قضايا
علي عمرون: حلول مقترحة لتجديد الدرس الفلسفي في التعليم الثانوي

لماذا نحتاج في الجزائر إلى ثورة بيداغوجية؟
(الفلسفة التي لا تؤلم السلطة ليست فلسفة).. سلافوي جيجك
شهدت الساحة الفكرية عندنا تحولاً جذريًا في مرجعيات التأثير؛ فبينما صاغ رموز الإصلاح ابن باديس والإبراهيمي، وعمالقة الفكر المغيلي ومالك بن نبي، وفلاسفة النقد أركون وتازروت، مشروعًا تنويريًا يربط الحكمة بواقع الأمة، أصبحنا اليوم لا نسمع سوى صخب "اساتذة التيك توك" ومُهرجي السوشيال ميديا... هي حالة من اليتم الفلسفي تجلت اثاره في 'خلع الحكمة عن عرشها' واغتراب الفلسفة عن مجتمعنا ومحاصرتها من خلال تشويه سمعتها أو حصرها في 'ترف أكاديمي' بلا أثر، مما انتج فلسفة هزيلة وحزينة فاقدة للقدرة على تغيير الوعي أو التأثير في هموم المواطن اليومية. وقد تجلت اعراض هذا المرض في الدرس الفلسفي الجزائري الذي يعاني إشكالياتٍ مُركّبة: جمودٌ منهجي يحبس الفلسفة في دروس ونصوصٍ منفصلة عن هموم المجتمع، ضعف التفاعل الطلابي مع المادة، وقطيعةٌ مع التحوّلات الرقمية التي يعيشها الجيل الجديد، اضافة الى التباين بين المبادئ النظرية التي يقوم عليها تدريس الفلسفة في البرامج الرسمية، وبين ممارسات الاساتذة الفعلية في الفصول الدراسية بالمقابل أظهرت تجارب دول عديدة كفلندا وفرنسا وكندا وتونس.... قدرةً على توظيف الفلسفة كأداةٍ حيوية عبر مناهج تفاعلية وتقنيات رقمية جاذبة. من هنا جاء هذا المقال لاقتراح إصلاحٍ تربوي يستلهم هذه النماذج، ويُعيد بناء الدرس الفلسفي على أساسين:
* التأصيل: بالاستناد إلى التراث النقدي المحلي (المغيلي، الابراهيمي، بن نبي...).
* التجديد: بدمج الأدوات الرقمية (الذكاء الاصطناعي، منصات التواصل) لتحويل الفلسفة إلى حوارٍ مع الواقع الجزائري بخصوصيته الدينية والاجتماعية واللغوية.
بداية يمكن القول انه يتعيّن على أي مشروعٍ لإصلاح الدرس الفلسفي أن يُعيد النظر في الأسئلة التأسيسية:
ما الجدوى الوجودية للفلسفة في الزمن الراهن؟ وكيف تُستعاد وظيفتُها كـفعلٍ تحويلي يخترق الحيّزَ اليومي للإنسان البسيط؟ إنّ المأزق الجوهريّ يكمن في انفصال الفلسفة عن هموم الوعي الجمعي، وغيابها عن تشكيل المضامين القيمية التي يُؤسّس عليها "الأستاذ والتلميذ ورجل الشارع" أحكامَه. فالتجديد الحقيقي يقتضي تحويل الفلسفة إلى: أداة كاشفة تُعرّي البنى الخفية لأحكامنا اليومية ومنهجا تفكيكيًا يُوسّع أفق الإدراك لدى الفرد ورافعة أخلاقية تبني رؤيةً للعالم تُرسّخ قيمَ الحرية والعدالة والتسامح في النسيج الاجتماعي وجسرا تواصليًا مع الآخر في سياقاته المتباينة.هكذا تصبح الفلسفة فاعليةً تاريخيةً تُشارك في دفع المجتمع الجزائري نحو استنارةٍ تُزهِرُ "شجرةَ الأمل" في مستقبلٍ إنسانيٍّ أكثر جمالاً.
التجربة الفرنسية في تدريس الفلسفة: كيف يمكن للجزائر الاستفادة منها؟
اتجهت فرنسا في السنوات الأخيرة إلى ابتكار مساراتٍ جديدة لتجديد الدرس الفلسفي في التعليم الثانوي، بدءًا من ربط الفلسفة بالسينما، وانفتاحًا على آليات "المناظرات" و"المحاكمات الفلسفية"، وصولاً إلى توظيف الذكاء الاصطناعي وغرف الدردشة والروبوتات القادرة على إدارة حوارات فلسفية، فضلاً عن توظيف المسرح والأغاني.
وفقًا لمقال فرانسواز رافين حول ندوة المعهد الوطني للبحوث التربوية (INRP) – التي عُقدت سنة 2000 بمعدل شهري – ثم ندوة "كيف نُدرّس الفلسفة اليوم؟" (2023)، ناقشت فرنسا إمكانيات الانفتاح على منهجيات حديثة لتطوير التدريس الثانوي للفلسفة، بمشاركة عشرين جمعية ونقابة، أبرزها:
* رابطة أساتذة الفلسفة في التعليم العام (APPEP): تُعنى بالدفاع عن مكانة الفلسفة في المناهج.
* الجمعية التحضيرية لتدريس الفلسفة (ACIREPH): تركّز على تجديد الأدوات البيداغوجية.
* المجموعة الفرنسية للتعليم الجديد (GFEN): تُطور أنشطة تفاعلية لتدريس الفلسفة.
* النقابة الوطنية للتعليم الثانوي (SNES): تمتلك فرعًا متخصصًا بالفلسفة.
مثّلت هذه المؤسسات تياراتٍ فلسفيةً متنوعة (من التقليدية إلى التجديدية)، كما حضرت الندوة هيئاتٌ رصينةٌ مثل:
* المفتشية العامة للتربية الوطنية.
* المدارس العليا لتكوين الأساتذة (IUFM).
* الكلية الدولية للفلسفة.
وبناءً على ذلك، بَرزت حلولٌ مبتكرة لمواجهة أزمة تدريس الفلسفة، تركّز على:
1.- التدريب على التفكيك النقدي:
لا يقتصر التعليم الفلسفي على تلقين المعلومات، بل يُعَدُّ فضاءً لتشريح المُسَلَّمَات عبر تحليل النصوص وتحويلها إلى "مختبرات فكرية" (كما يُشير مقال رافين).بما يتوافق مع مشروع بيير بورديو في "نقد العقل الأداتي"، حيث الفلسفةُ فعلٌ تحرري يُعادي التلقين. وقد قدّم الأستاذ جان جاك روسات حصة تطبيقية حول سؤال: "الحقيقة، أو ماذا نعني عندما نقول: إنها حقيقة؟". وقد استُرشد بتطبيق بيداغوجية العائق من منظور باشلار وأسلوب تدريس العوائق يهدف إلى تزويد الطلاب بمجموعة من الأدوات اللازمة للتغلب على الصعوبات التي يواجهونها. ثم قدمتُ "قراءة إشكالية" للفصول من الرابع إلى السابع من الكتاب الأول من كتاب أرسطو "السياسة" حول العبودية، مستوحاةً من حجة غادامير القائلة بأنه لا أحد يحصر نفسه في قراءة ما هو مكتوب. فهناك دائمًا فهم مسبق حتمي يُشكّل مصدرًا لفرضيات قراءة مثمرة، أو، على العكس من ذلك، يُعمي المرء عن مضمون النص. حيث دوّن الطلاب ردود أفعالهم وأحكامهم بناءً على قراءتهم الخاصة، والتي قدمت أرسطو في صورة : مُحتقر، مُتعالٍ، عنصري، مُستغل، بعد ذلك أُجريت دراسة مُفصلة للنص، مُستندةً إلى التاريخ والأنثروبولوجيا الاجتماعية وتاريخ الفلسفة، وعندها لم تعد الأمور بهذه البساطة. حيث اتضح ان النص أكثر تعقيدًا مما يبدو عليه عند القراءة الأولى، ويُعيق التحليل الأولي شريطة قراءته بعناية والانتباه ليس فقط لما يقوله، بل أيضًا لما لا يقوله. وهكذا، أمكن قياس المسار المتخذ بين القراءة الأولية غير النقدية والقراءة المستنيرة، وأدرك الطلاب أن النص ليس أمرًا مسلمًا به، بل هو إشكالية.
2.- تعددية الأنشطة كتجسيد للجدل الفلسفي:
تحويل الفصل إلى "ساحة حوار سقراطي" عبر المناظرات ومحاكاة الندوات وقد أكدت أستاذة مادة الفلسفة هيلين ديغوي على أهمية التمارين لتمكين الطلاب من امتلاك زمام المادة الدراسية، وقدمت أمثلة متنوعة (التمييز بين المفاهيم، وتصميم الملصقات، والمناظرات).
3.- التعليم متعدد الوسائط وتفكيك المركزية النصية: استخدام السينما والفنون لربط الفلسفة بالواقع الملموس، مما يُذكّر بأطروحة جيل دولوز عن "الصورة-الزمن" كأداةٍ فلسفية. وكمثال على ذلك دراسة مشهد قصير من فيلم ف. تروفو "الطفل الجامح". يتميز هذا التحليل السينمائي بالدقة والإتقان، حيث أن الطلاب مسجلون في خيار "السمعي البصري".
4.- الفلسفة كحوار لا ينتهي: تحويل الدرس إلى "مجتمعٍ استقصائي" (كما وصفه كارل ياسبرس وجون ديوي حيث الأسئلةُ أهم من الأجوبة وذلك من خلال التركيز على مسألة العروض الشفهية والتي تعتبر محوريةً في المناقشات. ولاحظ فريق العمل إهمالها الشديد، مع أن العروض الشفهية تُمثل وسيطًا حاسمًا للكتابة، وخاصةً المقالات. وقد قدمت نيكول غراتالوب شكلين من المناظرات الشفهية التي تُجريها في صفوفها: المحاكمة وندوة الفلاسفة. في الثانية، يُقسم الطلاب إلى مجموعات صغيرة، تتلقى كل منها نصًا من مؤلف؛ تتناول جميع النصوص الموضوع نفسه، لكنها تُقدم حججًا مختلفة، بل ومتناقضة. تُجري المجموعات عملًا تمهيديًا على "نصوصها" وتكون على دراية بجميع النصوص الأخرى المقترحة. بعد ذلك، تُعقد الندوة، حيث يسعى كل طالب إلى أن يكون "فيلسوفه" خلال المناظرة. شكل آخر من أشكال المناظرات التي يمكن تنظيمها هو المحاكمة، مثل تلك الخاصة بأنتيجون، والتي كثيرًا ما جرّبها أعضاء المجموعة الفرنسية للتعليم الجديد.
5.- تكوين المعلّم: من النقل إلى الإبداع المشترك: تبادل الخبرات بين المدرسين يُحوِّل المهنة إلى "ورشة دائمة" لصياغة الأدوات البيداغوجية، وهو ما يُذكّر بمشروع باولو فريري في "البيداغوجيا النقدية".
الفلسفة كـ"فن العيش" جزائرياً
لا توجد فلسفة دون جذور كما كان يقول بول ريكور حيث يمكن النظر الى الشعر الشعبي الجزائري – من ملحون سيدي لخضر بن خلوف إلى يوم هذا كنص فلسفي مفتوح ينتظر تفكيكه. يمكن الاشتغال هنا على قصيدة حيزية كمدخل لأنطولوجيا الحب. او اغنية الشمعة التي تعكس أنثروبولوجيا التضحية وبهذا يصبح الدرس الفلسفي سفراً بين الماضي والحاضر، حيث يكتشف الطالب أن سؤال كانط: "ما هو الإنسان؟" يُجاب عنه بأغاني أجداده. وبيداغوجيا يمكن تقسيم الطلاب داخل القسم إلى:
- مدَّعون: يدافعون عن فضيلة التضحية (استنادًا لـ كانط).
- مدافعون: ينتقدونها كاستغلال للذات (استنادًا لنيتشه).
2.- يستشهد كل فريق بأبيات القصيدة .
3.- الحكم: يكتب الطلاب حكمًا فلسفيًا يوفق بين الموقفين.
كما يمكن توظيف الألغاز الشعبية والبوقالات (الحِكَم الساخرة/المفارقات) في تدريس الفلسفة بالجزائر، يمكن تحويل هذه التراث الشفهي إلى أدوات تثير التفكير النقدي والجدلي واستخدامها كوضعيات ومحطات انطلاق في بناء الدرس النظري . ومثال ذلك مقارنة لغز شعبي جزائري مثل "اللي يزيد يقل" (الحفرة) مع مفارقات فلسفية:
- مفارقة زينون: (كل حركة هي سلسلة حركات لا نهائية.
- مفارقة الجَمَل عند الجاحظ: (كيف يحمل الجميل أثقالاً فوق قدرته؟)
* والاشتغال على تصميم بطاقات تعليمية كأن يكون وجه البطاقة: لغز شعبي (مثال: " يزيد ويكبر كل ما أخذت منه؟" ← الحفرة. والوجه الآخر: مفهوم فلسفي ذو صلة والقيام بمسابقة حول: "أفضل لغز فلسفي" يبتكره الطلاب ومثال ذلك تحويل موقف فرويد حول العقد والمكبوتات الى إلى مثل شعبي او لغز .
كما يمكن اعتبا الزوايا الصوفية: مختبرات فلسفية حية من خلال توظيف نصوصها الصوفية: فالتراث الصوفي الجزائري – من مناجاة الهامل إلى حكم الصحراء المتناقلة – هو فلسفة عملية تنتظر من يرفع عنها غبار النسيان. توظيفها في التعليم يعني:
* تحويل "الزاوية" إلى فضاء للتفكير الحر.
* جعل "الحكمة الشعبية" جسراً بين الموروث والحداثة
فمثلا هذا القول :" يا مَن أَظهَرَ الجميل وَسَتَرَ القبيح.. عِلمُك بالسرائرِ يَكفيني حُجَّة" هو مقطع من مناجاة الشيخ محمد بن أبي القاسم الهاملي يمكن الاشتغال عليه في ورشة "فلسفة المناجاة"واستخراج الأسئلة الوجودية (مثال: كيف يَجمَع الوجود بين الجمال والقبح؟ ومقارنته بـ "الاعترافات" عند القديس أوغسطين.
وهناك قصيدة "المنفرجة" لابن النحوي القلعي (عالم وشاعر صوفي) تُعدّ كنزًا فلسفيًا يجمع بين الحكمة الوجودية والروح الصوفية والمنظور الأخلاقي فمن الممكن توظيف القصيدة في الفصل الدراسي: من خلال أنشطة تفاعلية مثل ورشة "جدلية الأزمة والفرج" حيث يتم تقسيم الطلاب إلى مجموعات:
- مجموعة الأزمة: تحليل مقاطع مثل "ظلام الليل له سرج".
- مجموعة الفرج: تحليل "وسحاب الخير له مطر". وفتح نقاش فلسفي "هل المعاناة شرط لاكتساب الحكمة؟ ثم الاشتغال على تحليل البيت: "ورضا بقضاء الله حجا" وبحث عن مفهوم "القضاء والقدر" في الفلسفة الإسلامية من خلال المقارنة بين الجبرية والمعتزلة وعقد مناظرة: "هل الرضا بالقدر ينفي المسؤولية الفردية؟". ولابد هنا من توظيف أدوات تعليمية داعمة: مثل تسجيل صوتي للقصيدة بصوت تلميذ او قارئ جزائري او تصميم فيديو تحليلي من خلال ورشة العروض والأفلام من خلاله يتم رسم المفاهيم الفلسفية في القصيدة برسوم متحركة. او القيام ببحث بعنوان: "القلعي: فيلسوف الأمل" اول القيام بمسابقة شعرية وابداع “أبيات فلسفية على وزن المنفرجة" (مسابقة من شأـنها تشجيع الطلاب على كتابة شعر صوفي معاصر). ان قصيدة ابن النحوي القلعي تُعلّمنا أن: " أعمق الفلسفات وُلدت من رحم المعاناة": فسجن بوثيوس أنتج "عزاء الفلسفة".ومنفى سينيكا أنتج "رسائل إلى لوسيليوس". وجزائر القرن 21 تستطيع أن تنتج فلسفتها من أزماتها..فـ "اشتدي أزمة تنفرجي" ليست مجرد كلمات.. بل منهج حياة.
وبالنسبة للرسم هناك متحف ناصر الدين ديني (اتيان ديني سابقًا) في بوسعادة وكتاباته النقدية للاستشراق، إضافة إلى تراث الفلاسفة الجزائريين مثل القديس أغسطين وأبوليوس المادوري، يشكلون ثروةً لتجديد تدريس الفلسفة في الجزائر. اذ يمكن عرض لوحة استشراقية (مثل لوحات ديلاكروا) وعقد محاكمة فلسفية:
- اتهام: "الاستشراق مجرد أداة استعمارية".
- دفاع: "الاستشراق محاولة لفهم الثقافات".
- استخدام نصوص ديني كأدلة.
كما يمكن القيام بأنشطة تفاعلية: تخت عنوان رحلة في عقل الفنان": وذلك بزيارة المتحف وتحليل لوحة لديني (مثلاً: "صلاة في الصحراء) والتساؤل .
"كيف يجسد الضوء في اللوحة فكرة 'النور الإلهي'؟"
"لماذا اخْتَارَ الصحراء فضاءً للروحانية؟" و دراسة رمزية الألوان في لوحاته (الأزرق = الروح، الأصفر = المعرفة). ولا شك ان تراث ناصر الدين ديني والفلاسفة الجزائريين القدماء ليس مجرد ذاكرة، بل سلاح فكري ضد:
* الاستشراق: الذي يسجن الشرق في صورة جامدة.
* المركزية الغربية: التي تنسى أن أفريقيا أنجبت أغسطين.
* التبعية الثقافية: بتقديم نموذج "فيلسوف من تراب الوطن".
و دراستهم تعني بناء فلسفة جزائرية قادرة على:
* استعادة الجذور.
* تفكيك الخطاب المسيطر.
* تخيل مستقبل يليق بإرث ابن باديس ومالك حداد.
ويجب العودة أيضا الى الأمير عبد القادر الجزائري، البشير الإبراهيمي، وعبد الحميد بن باديس ومالك بن نبي وغيرهم فهم يمثلون أعمدة للفكر التنويري الجزائري الذي مزج بين المقاومة والإصلاح الفكري و توظيف نصوصهم في تدريس الفلسفة يُعيد بناء الوعي بالهوية الجزائرية كـدولة-أمة قائمة على العقلانية والأصالة ففلسفة الإبراهيمي ليست حبرًا على ورق، بل منهج حياة:
* نقد الجهل ← تطبيقه: تحليل خطاب الكراهية على السوشيال ميديا.
* اللغة هوية ← تطبيقه: مقارنة مصطلحات فرنسية مهيمنة بأمثال جزائرية.
* التنوير مسؤولية ← تطبيقه: مشروع "سفراء التنوير" في المدرسة.
وهذا التصميم يحوِّل النقاش الأكاديمي إلى ورشة حية تربط بين:
* عمق التراث الفكري الجزائري
* مهارات التفكير النقدي
* تحديات الهوية في العصر الرقمي
***
علي عمرون – تخصص فلسفة
......................
هوامش
* هناك عدة جمعيات ومؤسسات فرنسية أخرى تهتم بالفلسفة وتعزيز تدريسها، والتي لم تُذكر في المقال الذي ناقش ندوة INRP. إليك بعض أبرزها:
1. الجمعيات المهنية والأكاديمية:
* الجمعية الفلسفية الفرنسية (Société Française de Philosophie)
- أقدم جمعية فلسفية في فرنسا (تأسست عام 1901)، تهتم بالبحث الفلسفي وتنظيم المحاضرات والنقاشات بين الفلاسفة والأكاديميين.
- تُصدر مجلة "Bulletin de la Société Française de Philosophie".
* رابطة أساتذة الفلسفة في المدارس الثانوية (Association des Professeurs de Philosophie de l’Enseignement Public - APPEP)
o رغم ذكرها في المقال، إلا أنها الأكثر تأثيرًا في الدفاع عن تدريس الفلسفة في المناهج المدرسية.
* الجمعية الفرنسية للفلسفة التحليلية (Société Française de Philosophie Analytique - SOFPHIA)
- تركّز على الفلسفة التحليلية وتنظيم مؤتمرات متخصصة.
2. جمعيات الطلاب والشباب:
* اتحاد الطلاب المهتمين بالفلسفة (Union des Étudiants en Philosophie)
- ينظم ورش عمل وندوات للطلاب في الجامعات الفرنسية.
* جمعية "فلسفة للجميع" (Philosophie pour Tous)
- تهدف إلى جعل الفلسفة في متناول الجمهور العام عبر أنشطة مفتوحة.
3. جمعيات تعنى بالفلسفة التطبيقية:
* الجمعية الفرنسية للفلسفة العمليّة (Association Française de Philosophie Pratique)
- تركّز على تطبيقات الفلسفة في الحياة اليومية (التربية، الإدارة، الصحة النفسية).
* معهد الفلسفة التطبيقية (Institut de Philosophie Pratique - IPP)
- يُقدّم دورات في "الاستشارات الفلسفية" ويُدرّب على الحوار الفلسفي خارج الأطر الأكاديمية.
4. جمعيات متخصصة في مجالات فلسفية محددة:
* الجمعية الفرنسية لفلسفة العلوم (Société Française de Philosophie des Sciences)
- تهتم بفلسفة الفيزياء، البيولوجيا، والذكاء الاصطناعي.
* الجمعية الفرنسية لفلسفة السياسة (Association Française de Philosophie Politique)
- تناقش قضايا العدالة، الديمقراطية، والحقوق من منظور فلسفي.
5. جمعيات دولية مقرها فرنسا:
* المعهد الدولي للفلسفة (Institut International de Philosophie - IIP)
- يضم فلاسفة من حول العالم ويُصدر سلسلة "Philosophie".
* الجمعية الأوروبية للفلسفة (Société Européenne de Philosophie)
- تُعقد مؤتمراتها غالبًا في فرنسا.