نصوص أدبية
محمد المهدي: لا تَعذُلينـي.. !!
أَلِأنّي لا أُجيد فَنّ الغزل،
أو لأنّي أَذوب في مُحيّاكِ مِن الخَجـل..
لَمْ تَذكُريني وعَنّي لم تسألي،
ولم تَأْبَهي لِتَوَدُّدي و تَوَسُّلـي..!
أَلِأَنّـي لَم أَصُغْ فيكِ أَحْلى اُلجُمَل،
أو لأنّي لم أَتَــلَهّـفْ لِلَّـثْــمِ والقُبَـل،
و آثَرْتُ قِطافَ لَحْظِـك على مَهَــلِ..
عَنّـي لم تسألي و لم تُخبِريني عنِ اللّقاء المُقبِلِ،
و لم تُراعي حَسرةَ قلبي المُتَبتّلِ
و قَتَلتِ ما تَبقى لَدَيّ من أمَــل .
فَاسْمعي قَولي مَلِـيّا واعْقلي..
إن الحُبّ جَوهرٌ غَنيٌّ عن طِلاءِ الجُمَل،
تُحِسّينَه سَواءً قُـلتهُ أو لم أَقُـلِ.
فليستْ تُسْحِرُ العُيونُ بالكُحْـل،
و لكن تَأسَرُ بِما فيها من جَلَـلِ.
فاقبَليني كما أنا أو لا تَقبَلـي،
وأدْبِـري عن هَوَايَ أو أَقْبِـلـي،
واسْكُني فُؤادي
أو ارْحلي إن شئتِ أن ترحلي،
وابْحثي عن سِوايَ و لا تَتَعَجّلي..
فأنا باقٍ على طُهْـري وتَجَـمُّلي،
لأن أَصدَقَ الحُب لَيس بالقول
بل بالفعل و العمل..
وليس الحبُّ سَقَما قاتلا،
بل بَـلسَمـا زاهِـيَ الحُلَـلِ.
***
محمد المهدي