قضايا وآراء

في ذكرى رحيل نهى الراضي

 

ولدت نهى الراضي في بغداد عام 1941 وسافرت إلى أوربا عام 1958 ودرست الخزف في مدرسة "بيام شاور" للفنون ومعهد "تشيلسي" للفخاريات ثم أنهت تعليمها في الجامعة الأمريكية ببيروت عام 1961 – 1963 وانصرفت خلال الفترة 1971 – 1975 للأعمال الفنية والتدريس في بغداد ..

 

يعتبر فن الفخار والخزف من أرقى الفنون التي عرفتها الإنسانية ولازمت الحضارة المختلفة منذ أقدم العصور ...

 

كتب علي النجار:

"كانت الفنانة - نهى الراضي – تتقن حرفتها وتتلاعب بتلاوين نتاجها , كانت أعمالها تزهو بخفتها وتعدد تلاوين زجاجها" ..

 

نهلت نهى الراضي ألوانها من مياه دجلة والفرات .. وعرضت إنتاجها في معرض الفنانين العرب عام 1962 قي مقر الجمعية الانكليزية العربية بلندن .. كما عرض إنتاجها في عام 1964 في قاعة " ويرث " في برلين .. وأقامت معرضا شخصيا للسيراميك في قاعة الواسطي عام 1965  .. وأقامت معرض شخصي في قاعة الأورفلي عام 1985, ومعرض مشترك  مع أربعة خزافين في قاعة الأورفلي عام 1986 .. ونفذت جدارية في ساحة الاحتفالات الكبرى وشارع حيفا في بغداد ..

 

تقول عنها الناقدة العراقية "مي مظفر":

"من يعرف نهى الراضي يعرف أي جوهر نقي كانت تملك هذه الفنانة وأي روح وهاجة , لعل ذلك كان سر انجذاب الكثيرين إليها من شخصيات فكرية وفنية عربية وعالمية .. هي التي جعلت من الفن ملاذا لوجودها ومرآة نقية لشخصيتها الفريدة .. كانت بحق جسرا سالكا بين العراق الساكن في وجدانها إرثا وحضارة وشعبا وتراث الشرق الذي وجدت فيه نموذجا يحتذي والغرب الذي اكتسبت من علومه وتقنياته الفنية "

 

وقد كرم مسرح المدينة اللبناني الفنانة التشكيلية العراقية الراحلة " نهى الراضي " بافتتاح صالة تحمل اسمها وتضم أعمالها التي توزعت بين الخزف والرسم والنحت ..

 

توفيت "نهى الراضي" بعد معاناة مع المرض في بيروت في 31 / 8 / 2004 ودفنت في غابة سرو وقبرها محاط بالياسمين والزهور التي أحبتها ...

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1157 الخميس 03/09/2009)

 

 

 

في المثقف اليوم