قضايا

قوانين خلق الانسان في القران (4)

سؤل السيد الخوئي: السؤال التالي

رجل زرع نطفته في رحم أمراه أجنبيه بواسطة الوسائل الحديثة متفقا معها على حمل الجنين مقابل مبلغ معين من المال: لان رحم زوجته لايتحمل حمل الجنين والنطفة مكونه من مائه وماء زوجته الشرعية وإنما المراة الاجنبية وعاء حامل فقط فمع العلم بحرمة ذلك لاختلاط المياه لكن المشكلة التي حدثت بعدئذ هي ان المراة المستاجرة للحمل طالبت بالولد الذي نما وترعرع في احشائها . فما قولكم؟

بسمه تعالى: المراة المذكورة التي زرع المني في رحمها أم للولد شرعا فان إلام هي التي تلد الولد كما هو مقتضى قوله تعالى

اللذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ .... وصاحب ألنطفة أبا له وعلى هذا فالمراة المزبورة من حقها ان تأخذ الولد إلى سنتين من جهة حق الحضانة لها والله اعلم .

على نفس السؤال أجاب السيد كاظم الحائري في حلقات نشرت له من على صحيفة الهدى            

الأعداد(34-35-36) بتاريخ/ 20/ حزيران / 2006 الصفحة الثامنة علوم وتكنلوجيا

الأستنساخ البشري،بقلم- اية الله العظمى السيد كاظم الحسيني الحائري

قال السيد الحائري جوابا على إجابة السيد الخوئي: إلا ان هذا الكلام غير تام إذ لاشك ان إلام الحقيقية العرفية إنما هي صاحبة البويضة وان الملاك للامومة واضح عند العقلاء وهو كون ألنطفة حاصلة من بيضتها على حد ان والدية الأب تكون بسبب ان خلايا الولد ولدت منه، والاية المشار إليها لا دلالة لها على خلاف ذلك في المقام . فإنها على مايظهر من سياقها ليست بصدد بيان أم ولد تعبدية وإنما هي بصدد بيان إلام الحقيقية لمن يظاهر من امرأته، وان أمه الحقيقية هي التي ولدته، وليست التي ظاهر منها .. قال تعلى

اللذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ ....

وقد يقال ان الام الحاظن هي بمنزلة الام الرضاع وذلك على اساس مقدمتين ..الاولى اصل فكرة الامام الرضاع، فلو انها كانت ترضع ولدا من دون حضانة في الرحم ولا ولادة، فلاشك في ان ذلك كان يخلق قرابة رضاعية تحل محل قرابة النسب ..

الثانية: ان تاثير الام الحاظن في اشداد الدم واللحم والعظم للطفل اشد بكثير من اشتدادها بالرضاعة فتدعى الاولوية العرفية في نفس التاثير . والجواب انه لم يكن تمام الملاك في خلق القرابة الرضاع الحالة محل القرابة النسبية مسالة اشتداد لحم الطفل وبدنه، بل لذلك شروط تعبدية فمثلا قد دل النص التام السند على انه لو در اللبن من المراة من غير ولادة وارضعت طفلا، لم تنشر الحرمة، كما هو صريح

(صحيحة يونس بن يعقوب ) ورواية موسى بن عمر البصري غير التامة السند (الوسائل باب 6 مما يحرم بالرضاع الحديث 9 ) وانا هنا اقتصر على ذكر الرواية الاولى من الباب وهي صحيحة بريد العجلي: سالت ابي جعفر عن قول رسول الله: يحرم من الرضاع مايحرم من النسب فسر لي ذلك فقال كل امراة ارضعت من لبن فحلها ولد امراة اخرى من جارية او غلام فذلك الذي قال رسول الله، وكل امراة ارضعت من لبن فحلين كان لها واحد من جارية او غلام فان ذلك رضاع وليس بالرضاع الذي قال رسول الله: يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ، وانما هو من نسب ناحية الصهر الرضاع، ولايحرم شيئا، وليس سبب رضاع من ناحية الفحولة فيحرم . نعم: وجدنا روايتين تدلان على ان وحدة البطن كوحدة الفحل في نشر الحرمة الاولى رواية محمد بن عبيدة الهمداني هو رجل مجهول: قال: قال الرضا: مايقول اصحابك في الرضاع قال: قلت: كانوا يقولون اللبن للفحل حتى جائت الرواية عنك انت تحرم من الرضاع مايحرم من النسب فرجعوا الى قولك: فقال: وذلك ان امير المؤمنين (يعني المامون) سالني عنها البارحة فقال لي: اشرح لي (لبن الفحل) وانا اكره الكلام، فقال لي، كما انت حتى اسالك عنها: ماقولك في رجل كانت له امهات اولاد شتى فارضعت واحدة من هن بلبنها غلاما غريبا اليس كل شيء من ولد ذلك الرجل من امهات الاولاد الشتى محرم على ذلك الغلام ؟ قال:قلت: بلى: قال: فقال ابو الحسن، فما بال الرضاع يحرم من قبل الفحل ولايحرم من قبل الامهات ؟ وان كان لبن الفحل ايضا يحرم

(وهذه الرواية مع سقوطها نشم منها رائحة التقية) راجع الوسائل باب مايحرم بالرضاع الحديث 3ص15

الثانية موثوقة جبل بن ادراج عن ابي عبد الله

(فاذا رضع الرجل من لبن امراة حرم عليه كل شيء من ولدها وان كان من غير الرجل الذي كان ارضعته بلبنه واذا رضع من لبن رجل حرم عليه كل شيء من ولده وان كان من غير المراة التي ارضعته الوسائل باب 15 مايحرم من الرضاع الحديث 3 الا ان الظاهر: ان المعمول به لدى معروف الاصحاب هو الاول دون الثاني فوحدة البطن في باب الرضاع لاتنشر الحرمة حتى يحمل المقام عليه بالاولوية)  

اقول : اجابة السيد الحائري جائت في البداية حيث قال ... على حد ان والدية الأب تكون بسبب ان خلايا الأب ولدت منه

يقول الدكتور الكسس كاريل

(حينما نناقش النسبية للأب وإلام في التناسل يجب إن لاتغيب عن بالنا إطلاقا تجارب، بابليون، وجاك لويب . فقد أمكن الحصول على ضفدعة طبيعية بواسطة فنون مناسبة من بويضة غير ملقحة وبدون تدخل العنصر الذكري .. فان في الإمكان الاستعاضة عن الحيوان المنوي بعامل كيماوي أو طبيعي، ومن ثم فان العنصر النسائي هو العنصر الجوهري): كتاب الانسان ذلك المجهول ص109 حائز على جائزة نوبل في الطب

وعلى هذا اقول:

الأب ليس له غير ماخزنه من معلومات خلال حياته في ال 23كروموسوم والبقية الباقية من المعلومات موزعة بين معلومات التسوية التي طبع فيها معلومات الفطرة التي هي الاحساس بالالم، والجوع، والفرح، والحزن، وكل مايتعلق في المشاعر البشرية والتي هي مشتركة عند جميع المخلوقات ومنشاها ومصدرها واحد من ادم الى اليوم لذلك فان نقلها لايمس الحرمة لا من بعيد ولا من قريب اضافة إلى خرائط الجسم التي هي نفسها في جميع المخلوقات وان اختلفت في تصميمها من جنس الى جنس اخر والخرائط موزعة على شكل إنصاف دوائر بين 23كروموسوم الأب و23كروموسوم إلام المكون للنواة، والنواة بدورها احتوت على جميع خرائط التسوية إي تصاميم أعضاء الجسم قبل ان يتحول إلى علقه وفيها المعلومات القبلية والبعدية وهذه تأخذ من نواة صفار ألبيضة المساحة التي تتوسع عليها دوائر التسوية بعد ان كانت من الصغر وكذلك تعطيها المساحات لنمو كل عضو من أعضاء الجسم وتأخذ الأعضاء شكل المعلومات الوراثية وسايتوبلازم البيضة يشكل الغذاء الذي ينمو ويترعرع العضو من خلالها ومن ثم تنتقل إلى الغذاء المنقول إلى الجنين عبر الجارة وبهذا فالأعضاء وجسم الإنسان بكامل خلاياه تكونت   وترعرعت من لحم ودم وعظم إلام ولايوجد للأب إي شئ يذكر من ذلك.

قال السيد الحائري: ان الاية ليست في صدد بيان ام تعبدية بل الام الحقيقية اقول: نعم هكذا قال النص واعتمده السيد الخوئي وقال الام الحقيقية هي الام التي تلد الولد بمقتضى قوله تعالى (اللذين يظاهرون منكم ..................) ولاتوجد ولادة الى ال23 كروموسوم العائد الى الاب، بل يوجد نسخ من ظهر الى ظهر من ادم الى اليوم وكذلك 23 كروموسوم العائد الى الام

(واذ اخذ ربك من بني ................)

1- ملاك امومة الرضاعة: قال السيد الحائري:

(خلق القرابة الرضاعية لم يكن في اشتداد لحم الطفل وبدنه والذي سبب القرابة النسبية بل لذلك شروط تعبدية)

اقول: الرضاعة هي فترة مكملة الى وحدة البطن لاشتداد لحم الطفل لذلك تنشر الحرمة اما كون هناك شروط تعبدية جاءت في الروايات فالروايات كما جاء في استدلالات السيد الحائري منها ثبته السيد الحائري بمقتضى صدق ناقل الرواية ومنها ماترك الاخذ به بمقتضى عدم معرفة ناقل الرواية بغض النظر من صدق المعلومات الموجودة فيها وبهذا اصبح الراوي هو الحكم والحاكم على النص القراني في حين نجد السيد الخوئي وهو صاحب كتاب علم الرجال ولا يخفى عليه ماجاء في الروايات التي اعتمدها صاحب الراي وجدناه اهملها جميعا واعتمد النص القراني ويبدو لي ان السيد الخوئي اراد ان يقول ان كتاب علم الرجال ومافيه من روايات لا تتقدم على النص القراني وما اقوله في وحدة البطن هو تطبيق عملي واعتراف لمن ياتي من بعدي من الاصحاب ويقدم كتاب علم الرجال على النص القؤراني

اما رواية وحدة البطن التي شم فيها السيد الحائري رائحة التقية ولم ياخذ بها اقول: انا اتحفظ بالرد على التقية في قضية لها علاقة بطهارة المولد

قلت في اطروحتي الاولى ان خلق السيد المسيح جاء بطرقة مشابهة الى طريقة طفل الانابيب .. والان وعلى ضوء ماتقدم من الكلام عن الاستنساخ اقول وكاطروحة ان شبيه السيد المسيح على نبينا وعليه السلام جاء بطريقة مشابه الى الاستنساخ البشري ..... اما السؤال:

 

لماذا الشبيه ولم يكن السيد المسيح نفسه؟

كونوا معنى في الحلقة القادمة ان شاء الله

 

جبار علوان الحلفي

في المثقف اليوم