نصوص أدبية

صادق السامرائي: نخيل!!

صادق السامرائيبنخيلٍ لا برمّانٍ ونومـــــــــي

سوْفَ نحْيا بينَ أيْكاتِ الكُرومِ

 

أيّها الشاكي لمـــاذا تشْتَكِينا

وتَرانا في ميادينِ الخُصُومِ

 

كُلنا أعْــــــداءُ كلٍّ ولبَعْضٍ

ضَرَبوها بوَجيْعاتِ الهُمُومِ

 

كَمْ غَريْبٍ كَعَميْلٍ في ديارٍ

يَتباهى بمُعيلاتِ الكلـــومِ

 

وطبيبٍ يَتَداوى بأليْــــمٍ

كَعَليلٍ يَتَساقى بالسُمُومِ

 

ولنا فيهــــــا أناسٌ كعَبيْدٍ

تَتَبارى بمُهيْناتِ العُزومِ

 

ومَضَتْ فوقَ جِراحٍ ودُمُوعٍ

وأنيْنٍ مِنْ سَعيْراتِ الضُرومِ

 

ما تَحَرَرْنا ولكنْ في قيـــودٍ

قد صُفِدْنا بعد رُمّانٍ ونومي

 

هكذا دارَتْ عَلينا، بأَذاها

جَعلتنا مِثلَ عَدادِ النُجُومِ

 

بينَ أوْهامٍ تداعَتْ نحْــوَ جيْلٍ

وضَلالٍ مِنْ بَديْعاتِ الوُجُومِ

 

ليْتَ أنّا لوْ تمَسّكنا بنَخْلٍ

وانْتَمَيْنا لتُرابٍ وتُخُـومِ

 

غيْرَ أنّا دونَ أنّا فـــــي بلادٍ

نَتوارى في مَتاهاتِ الشؤومِ

 

وإذا الصُبحُ كليلٍ حَلَّ فينا

فرَقَدْنا والتَحَفْنا بالرسومِ

 

غابراتٌ فاعِلاتٌ برؤوسٍ

ونفوسٍ وعقولٍ وجسومِ

 

وبدينٍ ضدَّ دينٍ كمْ سَعَيْنا

فسَقطنا في مُبيداتِ العُلوم

 

إننا نارٌ بنارٍ مقتداهـــا

وهَواها لرَمادٍ وحُجُوم

 

ما لرمّانٍ ونومي أيُّ ذَنْبٍ

فعَداءُ النَخْلِ سَوّاغُ الهُجومِ

***

د-صادق السامرائي

22\3\2021

 

 

 

في نصوص اليوم