آراء

الأبعاد الحقيقية للغزو الأمريكي لأفغانستان (3)

محمود محمد عليفى سبتمبر 1996م استولت حركة طالبان علـى كابول وهرب رباني وشاه مسعود نحو الشمال إلى "وادى بانجشير" معقل مسـعود، واسـتهلت قوات طالبان دخولها كابول باقتحام مقر بعثـة الأمم المتحدة فى كابول والقبض على الرئيس الأسبق نجيب الله وأخيه وشنقتهما علنًـا في شوارع كابول.

ويشير المحللون إلى أن الولايـات المتحـدة قدمت الدعم لحركة طالبان منذ بداية ظهورها رغبة منها فى أن تسيطر الحركة على أكبـر مساحة ممكنة من الأراضي الأفغانيـة وتقـوم بترحيل الأفغان العرب المقيمين على الأراضي الأفغانية، وبعد استيلاء طالبان على السلطة أقدمت على بعض الأفعال التى اعتبرتها الولايات المتحدة غير مقبولـة، مثل إعدام الرئيس الأسبق "نجيب الله "، وفـرض الحجاب على النساء وإلغاء عمل المرأة خارج المنزل، ورفض تسليم أو إبعاد أسامة بن لادن الذى تعتبره الولايات المتحدة المسـئول الأول عن أعمال استهدفت رعايـا أمـريكيين مثـل انفجار الخبـر والظهـران وأخيـرا تفجيـر سفارتيها في نيروبي ودار السلام في أغسطس عام     1998م  .

ومع اسـتمرار مـا اعتبرتـه واشـنطن تجاوزات من الحركة في مجال حقوق الإنسان، وخوفاً من أن تمثل طالبان نموذجـاً أصـولياً متشدداً، وجهت واشنطن انتقادات حادة للحركة، ودعت للدخول في مفاوضـات تضـم جميـع الفصائل الأفغانية، وقيام حكم فيدرالي يتـيح للأعراق المختلفة مساحة واسعة مـن الحكـم الذاتي، وإعادة تقسيم البلاد إدارياً علـى أسـس عرقية، وتحويل كافة السـلطات الفعليـة إلـى الأقاليم المختلفة فى الدولـة، وعـودة الملـك المخلوع ظاهر شاه إلى السـلطة علـى رأس حكومة موسعة .

ومثلما ظهرت حركة طالبان على المسرح السياسي الأفغاني بشكل مفاجئ، فإنها سقطت بصورة مفاجئة أيضاً، فحين تعرضت الولايات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبر 2001 م، لهجمات مست أحد برجي مركز التجارة العالمية، ومبنى وزارة الدفاع (البنتاجون) في العاصمة واشنطن، عقب هذا الحدث وجهت الولايات المتحدة أصابع الاتهام إلى " أسامة بن لادن" الذي كان موجودا في تلك الفترة في أفغانستان تحت رعاية حكومة طالبان، فطالبت بتسليمه إلى المحاكمة، لكن الحكومة الأفغانية رفضت ذلك لعدم ثبوت الدلائل القوية التي تقر فعلا بما قام به .

حينها صرح الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن بتاريخ 20 سبتمبر 2001م، أي بعد وقوع الاعتداءات بتسعة أيام يقول فيه بلهجة الغاضب والمحذر في أن واحد:" على أي دولة في أي منطقة في العالم أن تختار منذ الآن فصاعداً، إما أن تكون معنا أو مع الإرهابيين، وأضاف أيضاً مخاطباً نظام طالبان بتسليمه جميع المسؤولين عن تنظيم القاعدة : " عليهم أن يسلموا الإرهابيين أو يتقاسموا معهم مصيرهم" .

من خلال هذا التصريح يتضح أن الرئيس الأمريكي كان يقصد الإرهابيين الموجدين داخل الأراضي الأفغانية، ومن يدعمهم كحركة طالبان، في إشارة واضحة إلى ضرب نظام طالبان والقضاء عليه، وعلى صعيد الطرف الآخر قام أسامة بن لادن بتوجيه الاتهام، بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 قائلاً: "إن ما تشعر به اليوم الولايات المتحدة يعد شيئاً صغيراً مقارنة بما ذقناه لعشرات من السنين، إن امتنا ذاقت الذل والهوان لأكثر من 80 عاما " وأضاف قائلاً :" إن أمريكا وحلفاءها يرتكبون المجازر ضدنا في فلسطين، والشيشان، وكشمير، والعراق وهجمات الحادي عشر من سبتمبر لم تستهدف النساء ولا الأطفال، إن الأهداف الحقيقية كانت الرموز العسكرية والاقتصادية " .

وعقب هذا التصريح الذي دل على أن  لأسامة بن لادن علاقة بأحداث الحادي عشر من سبتمبر بالولايات المتحدة سواء عن قريب أو بعيد، أصدر مجلس الأمن الدولي بالإجماع يوم 28 سبتمبر القرار 1373 الذي اعتمد بموجبه الفصل السابع من ميثاق هيئة الأمم المتحدة، والذي نص على صلاحيات واسعة لمجلس الأمن في فرض قرارات ملزمة، لجميع الدول الأعضاء لمكافحة الإرهاب، وتجميد النشاطات المالية للمنظمات الإرهابية، وضرورة تنظيم وتنسيق التعاون وتبادل المعلومات الاستخباراتية، هذا القرار الذي أعطي للولايات المتحدة شرعية التدخل العسكري في أفغانستان وهجوماً شاملاً على الأراضي الأفغانية .

وقبل أن يبدأ الهجوم على طالبان عرضَ الرئيس الأمريكي بوش الابن على طالبان عدة نقاط على طالبان في 20/ سبتمبر/2001، وهي :

- على طالبان أن تسلّم جميع أعضاء القاعدة لأمريكا.

- على طالبان أن تطلق سراح جميع السجناء الأجانب وتسلمهم للولايات المتحدة الأمريكية (44) .

- على طالبان وبأسرع وقت إغلاق جميع مراكز التدريب للمقاتلين.

- السماح لأمريكا بأن تصل إلى مراكز تدريب “الإرهاب”، وتحقق بشأن ذلك.

وبعد شهرين من الهجوم على برجي التجارة العالمي في نيويورك، بدأ الهجوم العسكري الأمريكي- البريطاني على أفغانستان، بعدما رفضت حركة طالبان تسليم "بن لادن" للسلطات الأمريكية، فأمريكا ادعت أن تنظيم القاعدة الذي يقوده بن لادن، كان وراء أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م، وطالبت حركة طالبان بتسليمة لأمريكا، لكن الحركة بدورها طالبت أمريكا بتقديم أدلة ووثائق تثبت تورط "بن لادن" في هذه الأحداث، ورغم أن أمريكا لم تقدم أي دليل مقنع يثبت ادعاءاتها تلك، شنت هجومها العسكري واسع النطاق على أفغانستان .

ففي الساعة 8,20 ليلاً بتوقيت العاصمة كابول من يوم الأحد السابع من أكتوبر عام 2001م، أقلعت المقاتلات الأمريكية من حاملة الطائرات المستقرة في (بحر عمان)، وقاذفات القنابل من جزيرة (جزيرة ديبوغارسيا) الواقعة في المحيط الهندي، وأغارت على منطقة (جلال آباد) الجبلية الواقعة في محافظة "تنكرها " وقصفتها بالقنابل والصواريخ . وفي نفس الوقت سمع صوت مهيب لخمسة وعشرين انفجاراً على أقل تقدير في العاصمة كابول تسببت في قطع التيار الكهربائي عنها.

وفي الأسبوع الثاني للعمليات الحربية الأمريكية في أفغانستان، أعلن المسؤولون في وزارة الدفاع (195) الأمريكية أن بعض وحدات القوات الخاصة الأمريكية المتشكلة من: مغاوير القوات البرية، وأصحاب القبعات الخضر، والوحدة المعروفة بالخنازير البحرية Seals والمارينز، وقوات مكافحة الإرهاب (الدلتا) قد دخلت الأراضي الأفغانية، علماً أن بعض وحدات الجيش الأمريكي الخاصة، كانت قد استقرت في شمال أفغانستان بصورة سرية قبل الهجوم الجوي والصاروخي على أفغانستان.

وبدعم من هذه القوات تمكنت (قوات التحالف الشمالي الأفغاني) من السيطرة على عدد من المدن الأفغانية ومنها: مدينة مزار شري، وإخراج قوات الطالبان منها، وعلى أثر اشتداد الهجمات التي تعرضت لها قوات الطالبان، تراجعت إلى المدن الجنوبية، وتمركزت في قندهار.

وفي المرحلة الثانية من العمليات العسكرية التي تحمل اسم (ثبات الحرية) استقرت (قوات المارينز الأمريكية) بالقرب من مدينة قندهار، ووفرت هذه القوات غطاءً ودعما للهجوم البري لقوات تحالف الشمال الأفغاني المدعوم بالغطاء الجوي الأمريكي على مدينة قندهار. وبعد شهرين من بدء الهجوم (الأمريكي – البريطاني) على أفغانستان، وبدأت قوات طالبان تسلم نفسها بالتدريج، بينما توارت قياداتها إلى جهات مجهولة.

وبعد 33 يوماً من الحملات الجوية الشديدة، ظهرت آثار الانكسار على (قوات حركة طالبان) المستقرة في الجبهات الشمالية لأفغانستان، كما إن القصف المتواصل والمكثف بواسطة طائرات الــ (25-B) العملاقة من جهة، والتحرك العسكري لقوات الجبهة الشمالية المعارضة لطالبان من جهة أخري، أدي إلى انسحاب طالبان من مدينة مزار شريف.

استمرار الحملات العسكرية على هذه الوتيرة من الشدة والكثافة، أدي إلى انسحاب قوات طالبان من إحدى عشرة محافظة في الشمال والوسط، والتراجع إلى المناطق الجنوبية، حيث انتشروا في المحافظات البشتونية، مثل: قندهار، وهلمند، وكندوز (قندوز) وفي مرتفعاتها، هذا الارتباك الواضح في أداء قوات طالبان أمام الهجوم العسكري يعكس بجلاء الضعف العسكري لهذه الحركة، وهو ضعف يمكن إرجاعه إلى انقطاع الارتباط بين القائد الأعلى والقوات.

بعد أن حققت الولايات المتحدة انتصارها المرحلي على أفغانستان، وبعد أن تم انسحاب طالبان من مواقعهم الاستراتيجية وافقت الفصائل الافغانية بالإجماع على اختيار (حامد كرزاي) رئيساً للحكومة الانتقالية، وذلك أثناء انعقاد مؤتمر بون بألمانيا، والذي عقد في الخامس من ديسمبر ٢٠٠١م، وقـد تـولى "قرضـاي" رئاسة الحكومة المؤقتة لمدة سـتة اشـهر فـي بادئ الامـر، وفـي حزيـران العـام 2002م جـرت انتخابـات فـي أفغانستان تم انتخاب (كرزاي) رئيسا للدولة، وطمأن الولايات المتحدة الأمريكية بأنه سيكرس ولايته للتصدي لأمراء الحرب والإرهاب ودعي المجتمع الـدولي لمسـاعدته فـي مهمتـه المتمثلـة بتـوفير حيـاة أفضـل ومحاربـة ظاهرة الحرب الإرهاب وكل أشكال القمع .

وهذا الأمر أكد نية الولايات المتحدة في التواجـد طويـل الأمد في تلك المنطقة، هذه النية التي كشفت عنها الممارسة الأمريكية على أرض الواقع؛ حيث بدأت في تعزيز تواجدها العسكري وتمديده إلى مناطق أخرى، بعدما انتهت الحملـة على طالبان، هذا بالإضافة إلى تـصريحات العديـد مـن المسئولين الأمريكيين التي تؤكد نية التواجد طويل الأمـد، فمثلاً صرح السفير الأمريكي في روسيا "ألكسندر فيرشيو" Alexander Vershbo، في مطلع يناير، أن حكومة بلاده تنوى - بعد إنجاز مهمتـها في أفغانستان "- مـساعدة دول آسـيا الوسـطى في تطـوير الديمقراطية، إن الوجود الأمريكي لا يجوز اعتباره خطرا لأنه يؤدى إلى الاستقرار والديمقراطية "، كذلك أكد نائـب وزيـر الخارجية الأمريكي "لين باسكو " Lynn Pascoe في منتصف يناير 2002م، رغبة بلاده في "علاقات طويلة الأمد في مجال الأمن " مـع دول آسيا الوسطى، وقال إن واشنطن تريد "تعزيز الديمقراطية في المنطقة".

كذلك أكدت مـساعدة وزيـر الخارجيـة الأمريكي "إليزابيث جونز" Elizabeth Jones أثنـاء زيارتهـا لطاجيكـستان وقيرغيزستان في نهاية يناير 2002،" أن الوجود الأمريكي في بعض دول آسيا الوسطى سيستمر لسنوات " (وكان قـد سبق تلك التصريحات تصريح أكثر دلالة في هذا الشأن لأنه صدر عن وزير الخارجية الأمريكي كولين باول أثناء زيارته لدول آسيا الوسطى في ديسمبر 2001م، حين قال إنه يريد التطلع إلى ما وراء أزمة أفغانستان، وكيفية تطوير علاقات واشنطن مع تلك الدول، موضحاً حرص الولايات المتحدة على إرساء الديمقراطية داخل الأنظمة الحاكمـة في هـذه المنطقة، وانتهت تلك الدلالات القاطعـة علـى نيـة التواجد الأمريكي الدائم في آسيا الوسطى بزيـارة وزيـر الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد إلى تركمنستان في 26 أبريل 2002م، ثم كازاخستان في 28 أبريل  2002م.

البعد الثانى: البعد العسكري:

بعد انهيار الاتحاد السوفيتى ودخول العالم في حقبة القطبية الأحادية، تمكنت الولايات المتحدة من اللعب في الحديقة الخلفية للنفوذ الروسي منذ تسعينيات القرن الماضي؛ حيث تدخلت القوات الأمريكية في البلقان ضد حليفته صربيا الأرثوذكسية بعد تفكيك يوغسلافيا في تسعينيات القرن الماضي، وفي شرق أوروبا انفرط عقد النفوذ الروسي، وبدأت دول المنطقة تسعى إلى دخول الاتحاد الأوربي، مثل بولندا، والمج، ورومانيا، وبلغاريا، والتشيك، بالإضافة إلى دول البلطيق إستونيا ولاتفيا وليتوانيا.

ثم ظلت الولايات المتحدة تتقدم في مناطق إرث الاتحاد السوفيتي السابق، واستطاعت أن تشعل الثورات على أنظمة موالية لروسيا فيما عرف بالثورات الناعمة، البرتقالية والمخملية والوردية، واستطاعت الولايات المتحدة في النهاية أن تحيط بموسكو من كافة أقطارها، وبدأت الولايات المتحدة بعد ذلك في تضييق الخناق على روسيا التي حاصرتها المشكلات السياسية والعسكرية والاقتصادية، لتضع الولايات المتحدة موطئ قدم لها على معظم حدودها في بولندا، وألمانيا، وأوكرانيا، وجورجيا، وتركيا، وأوزبكستان، وقيرغيزستان.

لم تكن أطماع الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة بحر قزوين وليدة لأحداث الحادية عشر من سبتمبر، وإن كانت تلك الأحداث سبباً قوياً لبدء تحركها تجاه تلك المنطقة، حيث إن منطقة بحر قزوين تعتبر من أهم الأهداف الاستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية.

ويعتبر التحرك الأمريكي ضد الغزو الذي قام به الاتحاد السوفيتي السابق على أفغانستان في نهاية السبعينات من القرن الماضي أحد مظاهر الاهتمام الأمريكي بتلك المنطقة.

لذا استغلت الولايات المتحدة الأمريكية أحداث 11 سبتمبر 2001م وما بعدها من أجل تحقيق أحد أهدافها الاستراتيجية في منطقة آسيا الوسطى، حيث تصر على دعم التواجد العسكري الدائم في دول المنطقة بدعوى القضاء على الإرهاب، كما تسعى إلى توسيع حلف الناتو، بحيث يغطي دول المنطقة، وذلك من أجل حصار القوى الكبرى، مثل روسيا، والصين، وإيران، وتوفير أجواء أمنية وعسكرية وسياسية توفر أرضية مناسبة للسيطرة الغربية والأمريكية على منابع النفط والغاز في منطقة بحر قزوين، وقد أتاحت أحداث 11 سبتمبر 2001م الفرصة أمام الولايات المتحدة الأمريكية، لفعل ذلك من خلال إرسال قواتها العسكرية إلى أفغانستان للقضاء على حركة طالبان. أما الهدف الرئيسي لهذه القوات هو دعم الهيمنة ومصالح الولايات المتحدة الأمريكية في الدول التي كانت بعيدة عن سيطرتها في السابق، وتمهيداً لقيامها باستغلال ثروات هذه المنطقة.

وتحت ظلال دخان الحرب على الإرهاب في آسيا الوسطي؛ وبالأخص أفغانستان، قامت الولايات المتحدة بتأمين حضورها العسكري ونشر وجودها المباشر، ففي ديسمبر 2001م قام وزير الدفاع الأمريكي الأسبق (دونالد رامسفيد) بعمل زيارة لأذربيجان الهدف منها بحث سبل التعاون في المجال العسكري معها، حيث أكد في هذه الزيارة أن بلاده مهتمة بالتعاون العسكري مع دول المنطقة من أجل ضمان توافر حالة الأمن والاستقرار لديها، ثم جاء الإعلان عن نشر قوات أمريكية في جورجيا في فبراير 2001م بهدف تحقيق حالة من الاستقرار الأمني والاجتماعي والسياسي، محاولة حسم المهام الاستراتيجية والجغرافية في المنطقة.

وبالفعل تم تنصيب القواعد العسكرية، وكذلك نصب منظومة الدرع الصاروخية في بولندا والتشيك، وأضحى التواجد العسكري الأمريكي وراء البحار هو أحد أعمق مرتكزات الاستراتيجية العسكرية الأمريكية؛ حيث تحتاج الولايات المتحدة إلى قواعد ومحطات في أوربا وشمال شرق آسيا، وكذلك إلى تأسيس شبكة قواعد دائمة من أجل توفير الإمكانية العسكرية اللوجستية، لتحريك القوات الأمريكية لمسافات واتجاهات مختلفة ضمن الإطار الجيواستراتيجي لها، كما يتضح من خلال القواعد العسكرية الأساسية في وسط آسيا في كل من باجرام، قندهار، خوست، لورا، مزار شريف، (أفغانستان)، والقواعد الأخرى الموجودة في أوزبكستان، وفي قيرغيزستان، وطاجيكستان .

أما أوزبكستان وافقت على تأجير قاعدة آباد الجوية إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمدة 25 عاماً، كما قامت الولايات المتحدة بعد فترة وجيزة من حملتها في أفغانـستان بنشر نحو 1500 من جنودهـا في أوزبكـستان، كمـا توصلت إلى اتفاق مع أوزبكستان يقضى بمـنح الجـيش الأمريكي مرونة في العمل مـن القواعـد العـسكرية في أوزبكستان، مقابل أن تـضمن واشـنطن حمايـة أمـن أوزبكستان، بالإضافة إلى إعادة فتح الحـدود الأوزبكيـة الأفغانية وفتح جسر استراتيجي بين البلدين.

 

د. محمود محمد علي

رئيس قسم الفلسفة وعضو مركز دراسات المستقبل – جامعة أسيوط

 

في المثقف اليوم