تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

نصوص أدبية

عبد الناصرعليوي: شعاراتٍ العربْ

فــي  شعاراتٍ العربْ

دائــماً تَــلقى الــعجبْ

*

رُبّما  المقصودُ عكسٌ

لستُ أدري ما السببْ

*

فــالــحكوماتُ تــفانتْ

شــبَّعَتْ بعضَ النُّخبْ

*

لــم  يَــعُدْ لــلشّعبِ همٌّ

غــيرَ  تشجيعِ الطربْ

*

أبــدعتْ  في مُنجزاتٍ

كــانَ أقــواها الخُطبْ

*

وجــهازُ الأمــنِ ضَبْعٌ

إنْ أتى الشّعبُ ارتعبْ

*

يجعلُ الأخرسَ يَحكي

بــلــسانٍ مِــنْ خَــشبْ

*

فــي أســاليبِ التّرَجِّي

عــلَّــمَ  الــناسَ الأدبْ

*

إنْ نَــطَقْتَ الحقَّ تغدو

جاحداً   وَدَّ  الشغبْ

*

والــعِــمَاماتُ ســتــارٌ

يــختفي  فــيها الأربْ

*

تــحــتها يــجثمُ لــصٌّ

وعــلى الــناسِ نصبْ

*

اجــعلِ الــقدسَ شعاراً

وتَــصَــنّعْ  بــالغضبْ

*

وارْتَــكِبْ كــلَّ شــنيعٍ

عــنكَ مــرفوعُ العتبْ

*

إنَّــما الــتاريخُ كِــذْبٌ

صــاغَهُ مَــنْ قدْ كتبْ

*

فــطريقُ  الــقدسِ حقاً

مــرَّ يــوماً فــي حلبْ

*

وإلــى  مصرَ عروجا

مــاسحاً  عنها الجربْ

*

نــازعاً نــابَ الأفاعي

بــعدها النصـرُ اقتربْ

*

أيُّــهــا  الأنـــذالُ تـــباً

يــا مـجاهيلَ الــنَّــسبْ

*

قـــد تــورَّطتُمْ بــذنـبٍ

و غَــطَــسْتُمْ لــلرَُكَـبْ

*

كــلُّــكمْ عَــبْدٌ ومــولى

عــندَ أصحـابِ الرُّتَـبْ

*

دَورُكُــمْ مِــثْلَ المطايا

حُــمِّلَتْ  بعضَ القُرَبْ

*

كــلُّــكــمْ زوجٌ لأروى

حَــمَلَتْ  يــوماً حطـبْ

*

فــلها  فــي الجِّيدِ حبلٌ

ولــكــمْ  مــليونُ تــبْ

*

لا يــظنُّ الــعِلْـجُ إنِّــي

مُــســتهينٌ بــالــعربْ

*

إنَّــما الــعُرْبُ رؤوسٌ

ارتــقــى فــيهم ذنــبْ

*

قد  يعاني الرأسُ يوماً

مِــنْ صُــداعٍ ووَصَـبْ

*

عــندما يَــشْفى ستلقى

كــلَّ فــأرٍ قـــد هــربْ

***

عبد الناصرعليوي العبيدي

 

في نصوص اليوم