نصوص أدبية

مالكة حبرشيد: لا تفرحي تاء التأنيث

لا تفرحي تاء التأنيث بانفتاح مستعار..

حروفك بوصلة ليل يهتك عذرية الأحلام..

نقاطك ألـ أتعبتها أوزار التاريخ لن تمنع عبور السيل المملح.. ليقبر زغاريدك المكتومة.. ويقايض الباقي من العمر بأوهام مشبعة بالفراغ.. تجيد حشرك في الزاوية

بحمرة وحشة تجملك.. في الربع الخالي من الصمت.. تسكنك.. أبواب الذهول.. توصد عليك.. وحيدة تظلين داخل مساطر القيود.. الألفية الثالثة عاجزة عن رفع حصار النفي.. فلا تنتعشي بسهرات تحترف فيها سراويل الجنز بهلوانية الرقص.. هو سفر بين اختزالات العطش يؤدي حتما إلى زيف الأمنيات.

ومضة غواية أنت في قاموس فحولة لا تستسيغ الشعر

مهما رسمت من صور واتستجلبت من استعارات..

لا تمحو وشم الأحقاد.. لن تؤخذ بعواهنها.. وستُخضع الابتسامات لميزان الصحيح والضعيف.. كشفا لسرك ونجواك.. أمام طيش يتملك الفكر والأحشاء.

يا أنوثة تهتز تحت مخالب الجهل.. فوق تموجات الخطابات.. تائهة أنت في دهاليز الاعياد الكاذبة

عيد الام.. عيد المراة.. عيد الحب.. الخ

فمن يطوق خاصرة النار كيما تحترق نون النسوة

وما تجهش به الأرواح من أحلام العذارى في زمن مقنع بالانفتاح.. مشيد قصوره بعهن منفوش.. بان خطابه بحجارة من سجيل.. على ظهر قصيدة تنداح في عباب

الطيبة...والحب..

في الدماء تشتعل المايات.. صرخات وجع تختفي خلف زيف الأعراس.. مواويل جرح نازف تفشي الأنوثة لفظاعة القيم والممنوع من كشف المستور.. اطباقا على القصائد

بتهمة اعوجاج الحروف..

نحن العصاة على الخضوع.. المتمردات على الخنوع..

لا يعلمون أننا نحترف العطش إن نضب الماء في الكفوف.. شهبا حارقة نظل.. لا تعتنق الانطفاء مهما أتخمتها زخات الغيوم المهربة بين الفصول..

لا نريد للغفوة أن تقيم فينا وهما يعاند اليقظة.. امتصاصا لغضب الانتفاض !

***

مالكة حبرشيد

 

 

في نصوص اليوم