قضايا وآراء

الجذور

تحت الصخرات

أرواح برية تحوطه

وسحب من دمع

 

      ما زلت أذكر صوت القطار وهو يأتي من بعيد هادرا، حينها كنت صغيرا ألعب مع أترابي في الشارع العريض (شارع الإمام علي) الذي تحط على جانبيه البيوت والدكاكين، كانت الريح تنقل الصوت إلينا ملعلعا، لم أكن أعرف أن هذا الصوت صوت قطار حقا، كما أني في ذلك العمر لم أكن أعرف ما القطار ولم أشاهده، كنا نركض صوب المستوصف باتجاه الشط كي نعرف ما هو مصدر هذا الصوت العظيم،  ولكن كان صعبا علي أن أعرف ذلك ولما كان الشارع مملوءا بالسابلة والعربات التي تجرها الحصن العليلة والقرويين الذين يحملون خضراواتهم ومزروعاتهم على ظهور الحمير، فقد أيقنت أن هذا الصوت لا يعود لهذه الحيوانات، إلا أن سذاجة الطفولة أقنعتني أن هذا الصوت لا يطلقه سوى ذلك العلم الكبير الذي يرفرف على السارية في أعلى المستوصف الصحي.

 

  إن هذا الشارع هو من أهم الشوارع في المدينة حيث تصب فيه أزقة المدينة ومحلاتها، مستوى البيوت أعلى من الشارع، وعندما تمطر يسيل الماء من الأزقة إليه فيتجمع الماء بوفرة كبيرة ، كنا نشاهد عمال البلدية بجزماتهم السوداء ومكانسهم وهم يحاولون دفع الماء المتجمع بإتجاه الشط، كان ينتهي الشارع قبل الوصول للشط في ساحة كبيرة تسمى ساحة سعيد الأمين، في وسط الساحة تنتصب مظلة شرطي المرور الذي كنا نشاهده واقفا بملابسه الرمادية و صفارته لترتيب حركة المرور أثناء خروجنا  من مدرستنا (المدرسة الشرقية) التي تأسست في العام  1918 م ، المظلة عبارة عن قاعدة كونكريتية مدورة لا يتجاوز قطرها أكثر من مترين ينتصب في وسطها عمود كونكريتي يحمل مظلة لحماية الشرطي من الشمس أو من المطر، تكاد تكون هذه الساحة تمثل قلب المدينة فالاتجاه شمالا يقود إلى شارع المكتبات، وهو شارع حيوي في بدايته تقع بعض محلا ت بيع الأثاث ثم بعض العطارين ومن ثم سينما الفرات التي ندخلها بصعود درجتين، ومقابلها تقع متوسطة الحلة للبنين وهي المدرسة التي أنهيت فيها ثلاث سنوات بعد الابتدائية ، ما زلت أتذكر مكتبتها الجميلة والكبيرة نسبيا، كان أساتذة العربية يحثوننا على قراءة الكتب الأدبية الموجودة فيها، حيث كنت استعير منها قصص جرجي زيدان ونجيب محفوظ، ومسرحيات شكسبير، كنت قارئا نهما وكان أمين المكتبة يعرفني من القراء المواظبين، حيث إن صفحتي في كل عام تمتلئ بالكتب التي  استعيرها في بداية أو منتصف السبعينات من القرن الفائت،

  ولو اتجهنا إلى الأمام سنجد أقدم مكتبتين أهليتين لبيع الكتب في المدينة هما مكتبة  الفرات(1925م) ومكتبة المعارف (1930م)،

  هنالك الحسينية الكبيرة قرب ساحة سعيد الأمين حيث تستقبل في عاشوراء المواكب  الحسينية من مختلف أطراف الحلة، في هذه الحسينية كنت تنتصب سدرة عملاقة، تمتلئ في فصل الربيع بالنبق الشهي، فيها أزيار كبيرة للماء ، حيث كنا ندخل الحسينية لشرب الماء البارد والتقاط ما يسّاقط من النبق على الأرض في الأيام العاصفة، وكثيرا ما كان يطاردنا رجل أعور  كان يجمع النبق ويبيعه للطلاب من بسطته أمام الحسينية، إلا أننا كان متهيئين للهروب عندما نبصره داخلا للحسينية، كان الأهالي في أماسي الخميس يجلبون الكثير من الطعام إلى الحسينية ليأكل منه الفقراء وعابري السبيل والعاجزين عن العمل ومن انقطعت بهم السبل.

 

  الفرات يشطر الحلة إلى صوبين أولهما الصوب الكبير  الذي تكلمنا عن جزء منه وكذلك الصوب الصغير وفيه محلات كريطعة والكلج وحي جديد يسمى بالخصروية، و فيه تقع محطة القطار الذي كنت أسمع صوته ولا أعرف موقعه،  كذلك كان هنالك حي بابل الذي يسكنه الأغنياء وقربه يوجد نادي الحلة الرياضي وكذلك نادي بابل الرياضي الذي يقع إلى الجنوب من الجسر الجديد ، إن الزائر الذي يأتي من بغداد عليه أن يمر من الصوب الصغير ليعبر الجسر كي يصل مركز المدينة.

 

  في الستينات والسبعينات كان عدد السيارات قليل جدا وذلك لعدم قدرة الناس على شرائها، حتى أن الناس كانت تستخدم العربات التي تقودها الأحصنة للتنقل من مكان إلى مكان آخر لقاء سعر رمزي يدفع لصاحب العربة (الحوذي) ، حيث كانوا يسمونها الربل، وكذلك كان الباص موجودا وكان الناس يسموها (مصلحة)، وفي الواقع ليس هنالك مشكلة نقل أو ازدحام، فالحياة كانت بسيطة وجميلة، كان الباص يقف كل مائتي متر أقل او أكثر قليلا وكانت الباصات تتجمع في ساحة سعيد الأمين، وتنطلق منها إلى أحياء المدينة الأخرى، وكان من ضمن الأمكنة التي يقف عندها الباص مكان يقع أمام محلتنا بالضبط في شارع الإمام علي، كنت أرى أطفالا أكبر مني سنا يتعلقون بمؤخرة الباص، وهم مستمتعين، فعندما يتحرك الباص يرفعون أقدامهم من على سطح الأرض ويظلوا متعلقين وينزلون في الساحة وهم فرحين، كنت أظن  أنها لعبة بسيطة وممتعة ولم أكن أعي خطورة ما يفعله هؤلاء الأطفال، فقلت في نفسي لم لا أجرب أنا مثلهم، بالطبع وقف الباص أسرعت ومسكت مؤخرته، تحرك الباص وحاولت التعلق بمؤخرته كما يفعل الآخرون ولكني فشلت في التعلق وظلت أصابع قدمي الحافيتين تمسح الإسفلت، والباص يسحبني بقوة، فشعرت بألم في أصابعي، كان صعبا علي أن أترك الباص لأنه كان سريعا وبالتالي لم يكن أمامي سوى البكاء من الألم وأنا معلق به وانتظار وقوفه  في المحطة ألأخرى، توقف الباص وقعت على الأرض وكانت الدماء تجري من أصابع قدمي، هرولت باكيا إلى البيت وكان هنالك رجلا يقول لي (حيل بيك حتى ما تسويها مرة ثانية)، كان درسا قاسيا لم أكرره مرة ثانية، وفي البيت أيضا لم أجد سوى التقريع والتوبيخ من  أهلي، حدث ذلك وانا لم أدخل المدرسة بعد.

  فعلا أن عالم المدينة عالم مدهش وأحيانا كنت أتساءل كيف يستطيع أن يعيش في منطقة صغيرة هذا الكم الهائل من الناس وكيف تستوعبهم دائرة صغيرة المساحة تحتوي السوق والمدرسة والمقهى والنهر والجامع والسينما والمكتبة.

      لو عدنا لموقع الحلة لأدهشنا موقع المدينة الجميل والساحر، فهي أولا قريبة من مدينة بابل الأثرية(خمسة كيلومتر جنوبا)، وإذا كان العراق يسمى ببلاد أو وادي ما بين النهرين فالحلة هي وادي ذلك الوادي إذ يحتضنها النهران العظيمان وتقع بين فرعي الفرات أيضا، أما بغداد فتقع إلى الشمال من بابل بمائة كيلومتر، يقال إن مساحتها تبلغ 2% من مساحة العراق، تمتاز بقلة سقوط الأمطار، وتعتمد على الري في الزراعة، حيث تروى من شط الحلة الذي هو جزء من نهر الفرات، ويسكنها أكثر من مليون ومائة ألف نسمة حسب آخر استفتاء في العام 1997 م، وهنالك مدن تحيطها وتتبعها إداريا مثل المحاويل واللطيفية والسدة وأبو غرق والمدحتية والكفل وغيرها، ويزرع فيها الحنطة والشعير والنخيل والحمضيات والأعناب والقطن والسمسم، وفيها ثروة كبيرة من الأغنام والبقر والجاموس والإبل وحقول الدواجن وصناعات أهلية كصناعة القيمر والجبن الذي تجهز به مختلف مدن العراق.

     كان حدثا غير عادي وجميل عندما تمر البعران في شارع الإمام علي غربا باتجاه باب المشهد، وذلك قلما يحدث ولا يتكرر إلا قليلا ، والشيء الطريف عند مرورها هو أن الأطفال يركضون خلفها وعندما يرفع البعير أو الناقة خفه/خفها من الأرض ينحني كل واحد منهم ويضع خنصر كفه اليمين في نفس مكان الخف فاردا أصابعه بحيث يكون الإبهام متجها نحو الأعلى ثم يضع خنصر الكف الأخرى فوق الإبهام وبنفس الطريقة يفرد أصابعه بحيث يكون الإبهام الثاني للأعلى ثم يقومون بمص إبهامهم هذا، كنت أتعجب من هذه الحركة العجيبة ولما سألتهم لم يفعلون ذلك قال أحدهم لي نحن نشرب حليب الجنة بهذه الطريقة وهذا ما قالته له أمي ، وقد صدقت ما قالوه وأخذت أفعل مثلهم، على أمل أن أتذوق حليب الجنة، ولكني لم أحس بخروج أي قطرة من الحليب إلى فمي، وكنت أتساءل بسذاجة الأطفال ولكن أين هو الحليب، ولم يجبني أحد وكانوا يتضاحكو من سؤالي، ولكن مع ذلك فقد استمر مص ابهامنا بالطريقة ذاتها  كلما مر قطيع من الجمال في المدينة.

 

     يقال إن الحلة عرفت الكهرباء بصورة مبكرة منذ العام 1928م، عندما اشترى الدكتور أحمد سوسة مولدة صغيرة من مخلفات الجيش البريطاني بطاقة 25كيلوواط، ونصبها في مكان قرب البلدية وجهز الدور القريبة بالكهرباء لقاء رسوم كانت تستحصل من المشتركين، في ذلك الوقت كانت الناس تستخدمها للإنارة فقط  ولكني عندما وعيت كانت الكهرباء تستخدم في بيتنا للإنارة وتطور الوضع وبدأت تستخدم في تشغيل المراوح والراديو وغيرها، حيث تنقل الكهرباء عن طريق الأعمدة والأسلاك الكهربائية إلى داخل الأزقة، في الواقع ما زلت أتذكر أمرا طريفا عندما تخرجت في الجامعة مهندسا كهربائيا، فاجئتني  والدتي عندما أخبرتني إنها مطلوبة نذر للحمزة ، بمناسبة تخرجي، وما أكثر نذور والدتي التي كانت تحصل بمناسبة وغير مناسبة، وعندما قلت لها إنني لا أذكر أنك قلت لي عن ذلك النذر، إلا أنها أخبرتني أن ذلك حدث في صغري مبكرا حيث كانت قد زارت الحمزة الغربي وأنا برفقتها مع جدتي، وفعلا تذكرت أننا كثيرما كنا نزور الحمزة وخصوصا في ليلة الخميس على الجمعة، على أية حال ما حصل هو أنه في إحدى تلك الزيارات قد قابلت شابا مع أمه ومعهما كبش في ساحة المرقد وعندما استفسرت منهما عن مناسبة نذرهما أخبرتها المرأة أن إبنها قد تخرج في الجامعة وهذا الكبش هو نذرها للحمزة بهذه المناسبة، وعندما عرفت أمي بذلك أخذت يدي ووضعتها في يد ذلك الشاب وطلبت من الحمزة إنه لو حصل لي ما حصل لهذا الشاب فإنها ستجلب كبشا أيضاً، في واقع الحال كان صعبا علي أن أتذكر هذا اللقاء بالذات وخصوصا أن ذلك يحدث كثيرا في مراقد الأئمة والمزارات، فما كان مني إلا أن أرضخ لمطلبها ونذهب لمرقد الحمزة في المدحتية فمن يستطيع أن يرد رغبة الوالدة ولا يلبي لها أمرا ، حيث اشترينا كبشا واستأجرنا سيارة أقلتنا مع العائلة وأخذنا الكبش معنا إلى مرقد الحمزة الذي كانوا يسمونه (الحمزة أبو حزامين)

    ولماذا سميت الحلة بالحلة،  كانوا يقولون لنا إن اسم الحلة جاء لأنها (حلة من حلل الجنة)، وهناك من يقول إنها سميت بذلك لأن الإمام علي(ع) قد حل بها في إحدى زياراته، ولكن يبقى من الضروري أن نعرف أن في الحلة الكثير من المزارات والمقامات والمراقد، ففي المناطق المجاورة نجد قبري الحمزة والقاسم، وإلى جنوبها يوجد قبر ذي الكفل الذي جاء ذكره في القرآن، وفي شارع الإمام علي هنالك قبر المنتجب، وقرب سوق الهرج هنالك ما يسمى بالغيبة، وهو مسجد صغير تزوره النساء أيام الخميس ويشعلن الشموع فيها، وفي منطقة الكراد هنالك مقام الخضر، وعلى شط الحلة هنالك مقام النبي أيوب الذي يتوافد عليه الناس في أيام الأعياد وخصوصا أواخرها للنزهة والأستمتاع مع الأطفال وهم يركبون المراجيح ومشاهدة القرويين وهم يرقصون رقصة الجوبي المعروفة، وكذلك هنالك مقام الإمام جعفر الصادق وليس بعيدا عنه ينتصب مرقد ما يسمى (محمد الفارسي أو الفارس)، ويقع قريبا من الشط وسط أجمة خلابة وبساتين نخيل وتوت ونارنج لا تقل روعة منها حيث كنا ندرس هنالك تحت الظلال عندما يحين موعد الامتحانات النهائية  في نهاية كل عام دراسي.

 

   كنا صغارا عندما جـُنـّتْ إحدى أقاربي، أو هكذا سمعتهم يقولون إنها (تخبلت/ من الخبل) ، في ذلك الزمن البعيد لم يكن هنالك طب نفسي، ولا أحد يعرف أحد عنه شيئا، حتى أن خالي لم يكن يعرف كيف سيشفي إبنته الشابة هذه أو إلى أين يأخذها، كما ان الجميع  قد شكك بشفائها أصلا، لم يكن هنالك سوى العرافين والعرافات، وقد أخذوها لهم، وكل يحكي شيئا، وعندما يئس خالي منهم، أخذ أبنته إلى مرقد الفارسي وربطها عند الشباك، وبقيت (رجوحه) وهذا هو إسمها مربوطة هناك لمدة ستة أشهر أو أكثرومعاها أمها تحت رعاية القيم على المرقد وعائلته، وقد كنت أذهب مع والدتي لزيارتها، حيث أراها مربوطة بوجهها الشاحب الجميل وعينيها السوداويين، لم تكن تتكلم، وعلى وجهها يرتسم الخوف ونظرة ذاهلة، كنت أزحف على أرضية المرقد وأقترب منها وأحاول أن أنظر إلى عينيها، لأعرفها بنفسي، وأرى هل تتذكرني أو لا، أبتسم لها،  تنظر إلي ويفتر فمها عن شبح ابتسامة ، كنت أرد لها الابتسامة وأنا فرح، أحاول أن أقول لأمي أنها ضحكت لي، ولكن لا أحد كان يستمع لي، حتى أن والدتي قالت لي بشدة أسكت دعني نسمع ماذا يجري،  كان المكان يعج بالكثير من الأقارب والناس الزوار الغرباء، والكل يتحدث عن حالتها، ما كنت أسمعه من والدتي والنساء قربها أن شيئا خطيرا حدث لعقلها فجأة، والكل يفسر الحالة حسب خبرته وهواه ، إلى أن ينفض الناس قبل هطول الظلام  قافلين إلى بيوتهم، ولكن بعد ذلك حدث شيئا حير الجميع ولم يستطيعوا تفسيره، إذ ومع مرور الأيام أخذت رجوحة تستعيد عافيتها وصوابها، ثم أخيرا أعادوها إلى البيت، ما زلت أتذكر يوم زواجها..وكانت والدتي تتكلم مع نفسها وهي تقول(من كان يصدق أن رجوحة ستتزوج، شنيارك هذا يا الفارسي).

 

    في الحلة هناك نهر صغير يسمى النيل، وقد حفره " الحجاج بن يوسف الثقفي"، يأخذ ماءه من الفرات في شمال الحلة ويصب في دجلة قرب النعمانية، يقال إن "أبو الحسن علي بن مزيد" ترك مناطق ميسان(العمارة) وارتحل إلى ريف النيل مع أتباعه من العرب والكرد، وصار أميرا في منطقة النيل، وعندما توفى خلفه أبنه دبيس حيث خلع عليه سلطان الدولة البويهي لقب نور الدولة وأقره في أعمال أبيه، في معجم البلدان يقول "ياقوت الحموي":إن سيف الدولة "صدقة بن منصور بن دبيس" هو من عمًر الحلة ومصّرها واتخذها عاصمة له بعد أن كان آباؤه في منطقة النيل، أما قرية النيل فهي لا تزال موجودة اليوم في نفس المكان وتحتفظ بالاسم نفسه.

 

     الرحالة" بنيامين الأندلسي" زار الحلة في العام 555هجرية فقال عنها: إن في الحلة خليط من الديانات منها المسيحية واليهودية والإسلام .) وعدد بعض الكنائس فيها، واليوم في الحلة توجد كنيسة قريبة من  منطقة حي الشاوي ، كذلك زار الحلة "ابن بطوطة" و"بن جبير" وكذلك "نيبور" الرحالة الألماني في القرن الحادي عشر واصفا إياها بكثرة النخيل والإتساع كما  أنه قد ذكر أن بيوتها مبنية من الطابوق المجفف، وكذلك زار مزار مشهد الشمس وهو أحد المعابد الذي كانت تعبد فيها آلهة الشمس في العراق القديم حيث( أنانا – عشتار) تغني دموزي حبيبها المهاجر وهي تبث للآلهة وجدها:

 

نايات حبيبي أخرسها البعدُ

آه يا زهر النارنج

آه يا عصافير" مشهد الشمس"

خذن إليه

شهدي وعطوري

صوت حبيبي طلعٌ

يؤبنه عيد البوقات

 

ذياب شاهين

الأربعاء21.02.2007

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1392 الاثنين 03/05/2010)

 

 

 

في المثقف اليوم