نصوص أدبية

عبد الامير العبادي: ممراتٌ

عبد الامير العباديلا اعرفُ اينَ اجدك

فتشتُ بينَ الفضاءاتِ

غيرتُ خرائطَ عقلي

نسجتُ الاهاتِ

ظننتُ انَّ شباكي

غداً تجمعُ موجَ انهاري

تحتفي بعيدِ ميلادِ امرأةٍ

جسدها مغطى بالموجِ

بالزبدِ المسروقِ من سكينةِ الاهوالِ

كفنها منسوجٌ من ريشِ ملائكةِ الربِ

امرأةٌ غادرتها قصائدُ الشعراءِ

المنتحرينَ بزيفِ نرجسيتهم

ومع ذلكَ تدلتْ سنبلةٌ

في آيوانِ التشردِ عبرَ كل البقاعِ

 

لن اكونَ مولعاً بنهرِ

اضحى ساقيةً لبقايا الضفادعِ

او مرسىً لعبورِ الجرذانِ

ايها النهرُ البائسُ

انتَ لن تكونَ من الصورِ

التي اغري بها امرأةً

يكفي ان ماءَ عينيها

بحرٌ يبتلعُ بحارَ الدنيا

 

اغازلكِ يا امرأةً

بكلِّ كنوزِ طيشي

بتأويلِ تنهداتِ طفولتي

طفولتي التي عبرتْ مسافاتِ الكونِ

ما وجدتْ لها حفنةَ ترابٍ

تخطُ فوقها ذاكرةَ انسانٍ

ازاحتهُ براعمٌ آتيةٌ من غربةِ اسفارٍ

لريحٍ صفراءَ

آه عليكِ يا موشحاتِ ضيمنا

غردي ، او كوني صهيلاً

يغدو نذيراً لفجرِ انتظاري

 

لن اجعلكِ سوى خطوةٍ

اعلقُ عليها ادعيةَ امي

او ارمي عندَ بواباتها

كلَّ نذورِ العاشقينَ

ربما تكونين لهم حقاً

اوديةً للسلامِ وأكون انا

من يضيءُ لكِ الفناراتِ

عندَ اضطرابِ مواقيتِ الصلاةِ

في محرابِ الزهادِ

 

وجهٌ يتشابكُ مع ظلهِ

يتنهدُ بتعثرٍ خجولٍ

ايما خجلٍ يتأبطُ به

عندَ اقبيةِ الاسئلةِ المحرمةِ

حتى ليكادُ يرسمُ اواخرَ مواسمِ

رجلٍ علقَ اجملَ اللوحاتِ

على جدرانٍ رافضةٍ للجمالِ

 

لستُ مثلكم ،ابداً

ولن اكونَ صنواناً لانهياركم الأزلي

قلدتني امرأةٌ

اخرَ اوسمةَ القهرِ

تهاويتُ لمنحدراتِ النساكِ

علمني شيخهم (لا تقلق)

انتَ في بيتٍ مهدهُ الارضُ

وايدٍ تهزهُ من السماءِ

***

عبد الامير العبادي

 

 

في نصوص اليوم