نصوص أدبية

عطا يوسف منصور: سحابة زخّتْ

عطا يوسف منصورتَعَشّمَ وهـــــــو يغزلُها أمانيْ

بدُنيا ليس فيها مـــــــن أمـانِ

 

وعاشَ حياتَهُ طولًا وعَرضًا

وطَشَّ سنينها عَنتُ الزمــانِ

 

ولَمْلمَ عِطر ذكراها ليمضي

بعيدًا بعدَ خُسرانِ الـــرهانِ 

 

وتحتَ ظــلالِ قافيةٍ تَعَرّى

ليشربَها سُلافًا مِــــن دِنانِ 

 

فأمسى وهو يَرشِفها شجونًا

بهِ أسْـــرَتْ وأرختْ للعنانِ

 

وقافَ سحــابةً زَخّتْ عليه

لواعِجَها لِتُورقَ في البنانِ

 

وتَصبحَ وهي أنفاسٌ تَشَظّى

قصيدًا قد تماهى في الكيانِ

 

ونَخبًا فاضَ مِن قلبٍ شَقيٍّ

تَحَوَّرَ فهو قلبٌ فــي جَنانِ 

 

وهـــذا مَوقِــدُ النيــرانِ فيـــــه

أذابَ الشوقَ في هذي المعاني

 

وهــــزَّ المُبتلى بالحُبِّ حتى

تجلّى واضحًا في الطيلسانِ

 

وإنّي كلمـــا عاتبتُ نفسي

يقولُ مُعارضًا فيهِ لساني

 

كَفاكَ تَبرّمًا فالحبُّ نُعمــــى

بغيرِ الحُبِّ لَنْ تَحيا المغاني

 

ودَعْهُ حيثُ يمْــــرِعُ في نقاءٍ

فليسَ الحُبُّ مِنْ طبعِ الاناني 

***

الحاج عطا الحاج يوسف منصور  

الدنمارك / كوبنهاجن

السبت في 25 كانون أول 2021    

 

  

في نصوص اليوم