قراءة في كتاب

كتاب: الأشباح والأرواح.. المثقف والسلطة في حقبة الإسلام التأسيسية

675 الاشباح والارواحكتاب جديد لميثم الجنابي

صدر حديثا عن دار المركز الاكاديمي للأبحاث (العراق-كندا) في طبعته البيروتية (2019). والكتاب هو الجزء الأول أو المجلد الأول من ثلاثية تحمل نفس العنوان تتناول تاريخ العلاقة والفكرة والشخصية ضمن إشكالية المثقف والسلطة على امتداد التاريخ العربي (الإسلامي والحديث والمعاصر). اتناول فيها إلى جانب مختلف القضايا النظرية والعملية لهذه الإشكالية نماذج أو عينات مهمة وكبرى في تاريخ الثقافة اسعى لأن يكون عددها بحدود مائة شخصية. والقضية هنا ليست في العدد، إذ يمكن اختصارها أو زيادتها. على كل حال إن هذا الجانب هو ذوقي ومعرفي وسياسي وثقافي بقدر واحد.   

والكتاب حوالي سبعمائة صفحة (703) من القطع الوزيري (الكبير).

ويتألف الكتاب من مقدمة وثمانية أبواب بثلاثة وعشرين فصلا اتناول فيه إلى جانب التأسيس الفلسفي لإشكالية المثقف والسلطة بمعناه العام والمتنوع (سياسية ونصية وهيبة وتقاليد وعقائد وقيم ) أربع وثلاثين شخصية نموذجية.

ومحتوياته كما يلي:

الباب الأول: الثقافة والسلطة - الحيرة الدائمة للمثقف

الفصل الأول: الثقافة والسلطة – إشكالية حرة أم قدر محتوم؟     

الفصل الثاني: المثقف والسلطة – صراع الأبد وهرمونيا المستحيل! الباب الثاني: الوحي والخلافة – معاناة النص والسلطة        

الفصل الأول: القرآن ومبدأ الثقافة والبيان  

الفصل الثاني: خلافة الراشدين – مرجعية الحق والخلافة السياسية      

الباب الثالث: الخلفاء الراشدون – مرجعية الحق ونموذجية المثال الفردي.      

الفصل الأول: نهاية الوحي وبداية الخلافة – دراما التأويل والسلطة

الفصل الثاني:بداية الدولة والسلطة ودراما الدين والدنيا   

الفصل الثالث: بداية السلطة وتوظيف الوحي       

الفصل الرابع: بداية الدولة السياسية -  السلطة ومأساة الروح    

الباب الرابع: أئمة الروح في مرحلة الانتقال من الخلافة إلى الملك       

الفصل الأول: طبقة المثقفين الأوائل للروح العملي الأخلاقي      

أبو ذر الغفاري – مثقف المسئولية الفردية والتحدي الدائم.        

سلمان الفارسي – مثقف الفروسية الروحية.       

عبد الله بن مسعود – مثقف القلب والإخلاص.     

أبو الدرداء – مثقف الروح الأخلاقي.       

الفصل الثاني: أئمة الاجتهاد العقلي والجهاد الروحي      

معاذ بن جبل - مثقف المعاملات الحياتية.  

حذيفة بن اليمان - مثقف المعرفة الأخلاقية.

عبد الله بن العباس -  مثقف التأويل العقلي.

الباب الخامس: صيرورة الإمبراطورية والروح الثقافي  

الفصل الأول: العقدة الأموية - الدهاء السياسي وخراب الضمير 

الفصل الثاني: الأموية - "منظومة" القهر الشامل وتفريغ الروح 

الفصل الثالث: مثقف الانتفاضة المسلحة – المثقف والسلطة      

الحسين بن علي – مثقف المأساة الكونية.  

عبد الله بن الزبير -  مثقف الهموم السلطوية.       

المختار الثقفي - مثقف التوبة والانتقام      

الفصل الرابع: مثقف الانتقال من الورع الإسلامي إلى الحكمة الروحية 

سعيد بن المسيب - مثقف المحنة الروحية.

محمد بن واسع - مثقف القراءة الروحية للوجود.     

مالك بن دينار - مثقف الاحتجاج الروحي.

الباب السادس: الجبرية السياسية للسلطة والإرادة الحرة للمثقفين

الفصل الأول: الأيديولوجية الأموية بين الجبر والإجبار والشعر والشطار       

الفصل الثاني: الشعر والشعراء والرزق والارتزاق!      

الفصل الثالث: الحجاج – حجة الأموية ودليلها السياسي  

الباب السابع: الخوارج  - إرادة التحدي الإنساني 

الفصل الأول: الخوارج – خروج الإرادة وخراج الروح الأخلاقي       

الفصل الثاني: مثقف الإخلاص المعنوي    

عبد الله بن وهب الراسبي- مثقف الإخلاص الحر 

حرقوص بن زهير – مثقف  التحدي الجريء     

عروة بن جدير – مثقف الفروسية المتسامية         

مرداس بن جدير  – مثقف الإخلاص الأبدي.      

جابر بن زيد – مثقف العقل والوجدان      

عبد الله بن أباض – مثقف  الاستقامة العملية       

مسلم بن أبي كريمة – مثقف  العقل المنظم والدعوة العملية        

الفصل الثالث: مثقف التحدي الأبدي

نافع بن الازرق-  مثقف الإرادة المتطرفة وغلو الروح   

عمران بن حطان-  مثقف الوجدان والعصيان     

الباب الثامن: قدر الإرادة وجبرية المطلق – المثقف وروح الأبد.

الفصل الأول: القدرية وقدر الإرادة الإنسانية – من الإنسان الى الله.

معبد الجهني – مثقف الإرادة الحرة

عمر بن نعيم العنسي (المقصوص) -  مثقف الإرادة الحرة وقصاصها التاريخي

غيلان الدمشقي - مثقف الإرادة ولسانها الحر!     

الفصل الثاني: الجبرية وجبروت الإرادة الإلهية – من الله إلى الإنسان! 

الجعد بن درهم – مثقف الإرادة والفداء التاريخي 

الجهم بن صفوان – مثقف الجبروت الكوني.       

الفصل الثالث: الحسن البصري -  مثقف الروح المتسامي وإرادة الكلّ المعذّب 

675 الاشباح والارواح

إن مهمة الكتاب لا تقوم في تتبع كل حيثيات الخلاف والصراع بين السلطة والمثقفين، بين إبداع المبدعين ودعاوي المرتزقة المحترفين، بقدر ما تقوم في البحث عن عقدها الفعلية والتاريخية من اجل المساهمة في إرساء أسس العلاقة الضرورية بين السلطة وأهل الثقافة بالشكل الذي يجعل منها علاقة معقولة ومقبولة من جانب السلطة والمجتمع والفرد. وبالتالي العمل من اجل تحويل الإبداع إلى كلمة الروح الفاعل، والروح الفاعل إلى الكلمة الفصل في معارك البحث عن الحقيقة وإقرار الحق. وهي معادلة ضرورية لتقويم وترسيخ تقاليد وعي الذات الثقافي المتحرر من ثقل السلطة أيا كان شكلها، سواء كانت بهيئة دولة أو نص أو عقيدة. لاسيما وأن المسار العام والخاص للتاريخ سوف يضع الجميع بالضرورة أمام إشكاليات الحرية.

وسواء جرى وعي هذه الحرية على أساس أنها "المصير" الفردي للمثقف والمبدع أو مصير الدولة والأمة، فإنها تضع الجميع بالضرورة أمام امتحان تاريخي يصعب التحضير له بالمقاييس المدرسية أيا كانت تقاليدها ومستوى رقيها. وذلك لأن الحرية وإشكالاتها بالنسبة للمثقفين والمبدعين هي أولا وقبل كل شيء إشكالية وعي الذات. مما يضع بالضرورة مهمة التعامل معها بوصفها العصارة المتراكمة لكيفية حل المعادلة الواقعية بين السلطة والثقافة، وكذلك علاقة المؤسسة بالحقيقة. فإبداع الحقيقة والبقاء في عوالمها هو منبع أرواح الثقافات والأمم، وما عداه مجرد أشباح! من هنا، فإن المهمة الكبرى للمثقف والثقافة تقوم في تأسيس وبناء تكامل السلطة بمعايير الحق، والحقيقة بمعاييرها الذاتية.

فالصدى كالندى قطرات حالما يكون كثيفا، أي متراكما في خزين الذاكرة وعنفوان الوجد واضطراب الفؤاد وتأمل العقل. غير أن الصدى يعبث في السماع ويستثير ذاكرته تماما بالقدر الذي تستقطب قطرات الندى انتباه العين وخيال الرؤية. مما جعلهما من جنس الإحساس القادر على تنشيط الذاكرة والخيال. وهو تنشيط محكوم بقدرة السماع والرؤية على تصنيع النسبة المبدعة بينهما. إذ لا إبداع حقيقي دون وحدة الذاكرة والخيال. وكلاهما قطرات مكثفة من الرؤية والسماع المتراكمين في مجرى الحياة ومعاناة إشكالاتها. وذلك لأن المعاناة صيرورة تحترق وتتلاشي منذ الصرخة الأولى للحياة لكي تتكامل في صيحة الوداع الأخيرة. وكلاهما محكوم بقوة الوجود والعدم، كما أن كلاهما ضوء، أولهما "أبيض" وآخرهما "أسود". فللمحاكاة جذورها في ذاكرة الطفولة وخيالها المتراكم في مجرى التجارب الحياتية. وبالتالي فهي محاكاة لها أسسها الواقعية. فالوجود ضوء والموت عتمة. من هنا كانت الحياة مضيئة رغم كل مآسيها السوداء، والموت مكفهر رغم كل أشعة الهالة التي تحيطه بها عقيدة التضحية والشهادة. ولا يحل هذه المفارقة في الواقع سوى التقاءهما في "الخاتمة". آنذاك تصبح الخاتمة نهاية الحياة وبدايتها الفعلية، أي نهاية الجسد وبداية الروح، أو نهاية الأشباح وبداية الأرواح، لأنها تكشف عما إذا كان حاملها شبحا أو روحا. ذلك يعني أن إشكالية الأشباح والأرواح هي إشكالية الحياة والموت، والفاني والباقي، والثابت والفائت.

 وليس مصادفة أن تتغلغل في أعمق أعماق الذاكرة التاريخية للأفراد والجماعات والأمم والثقافات فكرة "المسكون" الخيالية التي تتمتع بثقل الندى المكثف لخيال الطفولة في تصور "الأشباح" المتراقصة مع كل حركة في ظلمة الحياة. بحيث يصبح "المسكون" غريبا قاطنا في جسد خرب أو بيت مهدم أو أطلال منسية. وتشير هذه المكونات ببساطتها المعهودة إلى حقيقة يمكن البرهنة عليها بمعايير المنطق والعلم والتجارب الفعلية، بأن الذي يسكن الخراب والمهّدم والأطلال أشباح قوتها في الظلام وخيالها في ذاكرة الطفولة. مما جعل ويجعل من الأشباح صورا مخيفة، وذلك بفعل تطابقها في الإحساس والحدس مع بقايا الزائل والمندثر، و"مآثر" الموت والميت. بينما يتناغم الحي والجميل في الخيال والذاكرة مع بهاء التجديد للحق والحقيقة.

وحالما ننقل المقارنة من سماء الفكر المجرد إلى دنيا الوقائع الفعلية، فإننا نقف بالضرورة أمام ثنائية الأشباح والأرواح المتنوعة. ولعل علاقة المثقف والسلطة من بين أكثرها إثارة وإدامة. ففي هذه العلاقة نعثر على كل مكونات الذاكرة والخيال، كما نرى فيها وقائع الأشباح الحائرة والمتخوفة والمخيفة والمسكونة في جسد السلطة وارتزاق مثقفيها. وبالضد منها تتكامل "أنا الحق" في شخصية المثقف الحقيقي بوصفه روح الثقافة وحامل معاناتها التاريخية. من هنا توتر الإحساس العميق حتى في الأحكام العادية التي تجعل من المثقفين المرتزقة مجرد أرواح تائهة. وبالتالي ليس الروح التائه بين المثقفين سوى شبح يتراقص بعنف و"إدراك" يناسبه من أثر الغريزة (الجسد). ومن ثم لا علاقة له بالعقل والوجدان الخالص. وليس مصادفة ان تستعيد هذه الثنائية نوعية الخلاف الطبيعي بين الحقيقة والسلطة، ومن ثم بين المثقف الحقيقي والسلطة الواقعية، بوصفه أيضا خلافا بين الروح والجسد. إذ يمكننا العثور عليه في كل المظاهر الملازمة لإبداع المثقفين في الكلمة والعبارة والشعر والنثر، والرسم والنحت، والصمت والنطق، والظاهر والباطن، أي في كل مظاهر اليقظة والمنام. سواء كانت اليقظة يقظة الروح والجسد أو نومهما في الفكر (المجرد) والواقع (الملموس).

فالكلمة الأكثر سعة وانتشارا وإثارة للشك والطعن هي التي ينبغي أن ترتقي بحد ذاتها إلى مصاف الجلاء والوضوح الكلي. واقصد بذلك كلمة الحقيقة واشتقاقها المتنوع من حيث الشكل والمضمون. إلا أن التاريخ يكشف ويبرهن على أنها الكلمة الأكثر إثارة للجدل والنقاش، والأشد وطأة على من يحملها ويمثلها، والأكثر تخريبا لمن يدعيها. من هنا اختلاط الدفاع عنها بدعاوى تمثيلها. في حين أن مضمونها الفعلي لا يقبل الجدل والدعوى. وذلك لأن الحقيقة تحتوي بحد ذاتها على كل المكونات الضرورية للوضوح والجلاء والحق والبديهة. وقد يكون ذلك هو سرّ "فضيحتها" التاريخية.

إذ ليس هناك من شيء في الوجود الإنساني قادر على إثارة الخلاف واستقطاب الوفاق، والاستعداد للتضحية والقتل المجاني، والحب والبغض، وإجبار الناس طوعا وكرها على النطق والصمت والقول والفعل أكثر من الحقيقة. مما جعل منها على الدوام مبدأ وغاية الحكماء والبلغاء والحالمين والمبدعين والشعراء والأدباء. كما جعل منها القوة الأكثر إثارة لشهية الجلادين والمستبدين. وفي هذا تكمن مفارقتها الخاصة. وذلك لأن الحقيقة تتضمن في آن واحد على مصدر التجانس والقلق الأكبر للعقل والوجدان والوجود والنظام. وبما أن هذه المكونات تتصف بقدر واحد من "الأهمية" بالنسبة لأهل العقل والوجدان، وأهل السطوة والسلطان، من هنا بحث كل منهما عن "حقيقته". الأمر الذي يجعل الحقيقة تعاني من ضغط القوة القاهرة للسلطة واستعداد الوجدان الخالص للبحث عنها وتأسيسها في القول والعمل. وفي هذا تكمن دراما الحقيقة في وحدة تاريخها النبيل وتضحياتها الكبرى، مع أنها مصدر الإثراء والرخاء.

ولا يمكن حل هذا التعارض بصورة "نهائية". والقضية ليست فقط في انه لا يمكن حل أية قضية في الوجود بصورة نهاية، انطلاقا من أن مطلق الوجود هو ديمومة التغير والتبدل، بل ولأنه أسلوب وجود الإنسان والأشياء ككل. وبما أن ظهور كل شيء وتلاشيه، ونموه وشيخوخته، وصيرورته وكينونته، وحياته وموته معاناة أبدية، من هنا أبدية المعاناة التي لا يمثلها ويتمثلها أكثر من الحقيقة وحملتها. فهي الجزء والكلّ، والعابر والمطلق، والأنا والآخر، والظاهر والباطن، والمبدأ والغاية. أنها السرّ المثير لحيرة ودهشة العلماء والحكماء والأدباء والشعراء، وباني تكاملهم الذاتي وإبداعهم المتجدد. كل ذلك يعطي لنا إمكانية القول، بأن الثقافة الحقيقية تتجلى في تكامل مثقفيها، وفي تجدد منظومة الإبداع وتنوعه. لكنه تكامل لن يتكامل أبدا، لأنه جزء من الأبد، ولن ينتهي ما بقي الإنسان حركة متناهية في تناغمها مع الوجود. كما أنها الحالة التي تعطي لمساعيه المتناهية قيمة أبدية، وبالأخص حالما تصبح جزء من مساعي الحرية. وفي هذا يكمن مصدر القلق والخوف الغريزي للسلطة من "جنون" الحرية. لكنه "جنون" يعكس أولا وقبل كل شيء خبل السلطة بوصفها قوة مقيدة للعقل الحر. وفي هذا أيضا يكمن سرّ  المفارقة المثيرة للعقل والوجدان عندما ينظران إلى حالة تعايش المثقفين الأحرار والساسة الأشرار!!

فتاريخ الدولة والحضارة وحدة قلقة لتعايش المثقفين الأحرار والساسة الأشرار. كما أنها الوحدة التي أقلقت وما تزال تقلق الوعي الباحث عن حل لإشكاليات وجوده الكبرى، وبالأخص حالما يقف أمام دراما الصراع المأساوي القائم في وجود مثقفين أحرار وساسة أشرار! حينئذ يبرز السؤال المثير للعقل والمستفز للضمير الحي حول ماهية السرّ الكامن في علاقة المثقف والسلطة، الذي جعل من المثقفين الأحرار على الدوام ضحية المؤامرة والمغامرة والتشريد والتشرد، بينما كانت تنعم السلطة وتتلذذ بأنصاف "أهل العلم" في المعابد والمساجد ودور "العلم والمعرفة"، والدعاية والإعلام؟ وليس مصادفة أن تقرر الثقافة الإسلامية في إحدى مواقفها الحكيمة بهذا الصدد القول "اللهم نجينا من أنصاف المتفقهين والأطباء"! لقد عرفت بتجاربها أن الأول يفسد الروح والثاني يخرّب الجسد. بينما تفترض الحقيقة وجود العقل السليم في الجسم السليم. وهي عبارة بسيطة كالحقيقة وإشكالية كالحقيقة أيضا.

فالخلاف والصراع والتناقض بين المثقف الحقيقي والسلطة، واقع لا يمكن تجاهله أو التغاضي عنه. كما أنه كان ولا يزال أحد مصادر الدراما التاريخية للوجود الإنساني، بوصفه معقل الفضيلة ومعتقل الرذيلة. وبينها كما بين كل ثنائيات الوجود الكبرى، تاريخ عريق من المواجهة والهدنة بمعايير المعقول والمقبول والمرذول. إلا أن القضية الأكثر جوهرية الآن تقوم في البحث عن بديل يتجاوز مسلخ الدماء والإماء إلى مسرح السخاء والعطاء. وشأن كل بديل من هذا القبيل لا يمكنه الهدوء في الإبداع الجميل دون أن تتكامل السلطة بمعايير الحق، والحقيقة بمعاييرها الذاتية.

***

ا. د. ميثم الجنابي

 

في المثقف اليوم