نصوص أدبية

سلامٌ عليْكَ أيُّها الصَّباحُ

وأنتَ تطلُّ عليَّ حاملًا نخْبَ الحُبِّ

وريَّاحَ الفَضيلةِ

يحْتضنُكَ الضَّبابُ الرَّقيقُ

النَّاعمُ

الضَّبابُ المُشعُّ

منْ ضوْءِ عينَيْ حبِيبَتي

الضَّبابُ الشَّفافُ كَلوْنِ وجْهِها الخَجولِ

كَابْتِسامَتِها الْواسِعةِ

سلامٌ عليْكَ أيُّها الصَّباحُ

الذِي عادَ إليَّ منْ ليْلٍ وَاجِفٍ

يحْملُ رسائلَ اللَّيْلكِ

رسائلَ الحلْمِ

المنْقوشِ بوسْمِ الطُّفولةِ

رسائلَ الشَّغفِ

المُبْتلِّ بأحمَرِ شِفاهٍ مثْلَ الجَمْرِ

و سرَّ قلبَيْنِ أَبْيضَينِ لا يُذاعُ

ولا يُباعُ

سلامٌ عليْكَ أيَّها الصَّباحُ

اللهْ

كمْ أنتَ جميلٌ

وأنتَ تعْبرُ حدودَ فرَحي بِنُبْل الفَراشاتِ

مرْشوشاً بفضَّةِ الفجْرِ

و رَذاذِ البحْرِ

تَسْقي جُذورَ هَوايَ

تضْبطُ إيقاعَ أوْتارَ قلْبي

معَ أَنْفاسِ حبِيبَتي المُتدفِّقةَ في جَوارِحي

سلامٌ عليْكَ وأنتَ تُصافِحُ روحِي

المُلبَّدةُ بِحَنينٍ لا يُوصفُ

وتُغذِّي نَهارِي بالأَملِ

وقَصيدَةِ حُبٍّ جَديدَةٍ

سلامٌ عليْكِ

سلامٌ

يا حَبِيبَتي

يا ملهمتي.

***

عبد اللطيف الصافي/المغرب