نصوص أدبية

عقيل العبود: أسرار مهاجرة

عقيل العبودتفتشُ في قلوبِ العاشقينَ مودَّتُهُم،

تنهضُ من نومتها،

تؤرقُ حكايات الصبحِ المطعون بأجنحةِ العتمة،

تصطف مع أتعابهم

*

يفتح الصمت أبواب حكاياتهم،

يفترش الورق القديم نهاراتهم،

يتلو أنباءهم.

*

تبحر من عيون الشمس أرواحهم،

تنساب دموعها خجلًا،

تغمض عينيها في مهرجانات روعتهم،

ترتدي أكفان غربتهم.

*

تتآلف لغة المشهد،

تصوغ من نسيجها قصصًا

تستعرض أنباء الوطن المفجوع،

تهجع أعمدة السكون، تتلوها نافذة الفقر،

تنتحب أحزان المنكوبين.

*

تنفض غبار الخوف عن أرشيفها

يرتدي الحزن أثوابهم

تبكي قافلة المنفى،

تغور بعيدًا.

*

تفتش عن أسرار الليل المسكون برائحة الغربة،

تتأمل مساحات الضوء المتعب فيهم

يكتحل الوجع ببقاع الأحلام

يقف الكبرياء عند بقايا لوحة قديمة

يتأمل فيها،

يعزف أنفاس الجوع،

يحتفي مع نشيد زهرة توشك أن

تسافر.

***

عقيل العبود/ كاليفورنيا

.....................

* إلى من ودعتهم المنافي قبل أن نودعهم

 

 

في نصوص اليوم