قضايا
على هامش الذكرى والرحيل
إلى موتها مضت غائبة صامتة،
(..) بديعة المنعطفات …
يا من حررت الشاعـر
من عبودية الشطريـن ،
و أطلقت التفعيلات .
رحلت الملائكة تحفها الملائكة..
يا أم الشعر الحر،
رضع الأحرار من قصائدك التيار…
يا خنساء عصرها ،
تركت القصائد في الرؤوس عصية…
زارك الموت في قسوة التعب ،
خرجت من كون لكون،
غير مبالية
ولا مختالة…
حسبناك على أهبة الرحـيـل
بشهادة الغياب….
من هول الفـراق تـــأوهت الدواويـن جماعة،،،
يـا “عاشقة الليل ”
هل بـــ ” شظايا ورماد ”
“يغير ألوانه الـبحر ”
في ” قرارة الموجة ”
حين تذبـل ” شجرة العمر ”
تحت أشعة ” الشمس التي وراء القمة” (*) ……
سال حبر القصائد مع الحداد الأسود،
على دواوينك نعلق النياشيـن…
على قصائدك ننثر الياسمين …
الملائكة ، لا في الأقوال
بل في القلوب ،
و ثروة شعرك
جواب الأ فول ..
رحلت الملائكة،
وبقي الطيف بجميع الألوا ن …
عبر طريق الغياب،
عاد طيفك بالاسم والروح في الإياب…
أنت في قلوبنا،
ملء الفراغ والجلد …
أوغلت في الرحيـل ،
إلى هناك نرمي الورود،
ومن هنا نهدي الرحمات …
من القبر نسمعك
تعزفيـن نشيد الحياة ….
الـفـقـد كالرمح طار،
اخترق القلب ، جرح الفؤاد ،
ابـتـلع الصدر زقوم النعي ليدفع إلى حزن بلا حدود….
الملائكة أسر بغدادية،
الملائكة رائدة وطهارة ،
في كوننا حفر الشعر علما من الأعلام
نــازك الــــمــلائـــكـــة
ماتت وماتت وأخيرا ماتت ،
والعزاء للشعر….
على شاهدة قبرك أكتب
الـفـقـيـدة الـمـفـقـودة صرح فقط
وأنا أتجشم الصعاب مع الدمع لنظم كل سطر،
رحمك الله يا شاعـرة،
ادخلي الجنان ، آمنة مطمئنة
آمين ، آمين.
مــحـمـــد زريـــويــــل
........................
مــلـحــوظــة : ما ورد بين علامتي التنصـيص دواويـن للشاعـرة نازك الملائكة
(*) مجموعة قصصية لــ نــــازك الملائكة
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1422 الاربعاء 09/06/2010)