قضايا
علي عمرون: النص الفلسفي في البكالوريا الجزائرية

التوتر بين الكوني والمحلي وشروط التجاوز
تمثِّل الفلسفةُ في التعليم الثانوي فضاءً تحرريًّا لبناء العقل الناقد، لا بإلهام التساؤل فحسب، بل بترسيخ أدوات التحليل والنقد والمحاجة. وفي ظلّ أزمة الدرس الفلسفي وتراجُعِ منسوب الوعي، يبرز إدراجُ النصوص في مناهج البكالوريا الجزائرية خطوةً جريئةً نحو تكوين متعلمٍ حر ومسؤول. غير أنَّ اعتمادَ ما يُسمَّى تجاوزًا "النص الفلسفي الجزائري" في الامتحان يُجلّي إشكاليةً منهجيةً تعكس التوترَ الجدليَّ بين المعيار الكوني الذي يقيس النصَّ بمعزلٍ عن أصوله الثقافية وهوية مؤلفه والمعيار المحلي الذي يربطه بالهوية ويبحث عن شرعية إدراجه. هذا التوتر ليس هامشيًّا، بل ينبع من صميم الممارسة الفلسفية ذاتها: فالفلسفة تسعى نحو كشف الحقائق المتعالية، لكنّها تنبثق بالضرورة من سياقاتٍ تاريخيةٍ محدَّدة. هنا يتحوّل امتحانُ البكالوريا إلى محكٍّ عمليٍّ لهذه المعضلة الإبستيمولوجية، ويُعيد طرحَ السؤال الجوهري:
كيف نُجنّبُ تدريسَ الفلسفةَ مخاطرَ الخصوصوية الضيقة أو التبعية الفكرية، ونحوِّل النصَّ من عبءٍ يُثقل كاهلَ التلميذ إلى ورشةِ عقلٍ تحرّرية؟
لذلك، يهدف هذا المقال إلى تفكيك الإشكالية عبر مسارَين متكاملَين:
* المحور النظري: سَبْرُ الماهية المزدوجة للنص الفلسفي (كمشروعٌ كونيٌّ من جهة وكمنتجٌ ثقافيٌّ خاصٌّ من جهة اخرى).
* المحور التطبيقي: تشريح شروطِ إدماج النصوص المحلية في المناهج، للإجابة عن أسئلةٍ محوريةٍ:
* هل يُقيَّم النصُّ بمعزلٍ عن سياقه الثقافي؟
* كيف نُوازن بين عالمية الفلسفة وخصوصية نصوصها؟
* ما معايير اختيار النصوص المحلية للبكالوريا؟
* كيف تحافظ الفلسفةُ على كونيّتها دون انفصالٍ عن سياقاتها الحضارية؟
في كتابه (من النص إلى الفعل) يعرف بول ريكور النص قائلا:" هو كل خطاب مُثَبَّت بواسطة الكتابة"
فالنص عنده يُفهم من خلال تثبيته الكتابي، لا من خلال حضور مؤلفه وهذا الثبات يسمح بتأويلات متجددة للنص عبر العصور لذلك كان النص من منظور جوليا كريستيفا متحركا لا ساكنا فهو " في حقيقته تبادل نصوص و فضاء تتقاطع فيه ملفوظات من نصوص سابقة انه:" فسيفساء من نصوص أخرى أُدمجت فيه... محوِّلاً إياها لتحقيق غاية جديدة أو مناقضتها". فلا وجود لنص "أصلي" منعزل؛ وكل نص هو تفاعل مع نصوص أخرى. وهو وحدة قابلة للتوليد متحدر من نصوص سابقة، ومؤثر في نصوص لاحقة. وهذا يؤكد ان الفلسفة لا تُنتج في فراغ فأفكارها تنبثق من حوار مع نصوص سابقة (فلسفية/غير فلسفية).
هل نُركز على المؤلف أم مضمون النص؟
لا يجب التركيز على المؤلف في النص الفلسفي، وذلك للأسباب التالية:
1. استقلالية النص: ان جوهر النص الفلسفي هو الفكرة المجردة وليس هوية كاتبه. من حيث ان تفسير النص وتأويله قصد تحليله فلسفيا مشروط ببنية النص ذاته (لغته، مفاهيمه، تناصه). ومن هنا ذهب بعض الفلاسفة الى القول ان النص الفلسفي (كالأدبي) ينفصل عن مؤلِّفه بمجرد اكتماله، ويصبح "كيانًا مستقلاً" قابلاً للتأويلات المتعددة، انه “يخلق مسافة بينه وبين مؤلفه" ، و"القارئ يضيق المسافة الثقافية بين زمن النص وزمن القراءة " ثم ان النص الفلسفي يُبنى على حوار مع نصوص سابقة (أفلاطون، أرسطو...)، وبالتالي مضمونه هو نتاج تراكمي لا يختزل بشخص واحد. وبالمحصلة النص الفلسفي لا يهدف إلى التعبير عن ذاتية مؤلفه، بل يسعى إلى تجاوزها ليكون صوتًا للحقيقة المجردة، مما يجعله منفصلاً عن السياق الشخصي أو التاريخي لمؤلفه. فمثلا: نصوص ديكارت أو كانط تُقرأ اليوم في سياقات مغايرة تمامًا لزمن كتابتها، لأنها تُعالج إشكاليات كونية (كالشك، الأخلاق، المعرفة). وهذا يجعل النص كيانًا ديناميكيًّا يتجاوز حدود مؤلفه
2. الآليات التكوينية للنص الفلسفي من الأسباب أيضا التي تدفعنا الى التأكيد على تحرير النص الفلسفي من هويته المحلية ان اغلب الدراسات الفلسفية واللغوية المعاصرة لاتقيس قيمة النص بمؤلفه ولا بمضمونه المجرّد فقط ، بل تنظر في آلياته البنائية التي تُشكّل هويته وتحدّد طريقة اشتغاله وتنقله من المحلي الى الكوني. هذه الآليات تُحوّله من مجرد خطاب ينسب الى الانا إلى فضاء حيوي للإنتاج الفكري يساهم فيه الغير بدليل:
انه نص اشكالي: يفجر اليقينيات ويخلق مساحة للتأمل النقدي من خلال تحويل السؤال العادي إلى إشكالية فلسفية قابلة للتفكيك. وهذه الخاصية تُظهر النص كـورشة مفتوحة للتفكير، لا كمجموعة نصائح. فالنص الفلسفي لا يقدم إجابات جاهزة، بل يعرّي التناقضات الكامنة في المفاهيم.
انه نص تساؤلي: يفكك المفاهيم عبر أسئلة متتالية تفضي إلى تعقيد الإشكالية. ويجنّب القارئ السطحية ويجبره على المشاركة النشطة. وتُحوّل النص إلى حوار متخيل مع القارئ.
انه نص حجاجي: فالفلسفة كما قال كانط بناء من الاستدلالات، بناء من الحجج المنطقية اما لدعم الأطروحة أو تفنيدها. وهي بهذه الخاصية تخلق بنية نصية متشابكة، حيث كل فقرة تُبنى على سابقتها.
انه نص مفاهيمي: يصيغ المفاهيم المجردة ويحدد دلالاتها بدقة ويحول التجارب الذاتية إلى مصطلحات قابلة للتداول النظري. وهذه الخاصية تُظهر النص كـنظام مفاهيمي مغلق من الخارج، لكنه مرن من الداخل. وبهذا المعنى يصح القول ان النص الفلسفي نسيج: فالنص الفلسفي المتميز يبدأ بالأشكلة لفتح الإشكال، ثم التُعمّق بالمساءلة لتوسيع زوايا النظر، ويبنى بالمحاجة وتُختزل افكاره بالمفهمة .
وهذه الآليات بالذات هي التي تميز النص الفلسفي عن النصوص الأخرى فاذا كان النص العلمي: يركز على الوصف والتحقق التجريبي والنص الأدبي: يعتمد على التعبير الجمالي والنص الديني: يُقدّم حقائق جاهز فان النص الفلسفي وحده يجمع بين: التفكيك من خلال المساءلة والأشكلة والبناء الذي يتجلى المحاجة والمفهمة. وهي الآليات تجعل النص الفلسفي كائنًا حيًا يتجاوز زمن كتابته، ويظل قابلاً للحوار عبر العصور.
3-موت الفيلسوف / المؤلف: معيار المؤلف لم يعد مقبولًا (فالنص الفلسفي لا يُعرَّف بكونه يُكتَب بواسطة فيلسوف) – في إطار النظريات الحديثة للنص التي تتحدث عن موت/غياب المؤلف وبالمقابل حضور القارئ. الكتابة تضحية بالحياة؛ إنها غياب، وبالمقابل الكلام حضور. وهذا يجعلنا نرى أن النص الفلسفي هو الذي يشكل الفيلسوف وليس العكس. فمثلاً: ابن سينا لا يكون فيلسوفًا إلا عندما تنظر إليه من خلال نصوصه الفلسفية، ولا يكون طبيبًا إلا عندما تنظر إليه من خلال نصوصه الطبية. إن رفض معيار المؤلف يجعلنا نعثر على نصوص فلسفية في غير مؤلفات الفلسفة.
معيار اختيار النص الفلسفي في البكالوريا هو خصائصه
1. الطابع الجدلي والتحليلي (Argumentative & Analytical):
التركيز على الحجج: لا يكتفي النص الفلسفي بتقديم معلومات أو وصف ظواهر. جوهره هو بناء حجج منطقية تدعم أطروحة أو فكرة رئيسية (Thesis) أو تفنيد حجج أخرى.
التحليل المنطقي: يعتمد على التحليل المنطقي الدقيق للمفاهيم والافتراضات والاستدلالات. يسعى لتحديد مدى صحة الاستنتاجات بناءً على المقدمات.
مناقشة الآراء المخالفة: غالبًا ما يعترض النص الفلسفي على آراء أخرى (معارضة أو مختلفة) ويناقشها نقديًا لبيان نقاط ضعفها أو لاستخلاص نقاط قوة لأطروحته.
2. التجريد والتعميم (Abstractness & Generality):
مفاهيم مجردة: يتعامل مع مفاهيم لا تُلمس بالحواس مباشرةً، مثل: الوجود، المعرفة، الحقيقة، الخير، الشر، العدالة، الحرية، الوعي، الزمن، الجوهر، العلة... إلخ.
أسئلة أساسية: يطرح أسئلة جوهرية حول الطبيعة البشرية، العالم، القيم، المعرفة، الوجود ذاته. هذه الأسئلة غالبًا ما تكون شاملة وعميقة ولا تقتصر على حالات فردية محددة.
استخلاص المبادئ العامة: يسعى لفهم المبادئ الكامنة وراء الظواهر الجزئية والتجارب المحددة.
3. التركيز على المفاهيم والتفاصيل الدقيقة (Cnceptual Precisin & Nuance):
تعريف المصطلحات: يولي اهتمامًا كبيرًا لتعريف المفاهيم والمصطلحات المستخدمة بدقة ووضوح، لأن سوء الفهم هنا يقوض الحجة بأكملها.
التفريق بين الدلالات: يميز بين الفروق الدقيقة في معاني المفاهيم المتشابهة (مثل: الحرية السلبية مقابل الحرية الإيجابية، العدالة التوزيعية مقابل العدالة التصحيحية).
الدقة اللغوية: تستخدم اللغة بعناية فائقة للتعبير عن الأفكار المعقدة بدقة، وتجنب الغموض غير المقصود.
4. المنهجية والصرامة (Methdlgical Rigr):
اتباع منهجية واضحة: قد يعتمد على منهجيات محددة مثل الاستنباط (من العام إلى الخاص)، الاستقراء (من الخاص إلى العام)، الظاهراتية (وصف التجربة كما تظهر)، التحليل المفاهيمي، إلخ.
التماسك الداخلي: تسير الحجج بطريقة متسقة ومنطقية، بحيث تكون المقدمات واضحة وتؤدي إلى الاستنتاجات بشكل مبرر.
الوعي بالافتراضات: يحاول الكشف عن الافتراضات الكامنة (المسكوت عنها) وراء الأفكار والنظريات ومناقشتها.
5. الطابع التأملي والنقدي (Reflective & Critical):
التفكير في التفكير: الفلسفة تفكر في طبيعة المعرفة نفسها، ومناهج التفكير، وأسس الأخلاق، أي أنها تنظر إلى الأساسيات التي تقوم عليها مجالات أخرى.
النقد الذاتي: غالبًا ما يعترف النص الفلسفي بحدود حججه أو بوجود إشكاليات لم تحل بعد.
تساؤل مستمر: لا يقدم إجابات نهائية وحاسمة في الغالب، بل يفتح الباب لمزيد من التساؤل والبحث والنقاش. هدفه غالبًا هو توضيح المشكلة أكثر من تقديم حل قاطع.
6. السياق التاريخي والمدرسي (Histrical & Dctrinal Cntext):
الحوار مع التراث: غالبًا ما يكون النص الفلسفي جزءًا من حوار ممتد عبر التاريخ مع فلاسفة آخرين (سابقين أو معاصرين)، إما بالبناء على أفكارهم أو نقدها أو تطويرها.
الانتماء لمدارس فكرية: قد ينتمي النص إلى تيار فلسفي معين (مثل: المثالية، الواقعية، الوجودية، البراغماتية، التحليلية، القارية... إلخ) مما يحدد مفاهيمه الأساسية ومنهجه.
7. اللغة والأسلوب (Language & Style):
أسلوب جاد ومعقد: اللغة تميل إلى الجدية والعمق والتعقيد بسبب طبيعة الموضوعات والمفاهيم المجردة.
استخدام المصطلحات الفلسفية: يعتمد على مصطلحات فنية خاصة بمجال الفلسفة.
التوازن بين الوضوح والعمق: يسعى الفيلسوف الجيد للتعبير عن أفكار معقدة بأكبر قدر ممكن من الوضوح، رغم صعوبة المهمة
كيف نُوازن بين عالمية الفلسفة وخصوصية نصوصها؟
ان توازن بين عالمية الفلسفة وخصوصية نصوصها يتطلَّب منهجيةً مركَّبةً تجمع بين الفلسفة كـ "مشروع كوني": من منطلق ان حقائقها تُعالج إشكالياتٍ إنسانيةً جوهريةً (كالحرية، العدالة، الوجود). وبين النصوص كـ "تجسيد سياقي" بحكم انها تنبثق من بيئةٍ ثقافيةٍ محدَّدةٍ (اللغة، التاريخ، التحديات المجتمعية) فمثلا "رسالة التسامح" لفولتير (فرنسا القرن 18) تناقش "الكوني" (حرية الاعتقاد)، لكن بصياغةٍ تعكس الصراعَ بين الكنيسة والمجتمع الفرنسي (الخصوصي) وهذا ما ينطبق أيضا على بعض نصوص الفلسفة الإسلامية فخصوصية ابن رشد في شرح أرسطو جعلته فيلسوفاً كونياً وبهذا المعنى يمكن القول ان النصوص العظيمة تعبّر عن خصوصيتها بعمق حتى تلامس الإنساني المشترك.
معايير اختيار النصوص المحلية
* القابلية للحوار الكوني:
أن تحتوي النصوص على إشكالياتٍ قابلةٍ للمقارنة مع تراث الفلسفة العالمي (مثل: الشك المنهجي عند الغزالي وتجربة الشك من اجل اليقين من خلال نصوص ديكارت .
* العمق المفاهيمي:
تجنُّب النصوص السردية او المبتور من سياقها الفلسفي او التي هي في الأصل دروس ومحاضرات موجهة للطلبة في سياق معرفي محدد ومغلق او التي تتغذى على الإيديولوجية السطحية، والتركيز على نصوصٍ تُقدِّم تحليلًا فلسفيًّا عميقا (مثل نقد العقل العربي لمحمد أركون مثلا )
* التنوع السياقي:
تمثيل تياراتٍ فلسفيةٍ جزائريةٍ متعددة (إسلامية، حداثية، وجودية...) لتفادي اختزال "الخصوصية" في نموذجٍ واحدٍ.
لذلك يجب ان تخضع معايير اختيار النصوص الفلسفية في امتحان البكالوريا لاعتبارات خاصة، نظرًا لطبيعة المادة وأهدافها التحليلية. نذكر منها:
- ضرورة الارتباط الوثيق بموضوعات المنهج الدراسي
* يُحدد المنهج السنوي مواضيع رئيسية (مثل: "الإحساس والادراك"، "السياسة"، "الاخلاق"، "العدل"، إلخ).
* تُختار النصوص لتجسيد إشكاليات هذه المواضيع مباشرةً، وتكون مأخوذة من مؤلفات الفلاسفة المدرجة في البرنامج.
- الوضوح الفلسفي والإشكالية
* تركيز الأفكار: يُفضل النصوص التي تطرح فكرة فلسفية مركزية أو إشكالية واضحة في فقرة واحدة أو فقرتين.
* قابلية التحليل: أن تسمح النص بتفكيك الحجج والاستدلالات المنطقية (مقدمات، نتائج، مفارقات).
* العمق دون تعقيد مفرط: تجنب النصوص الغامضة أو التي تتطلب معرفة مسبقة مفصلة خارج المنهج.
- القيمة الفلسفية والتاريخية:
* تمثيل الفيلسوف: أن تعكس النص رؤية الفيلسوف الأساسية أو جزءًا محوريًا من نظريته (مثلا: نص لمالك بن نبي عن السياسة والأخلاق او الحق والواجب، أو البشير الابراهيمي عن فكرة مقاومة الاستبداد او الأمير عبد القادر حول بناء الدولة او البشير ربوح حول فلسفة الفعل ... ).
* التنوع الثقافي والزمني: تغطية حقبات فلسفية رئيسية (من اليونان القديمة حتى القرن الواحد والعشرين) مثل:
العصور القديمة (أفلاطون، أرسطو، ابن رشد، اغسطينوس...).
العصر الحديث (ديكارت، كانط، ..).
الفلسفة المعاصرة (سارتر، فوكو، اركون ، الجابري ، مالك بن نبي...).
- الملاءمة البيداغوجية:
* الطول المناسب: عادةً تكون النصوص قصيرة نسبيًا (10-15 سطرًا كحد أقصى) لتسهيل التحليل في زمن الامتحان المحدد.
* اللغة الواضحة: تجنب التعقيد اللفظي غير الضروري، مع الحفاظ على الدقة الفلسفية.
* إمكانية الربط بموضوع الدرس: أن تسمح النص بصياغة إشكالية مرتبطة بمحور المنهج.
- الحياد والتحدي الفكري:
* تحفيز النقاش: اختيار نصوص تطرح تساؤلات أو آراء قابلة للنقد والمناقشة.
* الابتعاد عن الأحادية: تجنب النصوص التي تفرض رأيًا دون حجج، أو التي لا تتيح مساحة للتأويل.
* عدم التحيز الأيديولوجي: ضمان تنوع التوجهات الفكرية.
- المرجعية المعتمدة:
* تُستقى النصوص من الأعمال الأصلية للفلاسفة، لا من شروح ثانوية.
* يُذكر المصدر بدقة (اسم الكتاب، الفصل، الصفحة).
- التوازن بين الصعوبة والمناسبة:
* تجنب النصوص "المغلقة": التي تتطلب معرفة سياقية موسعة خارج متناول الطالب.
* التدرج في الصعوبة: مراعاة مستويات الطلاب في الشعب المختلفة
- آلية الاختيار:
1. لجان متخصصة: تضم مفتشين فلسفيين وأساتذة جامعيين ومدرسين متمرسين.
2. التوافق مع المنهج: مراجعة النصوص للتأكد من تغطيتها للمحاور المقررة.
3. اختبار مسبق: تقييم وضوح النص وقابليته للتحليل عبر نماذج تجريبية توزع في الثانويات.
***
علي عمرون