آراء

تسليح العشائر والحرس الوطني والمسمار الأخير في نعش الوطن الواحد

لم ينجح جمع التحالف الشيعي منذ سقوط الصنم في ٢٠٠٣ ولليوم في إرضاء التحالفات السُنية، وحاول تحت مسميات الوحدة والشراكة واللحمة الوطنية، وحسب الحقب الإنتخابية المتعاقبة، المحافظة على العراق من خطر التقسيم، لكن كان كمن ينفخ الهواء في الهواء .

وأظنّه كان شعور سلبي يشعره الشيعة تجاه شركائهم حين إغتصبوا السلطة من أصحاب الحق المتقادم بالزمن بوضع اليد كما يسميه القانون المدني .

وهنا لن اُطيل عليكم بالعبارات والجُمل والكلمات، وسأقولها للتاريخ . . .

إن الموافقة والرضوخ وقبول تسليح العشائر هو توقيع مرسوم تقسيم العراق لامحالة، وإن إقرار قانون الحرس الوطني العراقي هو المنبه الأخير والخطير في إيقاظ الفتنة التي كانت نائمة وبداية لنهاية حقبة الوطن الواحد ... وسيُسجّل التاريخ أن الوطن تم تقسيمه بزمن الحكم الشيعي الذي لم يُحافظ على العراق ووحدته، عكس ماكان عليه العراق في زمن حكم السُنّة .

فلعن الله من أيقظ الفتنة ولم يتق الله في عراق الدولة والشعب، قاصداً كان أم غافلاً .

والله من وراء القصد .

 

د. نبيل أحمد الأمير

في المثقف اليوم