نصوص أدبية
سُوف عبيد: أبو الهول
كانت الشّمسُ بُرتقالةً
في ضُحاها
تتدلّى فوق بستان البرتقال
بين أشجارهِ يمشيان
يمشيان
*
جلسَا
بلطف تناولتْ نظّارتَها السّوداء
لاحت له من وراء زجاجها
الأقمارُ والنّجومُ
وجُزرُ واقِ الواقِ
في عينيهَا
*
حديثُها
حَرفٌ تِلوَ حرفٍ
قَطراتُ نَدَى
على زُهُور البراري
في السّباسب البعيدة
تتفتّح على وجنتيهَا
*
ظلّ يُنصتُ صامتًا
كأبي الهُول
يترشّفُ شَهد الحُروف
من شفتيها !
*
عندما هَبّ نسيمٌ
رَفرفَ جَناحٌ مِن شَالِها
وهَسْهَسَ ورقُ البُستانِ
فَالتفَّ بعضُه على بعضٍ
فِي اِشتياقٍ
وحنانِ...
***
سُوف عبيد