نصوص أدبية

عبد الامير العبادي: هودج

نحنُ المتكئينَ على عصا

او نبحثُ عن حوتٍ

نستريحُ في جوفهِ

أنْ ركبنا هودجاً نسينا عذاباتِ الاخرينَ

*

كمْ مررنا على تخومِ مدنِ الاهاتِ

وجدنا لنا ثورةً من الاحلامِ

وحينَ شعرنا بالصقيعِ آتياً

تدثرنا برمالِ الدنيا

تناسينا عوراتنا

أردنا الخلاصَ، أرتحلَ وبقينا

*

آهٍ ،متى نتسلقُ جبالاً رحيمةَ

اللجوءِ نتلبدُ في كهوفها

ربما يأتي ملاكٌ

يرسمُ لنا  صوتاً

يدلنا لواحاتٍ تُبرِئ انطفاءَ جذوتنا

*

سأشتري الذهبَ

أأطرهُ بالمحارِ

أعلقهُ بينَ السماواتِ

أغسلُ عيونَ النساءِ بالغيمِ المصفى

أصرخُ من أعالي مملكتي

يا نساءَ  العشقِ أتحدنَ

قِلاعُ الربِ تحتَ أقدامكن تعزفُ

*

لستُ ناسكاً الا في الحبِ

تلك هويتي

تلكَ سفنُ إبحاري

لقدْ أرتضيتُ جودَ اللهِ لي

خاتمتي لنشوةِ دربي  وسكرةٍ

لن تثملني

أنا غيمةٌ جوالةٌ فوقَ القممِ

*

خذْ ماشئتَ من شذى الالحانِ

أنتَ هنا تقلبكَ الاعاصيرُ

هذهِ الارضُ لغزٌ

لن تستفيقَ ،اقدامُ الغرباءِ

حوافرُ خيلٍ لا تنتظرُ سوى

فروسيةٍ قيلَ تعانقُ السماءَ

وهذهِ لعمري أضغاثٌ وترّهاتٌ

لن أغادرَ حاناتٍ تبهجني

تسلبُ مني ،أعاليَ غضبي الغريبِ

أنا ما كنتُ الا مأذنةٍ تصدحُ

في أرجاءِ المعمورةِ،تهتزُ لها

أجنحةُ طيورِ الربِ

*

أنبأتني مليكاتُ الجنِ

خذْ أعشابَ الولهِ والغرامِ

أسقي جوفكَ

سكرتكَ آخرُ أنتفاضةٍ

غداً تأتيكَ معجزةٌ تلقيكَ

في أوديةِ البياضِ

ياأنتَ ضعْ تحتَ وسادتكَ

آنيةَ عطرٍ من دموعِ الجميلاتِ

*

هنا لا تعريفةَ لطأطأةِ الرؤوسِ

لا أسرارَ أو عبراتٍ حبيسةً

لا أشتري سوى أنعتاقِ نظراتٍ

أنامُ وسادتي (صخبُ البحرِ)

أغانٍ  لن تأتيَ تجلدُ الذاتَ

يافاطماتِ الحبِ في بلادي

المخيراتُ عنوةً على السوادِ

كذبةٌ من قالَ: (السوادُ يسبي ألعباد)

*

لماذا نشتري الحريةَ بالدمِ؟

نغزو بالترفِ جهاتِ الكونِ

لتتأصلَ حكاياتٌ أردناها

مهرةً نعانقُ بها الشمسَ

نرسمُ على جدراننا نساءَ الربِ

تحتَ أجملِ الناياتِ

*

كمْ أنتِ بهيةً (ياحجولَ) السيقانِ

ونديةً تتراقصُ كماءٍ في آنيةِ سبيلٍ

يتحدى لغاتِ العطشِ

الماءُ  بركاتٌ ونذورُ حبٍ للجنانِ

*

ياأنتِ مرجانةَ الخلجانِ

يكفيني أن البحرَ يحسدكِ

يغطيكِ بموجهِ الغاضبِ

تتفرسينَ في عيونِ الليلِ

تبحثينَ عن صناراتٍ نساها

صيادو الغفلةِ الذينَ

نفدَ صبرهم

وأنتِ تتسلقينَ خيوطَ الصيدِ

ربما تصلينَ أعاليَ الموجِ

تعودينَ مرةً أخرى تغطينَ

جبروتَ البحرِ

وأنتِ ريشةٌ تدغدغينَ تقلبَ

الريحِ حتى تذوينَ جنيةً للبحرِ

معشوقةً للرقابِ الزاهيةِ

*

نحنُ الذينَ ترافقنا البلايا والمنايا

نحنَ الراكعينَ لصبرنا

لقد اخفتنا سرعةُ الريحِ

وما اخفتْ عناقيدَ  وأغصاناً

كنا نتدلى منها طعماً لأجملَ الطيورِ

يالعمري كمْ  تطولُ أنفاسنا

إننا علقنا ما بينَ النجوم

***

عبدالامير العبادي

في نصوص اليوم