نصوص أدبية
طوق السراب ونغمات اليباب
غفوة الياسمين تمكث في قلبي سبعين خريفا وأنت تقددين حلم العودة في تباريح الصام
تقاوم في مفارقة الوجد عنفوان النسيان وتبدد كتيبات نبوءة الأرض وهواجس الغناء
هي الروح عزلاء الا من تباشير نبوتها ويبكيني جرح الأرض التابض في حلم الاقتران يباب
تنزفين وعيا في حلم عباءة الطهر تتلونين فوق قميصي وحقول قصيدتي تنمو مع الموال
ريحانها يجثو على عتبات وجدها في أسرار زيتونة لها على حواف خاصرتي قبرة ونجمتان
تشرق شوقا حينما يتجلى الوجل على شفتيها كبارقة شهوة اللوز والرمان
تظلين تجوبين منافي الروح في ابتلالات النفس هوسها يتطاير من ورق العناب ووعي الرعيان
خيوط الفجر تجرجر أذيالها يتبختر في وعيها روح وريحان وشفتان ينمو منهما شفق التحنان
تنثرين ظلال الطليع بخصوبة الروح وغياب اشتعال الدروب الأزلية وتنحرق الروح بلا دخان
دروب وجدها تفضي الى معمعان القلب الدنف حينما تبيت وحوش الحرب وجنون الغيلان
تتسللين من مساءات تجيء منها عثرات الموتى ترسم وجل الاهات وخطبة الكفاح
تنتصب فوق المنابر فجوة في الروح ودندنات الوقت الحافي على مسارب هندي في النهر
تتبدى جروح النهر أحملها على وجنتي خيوط النار وتباريح زهرات النارنج وهسيس البرتقال
بدمعها يغتسل جرحي النازف ويضمد رجز المحار في أروقة صلوات الأرض واليمام
لا وقت الا مع لملمات ملح الأرض في غسق معول تجليات الوسن وانهمار خنادق الرقاق
وقتها بعمق حلم الأرض النابت من جلبة الوطن ومنفى الورق المصفر في الوسنات
تلجين منفاي في ابتلال خيوط الشحوب وهوس الريح ينحتنا تمثالا على قارعة الابواب
في سرمديات تيه الروح تمتليء كفوف الصدع أثقلها التعب وتحنان بريق انكسار الأوطان
ترسمين بهمس الروح بابا يبكي ومفتاحا يتردد فيه حلم العودة الى شجو البحر وضحايا النسيان
تتبدى بسمة طفل يعشقها على وهج قميص الحرب النازفة وهزيمة العناب وتناهيد الصولجان
***
نادي ساري الديك
