قضايا وآراء

سقوط رجل الظلام .. وحكومة الحواسم

لا يحترمون أرضا أو وطنا أو إنسان.. لماذا لا يبتغى السلام بحب الخير واحترام الأفكار  والآراء والمعتقدات ... لماذا التسقيط ومحاولة إسباغ الآراء السفيه بدكتاتورية لعينة  لا تخلو من الخوف والجبن والتملق والرياء على حساب الحق والحقيقة وإضاعة حقوق الناس ... مساكين مساكين انتم يا من لا تعلمون ماذا يجري تباعون وتشترون وتسرقون وتصادر أصواتكم وامالكم وطموحاتكم... ما هو الحل؟ هل الحلول لا تعدو أن تكون أفلاطونية خلال مسيرة الشلل المؤسساتي بعد سقوط هبل بغداد رجل الظلام ... فلقد تسلق اللبلاب الأسود  ليخنق فجر الضوء الجديد ويمنع تسرب الأمل من شباك الحياة الى الناس الذين قتلهم الانتظار للغد الصالح الذي يجلو كروبهم ويزيح همومهم ... ويبدوا أنهم سيبقون بانتظار شروق شمس النجاة  فالى  متى الانتظار يا حكومة الحواسم ....تسرب الحواسميون ليلبسوا ثوب الديمقراطية في سلطة الغفلة... اللعنة على أنصار الشيطان طغاة الظلم والفساد والتجبر... هل نحن بحاجة الى نبي جديد بحاجة الى مدرسة للفكر السليم للبناء الاجتماعي القويم وهل هذا ممكن..  أصبحنا نرى الفكر السليم حلم وخيال وأصبح العمل من اجل ذلك شيء غير منطقي ولا واقعي.... سراب سراب  وخيال لا يدركه إنسان ألا حينما يكون نقشا على ورق لا يقبل التنفيذ ألا بنقاشات القاعات ... الأنا قتلت كل شيء خنقت الطموح واغتصبت الأمل وأجهضت الحب والسلام... هل المناضلين من اجل الفكر السليم أقلية بين واقعيي الفساد..أن كان هذا صحيح فما معنى الديمقراطية أذن؟ الناس يسهل خداعهم بالأعلام ويسهل اغرئهم بالمكاسب والهبات حتى وان كانت وعود كاذبة...

 

أين رجال المبادئ أين النزاهة والعفة والشرف الوطني... صدمتنا كبيرة في تسلق النفاق وتقلده المناصب في ديمقراطية الألم العراقي المتدكترة بأثواب بعثية... هل يعلم العراقي ماذا سينتخب لغده؟ هل يعلم الحقائق المرة في أمور تسيير الدولة وتوزيع مغانم السلطة على متسلقي السلطة من المنافقين والبعثيين السابقين ومن لف لفهم ... أن هذا يجعلنا نرى رجل الظلام كان كابوسا لعينا ليس على الفاسدين المتلونين وإنما على أصحاب المبادئ الذين لا يخرقون الذين يتحدثون بصدق وأمانة وحرص وشرف على ارض العراق وعلى سلامته....

 

نتمنى أن يرى الإنسان العراقي الحقيقة ويرى الشمس عندما تشرق ويعرف بأنها أشرقت من الشرق ولا يتوه عند الظهيرة وينسى الاتجاهات. لنعلم الأطفال لنعلم الأجيال السلام والحب والطيب والنزاهة وحب العراق الواحد كأمة لن تنكسر.. لنعلمهم الاعتدال الفكري ... لكن أين المعلمين الذين سيعلمون كل ذلك... يا أمناء يا عراقيون شرفاء لا تختاروا المتملقين المتلاعبين بالألفاظ القادرين على تزيف الحقائق وتشويه الصور والتحايل والتلاعب بالعواطف... انتخبوا النزيه الأمين الشجاع الجريء الصبور الحكيم.. اختاروا الصفات  اختاروا الصفات قبل كل شيء  أما باقي المقومات ممكن أن يتعلمها الإنسان ويصقل بها أثناء ممارسة المسؤولية ... لا تنتخبوا مزدوجي الجنسية لا تنتخبوا  من عوائلهم تعيش خارج العراق...الانتخابات أمانة وواجب ديني  وطني لنؤدي الأمانة من اجل نهوض وطننا ... يجب أن لا نسمح بتسلق  الصغار.. لنتكاتف ونعمل من اجل عزة بلدنا..صوتنا الموحد  سيسقط سياسي التقزم والتشرذم وسيسقط  الصغار...سبع سنوات على سقوط رجل الظلام ولا شمس في أفق الخلاص... أن الشمس لا تشرق بالأمنيات والصلاة بدون عمل... لنعمل ونعمل ونعمل من اجل شروق الشمس التي ستحرق ظلام ديمقراطية الألم والغباء... ستحرق السوء وتنير مستقبل الحرية لعراقنا الجديد...

 

د.علي عبد داود الزكي

 [email protected]

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1284 الاثنين 11/01/2010)

 

 

في المثقف اليوم