آراء

قادة جميع الكتل السياسية كذابون

fakhry mashkorليس هذا ادّعاءً بلا دليل، بل دليله معه. وليس في هذا الحكم استثناء، بل هو يشمل جميع الكتل السياسية، وبلا استثناء، لكننا هنا معنيون بالقادة المتدينين على وجه الخصوص، لأن هؤلاء يؤمنون بالله واليوم الآخر، ولا يقيمون للدنيا وزناً، فالدنيا عتدهم - كما يصفونها في خطاباتهم- لا تساوي عفطة عنز، ولذا تجدهم يعملون لآخرتهم كأنهم يموتون غدا.

ولكي لا يتشبّث البعض بغموض الادعاء فيحاول تنزيه قياداته التي يقدّسها فيستثني المجلس او يستثني الدعوة....الخ فاننا نقدم له خدمة التوضيح الفورية والمجانية التالية فنقول بصراحة، وبوضوح، وبالاسماء:-

ان هذا الادعاء يشمل جميع القادة في جميع الكتل السياسية، وبالذات: قادة المجلس الاعلى، وقادة الدعوة بكل فروعها، وقادة التيار الصدري، وقادة حزب الفضيلة، وقادة تيار الاصلاح، وقادة كتلة مستقلون، وقادة باقي الكتل السياسية المتدينين، بلا استثناء.

كما يشمل كافة النواب المتدينين، وكافة الوزراء المتدينين.

الادعاء هو: [ان كافة هؤلاء كذابون في ادعائهم التدين].

هذا هو الادعاء.

اما الدليل فهو :-

١- ان جميع هؤلاء القادة يعلمون علم اليقين أن " في اموالهم حق معلوم للسائل والمحروم ".

٢- وانهم جميع هؤلاء القادة ليسوا فقراء، وتتراوح اوضاعهم المالية بين اغنياء العالم واغنياء العراق، ومن يدعي غير ذلك فقد سفه نفسه واستخف بعقله.

٣- لكن جميع هؤلاء القادة لم يبادروا الى انشاء مؤسسة، او جمعية، او دار، او منظمة، او اي مشروع لرعاية الايتام، او لمساعدة الفقراء، او لتشغيل العاطلين، او لاقراض المحتاجين، او لاسكان المستاجرين، او لايواء المشردين، او بناء مستشفى، او افتتاح مدرسة، او مشروع اسكان لذوي الدخل المحدود، او معملٍ لتشغيل العاطلين، او ملجأ لايواء المنقطعين، او معهدٍ لتأهيل المعوّقين او اي مشروع خيري آخر، كبيراً كان او صغيرا، خطيراً كان او حقيرا.

كل من يدعي ان قادة المجلس او قادة الدعوة او قادة التيار الصدري او قادة حزب الفضيلة او قادة تيار الاصلاح، او قادة كتلة المستقبل، او قادة الكتل الصغيرة الاخرى له مشروع، او "شبه" مشروع، او "شبهة" مشروع خيري، فيه "شبهة" مساعدة للفقراء، فالرجاء ان يدلنا عليه لنسقط اسمه من وصفه بالكذب ونعتذر له علناً عن اتهامنا له بان تديّنه كاذب .

يشترط طبعاً ذكر اسم المشروع الخيري، ومكانه، وكيفية استفادة الفقراء منه، لكي ندلَّ عليه المعوزين حتى يتوجهوا اليه فوراً في هذا الشهر الشريف شهر شعبان الذي يرفع قادة هذه الكيانات السياسية المتدينون فيه ايديهم طالبين من الله ان يوفقهم فيه[ لمواساة من قتر الله عليه في رزقه بما وسّع عليهم من فضله].

ننتظر من انصار ومحبي هؤلاء القادة من الحزبيين والمجلسيين والصدريين والفضيليين والاصلاحيين..... الخ ان يعطينا دليلاً وثائقياً ملموسا، لا شعاراً حماسياً معلوسا.

قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين،

فان لم تفعلوا- ولن تفعلوا- فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة

 

فخري مشكور

 

في المثقف اليوم