قضايا

قوانين خلق الانسان في القران (3)

عودة الى مرحلة غير المخلقة

(جاء في تفسير القمي في قوله تعالى: (مخلقة وغير مخلقة

قال: المخلقة: إذا صارت تامة اما غير المخلقة: قال: السقط)

وكذلك في تفسير المعين، امين هويدي ص332

اقول: تفسير السقط على انه غير مخلق ليس في محله كون الخلق سبق السقط بثلاث مراحل أما إذا شمل التشوه فذاك سيكون نقصان في تمام الخلق والله تبارك وتعالى خلق الإنسان في أحسن تقويم والسقط والتشوه سببهما عوامل وراثية أو أسباب أخرى من غير الوراثة جائت بعد قانون الخلق الذي اعد بأحسن تقويم

. وعليه فان مرحلة الغير مخلقة هي حلقة من حلقات القانون إسقاطها باسم السقط يحدث خللا في القانون يبعدنا عن مراد الله فمعرفة قانون العلية في الأشياء هو الأساس أو هو الاجازة التي من خلالها نستطيع التصرف في الأشياء أو الموجودات

عبدي اطعني تكن مثلي تقل للشئ كن فيكون

فالكن الالهيه هي الإيجاد من اللاشئ أي ان الله إذا اراد شيئا غير موجود يوجده من العدم وتلك قدرته

 

إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ

إما أنت أيها الإنسان فلاتستطيع ذلك بل سمح لك في قانون الوجود أن تقل للشئ كن فيكون اي للموجودات والكن لاتعني اختزال الزمن بل هي اشاره إلى الاستطاعة المقترنة بالزمن وإلا لما أشار تبارك وتعالى في خلق السماوات والأرض إلى زمن الخلق وقال ثمانية أيام فالأشياء تحتاج إلى زمن لتكتمل وليس ضربا من ضروب السحر

وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ

فالحديث لايعطيك صلاحيات عصى موسى أو انك ستمتلكها كما يظن البعض في ظاهر الحديث من تغير الأشياء وتشكيلها، كون الشئ لم يكن خارج قوانين العلية حسب فهمي وبالتالي إذا أردت منه ان يكون كما يريد الله تبارك وتعالى يجب ان تخضع إرادتك إلى قانون العلية في الأشياء وإلا لا تستطيع ان تقل للشئ كن ومن ثم يكون دون ذلك مهما كانت طريقتك العبادية وان حدثت هنا أو هناك حالات معرفية خارجه عن حواس الآخرين فهذا لايعني انطباق الحديث أو خرقا لقانون العلية وإنما ذلك منحى أخر خاضع إلى معارف أخرى مثل الباراسكيولوجيا واختلاط نتائجها مع ظاهر الحديث هو السبب في خلط الأوراق عليك وخلاصة القول ان الله يوجد من العدم وأنت تتصرف بالموجدات في حال معرفة قانون العلية واهم مقدماتها الطاعة واقصد التفكر. واوكد ان الغير مخلقة طريق اخر للخلق تماما كما هو طريق المخلقة بمعنى في حال تأثر الطريق الاول بسبب العوامل الوراثية او المرضية والتي تسبب عدم الانجاب حينها يمكن استخدام طريق الغير مخلقة الذي استخدمه الملاك مع السيدة العذراء

السؤال الذي يطرح نفسه

اذا كان الحويمن قد نقل بياناتنا من خلال الظهر حسب النص القراني

من اين جاء الملاك ببيانات عيسى وزرقها في بويضة مريم العذراء؟

اقول: قبل مائة عام واكثر لم تكن البشرية تعرف شيء عن الراديوا والتلفزيون والمسجل والفديوا والاشارة الصوتية وكيفية تحميلها على اشارة ناقلة لها الى مسافات بعيدة وكيفية حفظها واعادة عرضها مرة اخرى صورة وصوت .. كل هذه البيانات اصبحت عادية جدا بالنسبة لنا ولم ننسبها الى الاعجاز والمعجزة .. اما من اين للملاك معلومات ال عمران؟

.. اقول .. بعيدا عن الاعجاز .. الانسان حينما يتكلم تخرج اشارته الصوتية الى الفضاء .. فقام الملاك بجمع اشارات ال عمران

(في بحث الروح والنفس سوف نعطي تفاصيل اكثر لغرض الايضاح) وزرقها في بويضة مريم العذراء وتوجد دراسات حاليا بهذا الخصوص وقد انتج فلم سينمائي جمعت فيه اشارات هتلر وليس ذلك ببعيد طالما ان الفعل قد تم وان القران يصدق ذلك .

 

مضمون ولادة السيد المسيح عليه السلام واحد في الديانتين المسيحية، والاسلاميه كلاهما يقولان ان الحمل تم بدون مواقعة جنسية، وكون الولادة تمت بصورة طبيعية شانها شان أي أمراة أخرى تحمل وتضع حملها بعد المخاض فذاك يعني ان مادة الحمل التي نفخت بطن مريم هي نفسها مادة الحمل التي نفخت بطن أي أمراة أخرى، نستدل من ذلك ان مادة خلق الجنين واحدة سواء كانت في المواقعة أو بغيرها واقصد بالطرق الطبية وملاك عائديتها واحد من ادم الى ألان

ومادة الحمل هذه اختلف عليها الفقهاء وعلى اختلاف الوانهم المذهبية،في متى تكون شرعة ومتى تكون ذات حرمة .

اليك عزيزي القارئ الكريم بعض المسائل الشرعية واجوبتها للفقهاء، ومداخلتنا عليها .

(اذا كان الزوج عقيما لايولد له . واتفق مع زوجته على ان تلقح تلقيحا صناعيا بنطفة رجل اجنبي دون مقاربة . فهل يجوز ذلك)

والقول لصاحب الكتاب ..يقول اثيرت هذه المشكلة بمجلس العموم البريطاني واحيلت الى لجنة مختصة لبحثها، في ايطاليا اصدر البابا امرا بالتحريم وفي فرنسا قال الاطباء انه جائز اذا كان بموافقة الزوجين وفي النمسا تعترف الدولة بالمولود كطفل شرعي للزوجين قانونيا على ذلك

اقول: تم عرض السؤال اعلاه على اية الله العظمى السيد السيستاني

-

(سألتكم عن الرجل العقيم وتلقيح بويضة الزوجة بحويمن أجنبي: ثم تدخل البويضة الملقحة في رحم المراة فأجبتم يجوز ذلك في الحالة المذكورة فقط . والسيد "دام ظله" في المنهاج المسائل المستحدثة رقم 65 يقول بعدم جواز تلقيح المراة بماء غير الزوج فما وجه الجواز في ماذكرتم؟) من كتاب الفوائد الفقهية لسماحة السيد السيستاني، تبويب الشيخ محمد كاظم الجشعمي سؤال 657

الجواب: مورد المسالة المذكورة هو تلقيح المراة بماء غير الزوج وهو غير جائز، والسؤال هنا عن تلقيح بويضة المراة بحويمن غير الزوج خارج الرحم ثم زرع البويضة المخصبة في رحم المراة وهذان يختلفان في الحكم.

أقول: السؤال من المستحدثات وتضمن شقان:

الشق الأول:- اختلاط المياه، ماء الرجل الأجنبي الذي هو غير الزوج وماء الزوجة فكانت اجابة السيد لايجوز وهذا موافق الى فتوى السيد الخوئي.

اما الشق الثاني:- تلقيح بويضة المرأة بحويمن غير الزوج خارج الرحم ومن ثم إدخاله في رحم الزوجة وكانت الاجابه: يجوز .

لماذا يجوز كون السيد تعامل مع البيانات وهذه البيانت المطبوعة على الكروموسومات هي غير مادية لاعلاقة لها في تكون الجنين من الناحية المادية حيث يتم فصلها تقنيا عن الحويمن وتزرق في بويضة المرأة وهذا مافعله الملاك مع مريم العذراء وعلى هذا اصاب السيد السيستاني الحرمة

في حين نجد الاحتياط عند السيد محمد محمد صادق الصدر

(تحرم على الاحوط وجوبا عدة إشكال من التلقيح وان لم تكن حقيقة من الزنا احدهما إدخال ماء الرجل في رحم المراة بدون جواز شرعي وذلك بان تكون حليلته . حتى ولو كان ذلك الماء بقدر حويمن واحد قد لقح بويضة واحدة ونعني بقولنا بدون جواز شرعي كل الصور المخالفة لذلك كالأجنبي والاجنبيه سواء كانا متزوجين أم لا)

اقول: الفرق بين السيد السيستاني والسيد الصدر هو ان السيد السيستاني تعامل مع الموضوع كله خارج الرحم هذا اولا وثانيا لم يتعامل مع الحويمن كماء يختلط مع ماء المراة بل تعامل مع المعلومات التي يحملها الحويمن على ظهره وهي غير مرئية وتم فصلها عن الحويمن ومن ثم تم عمل امشاج مع البويضة ايضا خارج الرحم وبعد ذلك زرقها داخل بويضة المرأة وثم زرق الخليط داخل الرحم وفي هذا لايوجد اي اتصال جنسي بين الرجل والمراة والمراة اصبحت حاضن فقط فلادور للحويمن في الحرمة .

اما السيد الصدر اعتبر الحويمن جزء من المياه والجزء كالكل في التحريم وتجاهل التقنية الحديثة في فصل البيانات عن الحويمن . مع ملاحظة مقدمة اجابة السيد حيث قال وان لم يكن حقيقة من الزنا بمعنى ان السيد يعترف ان ذلك الفعل ليس بزنى وعلى هذا كان عنده الامر من باب الاحتياط

سؤال اخر: ايضا نفس المصدر والسؤال موجه الى السيد السيستاني

(هل يجوز تلقيح بويضة المراة بخلية حية تؤخذ من خصية الزوج تختلف عن الحويمن وذلك لانهما لايرغبان في تلقيح البويضة بالحويمن الاجنبي كي لايلحق الولد بغير الزوج لان غيرة الزوج تابى ذلك، فما راي سماحة السيد في ذلك ؟) نفس المصدر

ج – يجوز ذلك والولد ينسب للزوج

اقول: البويضة تحتوي على 23 كروموسوم والحويمن يحتوي على 23 كروموسوم وباتحادهما يكونان نواة خلية مكونة من 46 كروموسوم هذا في الحالة الاعتيادية أما ماجاء في السؤال هو كالاتي

: خلية كاملة ماخوذة من خصية الرجل والخلية هذه في الحالة الاعتيادية تفقد نصفها عند الانتقال من مكانها الى ان تصل الى الرحم فيبقى منها 23 كروموسوم ومثله يحصل للبويضة وبعد اتحادهما تتكون نواة خلية مكونة من 46 كروموسوم وفي السؤال اخذ خلية كاملة وهذا يعني انها حاملة إلى 46 كروموسوم اضافة الى 23 كروموسوم البويضه وبذلك يكون المجموع 69 كروموسوم وبالتالي لايتكون مخلوق. كما إن المنكولزم اختلفت خلقتهم ونسبة الذكاء عندهم عن بقية البشر بسسب كون انهم يمتلكون كروموسوم واحد فقط زيادة أي انهم يمتلكون47 كروموسوم فما بالك ب 69 كروموسوم كما ان زرع الخلية كاملة يعني ولادة عنقودية لكل عضو من اعضاء جسم الانسان . لكن ممكن ان يحدث ذلك في الاستنساخ

 

الاستنساخ

تؤخذ بويضة المرأة وتخصب لغرض الحصول على اربع بويضات لئلا تصاب باحد الامراض بسبب الادوات الطبيةالمستخدمة والمطلوب هو بويضة واحدة من بين الاربع

تسلط اشعة فوق البنفسجية على البويضه لغرض تلف كل انصاف دوائر البويضة اي معلوماتها الوراثية ودوائرها المطبوعة ويبقى من البويضة فقط السايتوبلازم اي المواد الغذائية تؤخذ دائرة كاملة من المراد استنساخه اي نواة خليه 46كروموسوم

من أي خلية من خلايا الجسم وتغرز في البويضه .

كما في الشكل الموجود في الصورة التقريبية ادناه

بعدها توضع في محلول زرعي .. لماذا؟ كون الخريطة الجينية المراد استنساخها ليست كاملة على مستوى واحد من النشاط، فمثلا،دوائر البصر كان تكون ضعيفة ودوائر القلب قوية لذلك يجب تقوية دوائر البصروجعلها بنفس قوة دوائر القلب وهكذا تتساوى مع بقية الدوائر وبعد التقوية يسحب الخليط ويزرق داخل الرحم لهذا تظهر الصفات الوراثيه لصاحب النواة مطابقة مائة بالمائة اما البويضة فلايوجد لصاحبتها اي اثر وراثي . وهذا ماحصل الى شبيه السيد المسيح الذي تم اعدامه على الصليب وايضا سنعود لذلك لاحقا ان شاء الله .. والسؤال لماذا توقف الاستنساخ؟ هل بسبب الحرمة؟ حسب فهمي ليس ذلك .. بل السبب الحقيقي ..هو ان المولود يهرم خلال ساعات ويموت وتراهم الى الان لم يتوصلوا الى معالجة السبب ... والسبب هو ... العمر .حيث اذا ارادوا استنساخ رجل عمره اربعون عاما يكون حينها عمر الخلية المزروعة وهي في الرحم عمرها اربعون عاما اضف الى ذلك فترة الحمل التي ايضا تتضاعف داخل الرحم ليس عددي بل منطقي 2-4 -8 -16 - 32 - 64 - 128 وهكذا..

اقول: انه من الممكن التوصل الى حل كون ذلك له علاقة في العمر خارج الرحم حيث نعرف ان رسول الانسانية عليه وعلى ال بيته الصلاة والسلام عرج الى السماء وهناك الزمن مختلف عن زمن الارض وزمن الارض مختلف عن زمن الرحم حيث تم اختصار عمر الانسان كله في تسعة اشهر وعلى هذا وكون الاعمار تحتسب على ضوء عدد الايام والاشهر والسنين لذلك علينا ان نصل الى المجهول في المعادلة التي طرفها الايمن ..الزمن ..والطرف الايسر الخلية.. حيث تم اكتشاف دائرة الشيخوخة في الخلية عند الانسان .. ماذا يعني ذلك .. ذلك يعني ان طول عمر الانسان والتحكم به اصبح تحت طائلة الامكان العلمي شريطة ان تتم السيطرة على طريقة عمل دائرة الشيخوخة في الخلية لكن الذي اود الفات النظر اليه هو ان الاكتشاف مضى عليه عقد من الزمان واكثر حيث تم التعتيم عليه .. لماذا ؟...الاجابة.. عندهم.. وهذه دعوة الى المختصين والى مراكز البحوث باعطاء البحث العلمي اهميته بالتوغل الى داخل هذه الدائرة وبالتالي فانها الحجة الدامغة والتي لاتقبل الجدل في طول عمر الانسان ... وحينما نتوصل الى العلاقة بين الزمن ودائرة الشيخوخة في الخلية.. نستطيع ان نضع اول قدم لنا مع رحلة رسول الله الى الفضاء وبالتالي تفكيك ماجاء من علوم طرحت في روايات الرحلة على شكل رموز اي من باب كلم الناس على قدر عقولها انا اتسائل واقول:

الفترة الزمنية التي عرج بها رسول الله الى الفضاء على اي زمن تحتسب؟على عمر الرسول الارضي ام على العمر الذي عاشه في السماء؟... وكيف؟ وماهي علاقة ذلك بالذين يعرجون الى السماء في عصرنا الحالي والمستقبل ؟ وكيف يكون شكل وطريقة عبادتهم؟ وكيف يستطيع المشرع ان يحسب لهم فترة العبادة التي عليهم قضائها؟ هذه الاسئلة وغيرها الكثير مدعون نحن كبشر ان نطلع عليها وهذا هو الذي تكلم عنه النص القراني الذي قال .. قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدأ الخلق .. والنص الاخر الذي يقول . (يامعشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السماوات والارض فانفذوا لاتنفذون الا بسلطان).. ونصوص كثيرة .. وانا لا اتفق مع بعض الاخوة الباحثين اللذين دائما يضعون الانسان والعلم بمثابة الند الى الله تبارك وتعالى فحينما يتكلم عن قضية علمية لها علاقة بالقران تراه لايتردد في ان يرسم صورة للمقارنة بين قدرة الله وقدرة واضعي القوانين الوضعية وعليه اقول القانون العلمي لايسمى قانونا علميا. الا بعد ملاحظة الظاهرة الكونية ومن ثم متابعة ودراسة سلوكها ومن ثم اخضاعها الى التجربة وفي الاخر تدون العملية كلها على شكل قانون.. ادوات هذا القانون الله تبارك وتعالى هو من خلقها ولم يدعي المكتشف انه خلقها بل يدعي الاكتشاف وعلى هذا استطاع العلم تحديد الانواء الجوية وغيرها وهذا هو الذي يحث عليه القران.. اما ان ننسب ذلك للقانون الوضعي والتحدي الى الله فهذا ليس في محله .. نعم القانون الوضعي ممكن ان يكون في الامور الاجتماعية التي تخص علاقات الناس مع بعضها البعض .. اما في مجال العلم ليس من يدعي ذلك ويقول انا وضعت قانونا علميا وضعيا دون الظاهره الكونية

 

سؤل السيد الخوئي: السؤال التالي

رجل زرع نطفته في رحم أمراة أجنبية بواسطة الوسائل الحديثه متفقا معها على حمل الجنين مقابل مبلغ معين من المال: لان رحم زوجته لايتحمل حمل الجنين والنطفة مكونة من مائه وماء زوجته الشرعية وإنما المراة الاجنبية وعاء حامل فقط فمع العلم بحرمة ذلك لاختلاط المياه لكن المشكلة التي حدثت بعدئذ هي ان المراة المستاجرة للحمل طالبت بالولد الذي نما وترعرع في احشاثها . فما قولكم؟

كونوا معنا في الحلقة القادمة بعونه تعالى

 

جبار علوان الحلفي

 

في المثقف اليوم