيدِ

إِلى حَيْث يَخْتبأُ الفَرحُ

آهٍ يَا فَرَاشتي الذَّكِية

الْبَهِية

خَجَلُكِ

يُطَهَّرُني مِن أحْزَاني

نَقَاؤُكِ

يَضُخُّ الحَياةَ فِي ألْحَاني

وَ الْحَديثُ مَعَكِ وَحْيٌ مُقَدَّس

***

عبد اللطيف الصافي

 

في نصوص اليوم