نصوص أدبية

همس الهامش...

حمزة الشافعيانعقد لقاء قصير

وقيل لجنوب كبير

أنت شريط بؤس مؤبد؛

لا مستشفى يأوي مرضى القرى البعيدة،

ولا طبيب يبتسم للطفل العليل...

معلم مغلوب في حجرة منكسرة،

اطلق عليها مدرسة انصاف وجودة...

لا طريق معبدة

ولا أفق يشفي الغليل...

في أشهر مقاهي الهامش

استولى  يأس رهيب

على أحاديث الشباب؛

أمانيهم الوحيدة

هجرة من غير عودة...

ذات كابوس مرعب،

صرخ الهامش ولا مجيب:

متى تنتشر المدارس في ربوعي،

ومتى يبجل المعلم ويكرم؟

ألا يستحق قاطني مستشفيات،

أم على العليل قطع الكيلومترات؟

متى تعبد الطريق

إلى أبعد قرية

وإلى أقرب منبسط؟

متى يصير ساكني مذكورا،

وتكسر أغلال النسيان بلا رجعة؟

هناك،

داخل مكتب مكيف،

وبالقرب منه سيارة خدمة

ترى من نافذة زجاج لامع

تربض عجرفة،

وقد اضناها جرد مقدار تعويضات

تفوق عدد ملفات

قيل أنها مخصصة

لإنتشال شريط طويل

من بؤس كبير...

***

حمزة الشافعي

تنغير /المغرب

 

 

في نصوص اليوم