قضايا وآراء

للابداع عنوان اسمه بدل رفو / جوتيار تمر

 فاذق طعم الغربة والمرارة، لكنها في النهاية اجتمعت لتضم هذا المبدع تحت جناحيها، ولتنطلق به نحو افاق المجد، والابداع اكثر، ولسنا امام كلمات من نسج الخيال، او كلمات يروجها كاتب محب لمسيرة بدل رفو، انما نحن امام كلمات مبدعين ومثقفين وكتاب وشعراء واهالي دهوك، حيث اجتمعوا جميعاً واصروا على تكريم هذا المبدع واعطائه ما يستحقه من اهتمام ومكانة، فكان ان اتفق الجميع باقامة مهرجان تكريمي خاص لبدل رفو، بتاريخ " السابع من تشرين الاول/ 2010 "بمركز وقاعة رئاسة جامعة دهوك، وتحت رعاية مجموعة من المثقفين والكتاب والصحفيين واهالي محافظة دهوك انفسهم.

 استطاع المهرجان بفعالياته المنوعة ان تغطي جزءً بسيطاً من المساحة الواسعة التي يشغلها ادب وفن وابداع الكاتب والمترجم بدل رفو، لكنه على كل حال بادرة طيبة من دهوك نفسها تجاه ابنها البار الذي لم يبخس جهداً في سبيل نقل رسالة الادب الكردي الى الاخرين، وبذل الكثير من اجل اضفاء الجمالية المعهودة على ادب ابناء وطنه، فكان بحق في كل اسافره طائراً موشوماً براية بلاده، فمثلها اينما حل افضل تمثيل، وكرمها بالكثير من ابداعاته التي كانت ولم تزل تفوح منها رائحة تراب هذا الوطن الغالي عليه.

 بدأ المهرجان بكلمة اللجنة المنظمة، حيث سلطت الضوء على ابرز معالم حياة بدل رفو والهدف من اقامة المهرجان نفسه، ثم تبعها كلمة اخرى القاها الاستاذ احمد صلاح زرو، نيابة عن الادباء الكبار واهالي دهوك، ثم عرض فيلم مصور عن حياة بدل رفو، وعرض من خلاله بعض صوره التي هي بمثابة شاهد عيان على مراحل كثيرة من حياته، وتبع ذلك ندوة القاها الدكتور كاميران برواري احد اساتذة جامعة دهوك/ كلية الاداب، حيث عرض بعض الملامح الاساسية من حياة المبدع بدل رفو، وختم المهرجان بتكريم مبدعنا من قبل الدكتور عبد الحميد بافي/ عضو البرلمان العراقي.

  ولعل ما يزيد دائما البهاء لمثل هذه المهرجانات هو الحضور والجماهير، وهذا بحق ما جعل من مهرجان تكريم بدل رفو مميزاً من كل النواحي، حيث كان للحضور الجماهيري المكثف دلالة واضحة على مدى شعبية هذا المبدع، وعلى مدى اهميته كبمدع كردي استطاع بتفانيه ان يصنع صورة مشرقة للكثير من ادبائنا في اذهان الاخرين، وذلك من خلال ترجمته لاعمالهم الادبية الى اللغة العربية والاجنبية، وبلاشك كان الحضور يعي مدى اهمية ما يقوم به مبدعنا لذلك رددت مع نفسها ان لم نكن نملك ان نعطيه شيئاً اخراً فعلى الاقل لنكرمه بالحضور والوقوف امامه مباشرة لحظة تكريمه.

 

 

 

 

في المثقف اليوم