دراسات وبحوث

زكي الارسوزي.. فيلسوف الفكرة القومية العربية (1- 4)

ميثم الجنابيالفكرة العربية والوعي القومي الذاتي

للفكرة القومية، شأن كل الأفكار الكبرى، لحظتها التأسيسية الأولى. وقد شاءت الصدف أن ترتبط بشخصية الارسوزي (1900-1968). الامر الذي جعل منه فيلسوف الفكرة القومية العربية الأول في العصر الحديث. وليس مصادفة ان تكون فلسفته بهذا الصدد فلسفة شخصية ايضا. فهو الفيلسوف الذائب في الفكرة القومية بوصفه رحيقها الأول. اذ تكاملت في ذاته وإنتاجه الفكري الفلسفي بوصفها رؤية منظومة ونسق يتغلغل في كل انساق وجوده الشخصي والاجتماعي والوطني والقومي والروحي والسياسي[1].

فالطابع الشخصي لفلسفة الارسوزي يبرز أيضا على مثال حياته وموته، اي ان تاريخها النظري يتمثل أيضا تاريخه الشخصي. فقد ولد الارسوزي في بداية القرن العشرين وتوفي بعد الانتكاسة الكبرى الاولى في تاريخه القومي الحديث. بمعنى اننا نعثر في حياته ومماته على تمثل نموذجي لحياة الفكرة العربية من حيث ولادتها وموتها الاول، اي ظهورها وفسادها. وقد كانت تلك الفاجعة الاولى التي سوف تعطي للفقدان قوة الوجدان. بمعنى ان ضياع الارض الفلسطينية المؤقت قد ادى الى اكتشافها الروحي الاوسع. ومن ثم نقلها الى حيز المصدر الدائم في شحن وشحذ الوجدان العربي. مع ما ترتب عليه من اكتشاف اولي لمكر العقل التاريخي العربي وتقوية اقدامه للنهوض الجديد بعد الغيبوية الطويلة في دهاليز الزمن الضائع.

ولكن قبل ان تعاني الفكرة القومية العربية من هذا المخاض الاول، فانها قد عانت ولادتها التاريخية الكبرى في شخصية الارسوزي ومعاناة ابداعه الفكري. فقد تمثل الارسوزي التاريخ الواقعي والفعلي بمعايير الوجع الميافيزيقي للروح الولهان بوهج المعاصرة. وفي هذا يكمن سره الهائج بالبحث في اللغة وعوالمها المافوق تاريخية من اجل بلورة فكرة عن التاريخ. وفي هذا ايضا كانت تكمن المعاناة الروحية العميقة لهذه الفكرة وذبولها الجسدي في دهاليز البحث عن بعث قومي وجد لغوه في اللغة وثرائه في ثرثرته!

فمن الناحية الظاهرية يمكن النظر الى الولع اللغوي والتأويل المفتعل كما لو انه الجامع الذي يجمع فلسفة الارسوزي. فقد جّسد الارسوزي في آرائه وتحليله ومواقفه ومفارقاته حب اللغة في مختلف مستوياته وأنواعه من إعجاب وغرام وحب وهيام وعشق حد الفسق. لهذا نرى فيها وفيما أجهد نفسه واجتهد للبرهنة عليه مجرد أمور بسيطة ومطروقة يمكن وضعها في عبارات "صوتية" قليلة، هي الأكثر رقة وجمالية مثل قوله "مثل الإنسان كمثل الطائر ينبت ريشه بالهمة"، و"الحياة تنشئ بنيانها وبدنها بحسب غايتها في الوجود" وامثالها الكثيرة. بحيث نقف احيانا امام صورة مغرية للخيال عن شخصيته الحكواتية الكبيرة وجمهورها الغفير في احد الجوامع الإسلامية الكبرى، فيما لو انه ولد قبل ألف عام. لكنه ولد بعد الف عام! وبالتالي، فان ما وراء اللغو والثرثرة الظاهرية كانت تكمن وتتفاعل عوالم اللغة الثرية الهائلة والصاخبة بوصفها عوالم التراث والماضي والانا المنسية. بعبارة اخرى، لقد اراد الارسوزي ان يضع هذا الثالوث المغمور على نار الوجد المعاصر لكي تلتهب مكوناته "الخالدة" في وجدان الفكرة القومية الحديثة. وهذا بدوره لم يكن معزولا عن مخاض التحرر ومعاناة تأسيس الدولة القومية في عالم الفكر وميدان الحياة السياسية.

فقد عايش الارسوزي صعود الفكرة القومية ورؤية ملامحها المتراكمة، كما عايش بالقدر ذاته انحدار المشروع القومي صوب القطرية المحاصرة، وتعرضه اللاحق للتجزئة الثقافية والتهرؤ السياسي. وفيما بين هذه البداية والنهاية تلألأت رؤيته الفلسفية للفكرة القومية العربية، بوصفها معاناة اولية حقيقية كبرى. بحيث تطابق مضمون هذه المعاناة مع كيفية ونوعية الصيغة الاولية لما يمكن دعوته بفلسفة الانا الثقافية. الامر الذي جعل من الارسوزي فيلسوف الأنا القومية الثقافية. ومن ثم احتواء تأسيسه النظري على بوادر الرؤية الاولية لفكرة القومية التلقائية (الروحية). وبالتالي، لم يكن مضمون الرجوع الى ميتافيزيقيا اللغة المتسامية والخالدة عنده سوى محاولة انتشال الفكرة من السقوط والانحدار صوب تجزئتها الى حروف منفصلة لا تستقيم مع حقيقة العربية، والركض وراء جمعها في كلمات بلا عبارة! ذلك يعني، أن الاتجاه صوب ملكوت اللغة كان بالنسبة له اسلوب الرجوع الى الملك العربي المفقود، اي الواقع البائس! لكن مأثرة الاسوزي تقوم في محاولته تحويل البؤس المادي الى بأس روحي. من هنا اصبح السباحة في عالم الملكوت اسلوب تأمل المعنى والوجوب. مع ما ترتب عليه من توحيد العربية النموذجية في حروفها لكلمات النطق والمنطق الروحي للماضي والحاضر والمستقبل.

أصل اللغة وأصل الأنا القومية

من هنا محاولته تأسيس فهمه الجديد لقضية أصل اللغة. اذ نراه يبدأ من تناول القضية - الاشكالية القديمة عما اذا كانت اللغة اصطلاحية (موضوعة من قبل العقل) أو نتاجا للوحي، لكي يؤسس على كيفية حلها فكرته عن القومية العربية. فقد انطلق من المقدمة القائلة، بان ربط اللغة (العريبة) بالغيب تضييق على العقل. كما ان اعتبار اللغة مجموعة من الرموز موضوعة من قبل العقل هو دوران في حلقة مفرغة. وذلك لان هذا القول يفترض وجود عقل كامل. وكيف يمكن ذلك دون كلام (اللغة)؟ ووجد الارسوزي الحل فيما اسماه "بالصدفة السعيدة" في اكتشاف جذر اللغة (العربية). وعثر عليه فيما اسماه بمنهج اللسان العربي بوصفه جذر "اللغة الكونية". مما حدد بدوره طابعها المتميز واصالتها التي ينبغي ان تستعيد هيئتها الاولى بوصفها فكرة قومية اصيلة.

اذ لا يعني منهج اللسان العربي بوصفه جذر اللغة الكونية سوى الصيغة النموذجية التي تعكس اصل وجذر اللغة الطبيعي واستجابته للارادة الانسانية في بلوغ المتسامي[2]. من هنا توحيدها للطبيعة وما وراء الطبيعة، او ما اطلق عليه الارسوزي عبارة "الملأ الاعلى". فاللسان العربي بالنظر إلى نشأته وصناعته هو بدائي وبرئ، كما يقول الارسوزي. وكل كلمة أو قاعدة تحمل طابع عبقريته أيا كانت. فهي مستعارة منه. بمعنى ان دورها التاريخي يقوم في صنع التاريخ الحقيقي للانسانية. من هنا قوله، بان للأمة العربية فضل على الأمم جميعا. فهي ليست مصدر الشعوب السامية فقط، بل واثرها على سير المدنية بإيجاد اللغة اضافة الى إبداع الديانات الإلهية. وذلك لان العربية كانت الأكثر استعداد من بين الشعوب على إيجاد الصورة الصوتية التي هي أصلح للانتشار، وبالتالي تعميم انتشار لغتها. الامر الذي يجعل من اثرها بهذا الصدد اثرا كونيا. الامر الذي يحدد بدوره أهمية دراستها، لما في ذلك من قيمة بالنسبة لالقاء الضوء "على جذور الإنسانية، وعلى العلاقة بين الأقوام في مهد الحضارات"[3]. اما سر هذا الاستعداد والاثر فيكمن فيما دعاه الارسوزي بتفاعل مكونين فيها وهما كل من الأصوات الطبيعية بوصفها جذر الكلام، ومبدأ الاشتقاق.

فقد وجد الارسوزي معنى "اللغة العربية جذورها في الطبيعة"، هو اننا نرى فيها نمو أداة بيانية متكاملة منذ بدء الخليقة ولحد الآن. ولها نماذج لا تحصى، مثل خرير الماء (خرّ، خرب، خرج، خرم). ذلك يعني ان العربية استفادت من خضوع الصوت للإرادة. وهذه بدورها ليست الا إحدى عبارات الهيجان الطبيعية. بعبارة اخرى، انها استفادت من انتقال الصوت عبر المكان، واستعانت بحاسة البصر، واتخذت من الصورة وسيلة لجلاء المعنى، كما يقول الارسوزي[4]. وهنا يكمن سر ما اسماه الارسوزي بالصدفة السعيدة، بمعنى تلاقي الطبيعة والماوراطبيعة في وحدة الارادة. والاخيرة هي المقولة الشاملة للطبيعة والماوراطبيعة، التي تتجلى على افضل شكل في العربية وجذرها الخاص بوصفه منهجا نموذجيا شاملا.

أسس الارسوزي فكرته هذه من خلال البحث عن جذر اللغة في الحياة نفسها. واعتبر ان "جذر اللغة هي الحياة". وذلك لانها تتمثل العلاقة المتبادلة بين وضع الجسد وبين المعنى الذي هو صداه في الوجدان. فوحدة الصوت والخيال في الكلمة العربية يؤدي إلى ظاهرتين او نتيجتين تميزها عن غيرها وهي أولا- فقدان المترادفات، وثانيا – الاختلاف في التطور بين الكلمة العربية وغيرها في اللغات الأخرى. فالأجانب لا يعرفون قراءة ما كتب في لغتهم قبل ألف عام. أما في العربية فان الكلمة هي صورة. وبالتالي، فان الكلمة العربية كالحياة. لهذا لا تصمد الكلمات الشاذة (غير العربية) في العربية فترة طويلة. إنها تنقرض. الامر الذي جعل من الكلمة العربية غير خاضعة للزمن. وان نشوء كلمات جديدة فيها (ومنها) هو استمرار مدرك[5].

ووضع هذه المقدمة في اساس فلسفته للغة العربية. وفيها نعثر على فكرة عميقة تقوم في دعوته لضرورة التوفيق والتجانس بين اللغة والفكر والثقافة القومية. فهو ينطلق في كتابه (العبقرية العربية في لسانها) من أن دراسة البنية الاشتقاقية للعربية يساعدنا على معرفة الكلمة الدخيلة من الأصيلة، وبالتالي يحررنا من الركاكة والهجانة. وهذا بدوره يهدينا أيضا إلى إدراك الشبه بين بنيان البدن وهداية غرائزه في توحيد العلوم الصحية، وبين هذه الحُدُس في بنياننا النفساني وهدايتها في إنشاء ثقافتنا. وبهذا نحصل على نهج أصيل في دراسة حياتنا الفكرية بحيث ينقشع الحجاب المزعوم بين الطبيعة والملأ الأعلى (ما وراء الطبيعة)[6]. مما يوصلنا بدوره إلى "بعث الخيال الأصيل" ومن ثم الوصول إلى ينبوع الحياة بالنسبة للسان، بحيث تتميز هذه المؤسسة المتمتعة بخلود الأمة التي أوجدتها عند بنيان البدن الذي ظل متصلا بالقدر بانغلاق المكان والزمان في وحدانية نموه وخاضعا بهذا الاتصال للتحول"[7]. اما الخلاصة التي توصل اليها الارسوزي بهذا الصدد فتقوم في بلوغ ما اسماه بفكرة "الحياة معنى ينشئ الصور. والخيال من الصور على درجات متفاوتة بالقسمة والعمق تحقيقا للآية الساطعة في صميم الوجود كأني بها تقتات بتجاوبهما تجاوبا صادقا وتنمو"[8].

وفيما لو جرى تحويل هذه العبارة "البيانية" المغلقة الى بيان اللغة العربية الطبيعية(!)، فانها تعني، ان الابداع الحقيقي يفترض الرجوع الى ينبوع الاصالة الذاتية، ولا اصالة بالنسبة للفكرة العربية سوى العمل بمعايير "الخيال الاصيل"، اي الابداع الذاتي الحر والمتحرر من ثقل الزمان (المعاصر) والمكان (الجغرافي الحالي) اللذين جرى انتهاكهما بفعل الخراب الذي تعرض له العرب في مجرى السيطرة العثمانية والكولونيالية الحديثة. فالزمن المعاصر هو زمن ليس عربيا، والمكان العربي هو جغرافية متهرئة. اما العربية من حيث كونها تمثلا ابديا لحقيقة الابد الكامنة في توليف الطبيعية والمارواطبيعة فهو الينبوع الدائم للخلود. والرجوع الدئم اليه يعني الوصول إلى حالة مثلى عن العلاقة بين البيان بالحقيقة من اجل معرفة نهج الحياة الأصيل، كما انه النهج الفني للتحرر من ظروف المكان لبلوغ البصيرة من اجل الاستغناء عن الطبيعة، كما يقول الارسوزي نفسه.

ونعثر على نفس هذا الاتجاه والتأسيس في (رسالة اللغة). فقد أكد فيها أيضا على أفكاره الأساسية بهذا الصدد وبالاخص ما يتعلق بفكرة اللسان العربي باعتباره بنيانا اشتقاقيا وأصوله من الطبيعة، وله أداة بيانية متكاملة وانه بناء مازال كامل حي. وختم ذلك باستنتاج يقول، بأن مفاهيمنا وأصول مؤسساتنا تكمن "في كلماتنا، كمون الحياة في بذور النبات"[9]. وبالتالي فان الرجوع الى اصول تأسيسها الاولية هو اسلوب تاصيل الحاضر والمستقبل. من هنا جوهرية اعادة بناء فلسفة اللغة العربية. فهو يعتقد، بان احد الأسباب التي حالت دون وجود فلسفة لغوية عربية ومن ثم إدراك حقيقتها كما هي يقوم في أن واضعو قواعدها كانوا عجما. مما ادى الى سوء فهم حقيقتها. فالكلمة العربية ليست رمزا يلتصق به المعنى عرضا واتفاقا، كما هي الحال في تعريف الكلمة في اللغات الأوربية، بل أنها صورة تتآلف من صوت وخيال مرئي ومعنى هو قوام تآلفها[10]. وبالتالي، فان اللسان العربي بمبدئه (المعنى) وبتجلياته (الأصوات) لهو على غرار البدن، شجرة سحرية نامية أبدا، جذورها في الملأ الأعلى (الماوراطبيعية) وتجلياتها في الطبيعة[11]. من هنا فاذا كان الأسلوب الأدبي قد لا يخلو من البيان في أية لغة من اللغات، فإن البيان شامل في اللسان العربي (في الكلمة والحروف والحركات والصورة)، على خلاف ما في اللغات الأخرى التي يقتصر فيها البيان على حدود العلاقة بين الفكرة وعبارتها[12]. وذلك لان الكلمة العربية تتألف من ثلاثة مكونات هي صورة صوتية، وخيال مرئي، ومعنى هو قوام تآلفهما، مثل كلمة فقه. فهي فق بوصفها صورة صوتية (من غليان الماء)، اما خيالها المرئي فهو التفتح الداخلي، بينما المعنى هو الحقيقة المتجلية من صميم النفس مستضيئة بنور ذاتها[13]. كل ذلك يجعل من العربية ذات معالم واضحة لا تقبل الالتباس بغيرها. فإذا "كان المعنى يؤلف بين الصورة الصوتية والخيال المرئي في الكلمة، فان الحدس المنطوي في المصدر هو أيضا قوام الرابطة بين المفاهيم العقلية والمدلولات الحسية" كما نراه على سبيلالمثال في نموذج تنبأ ونبي ونبوة[14].

وضع الارسوزي هذه المقدمة في اساس فهم ما يمكن دعوته بالعقل العربي الاصلي بوصفه عقليا نموذجيا. ومن ثم فهو ليس اساسا ضروريا لفهم العقل العربي بل والبشري ككل[15]. وذلك لانه يستند الى ما اسماه الارسوزي بالمنهج الكوني للسان العربي القائم في توحيده الشامل للطبيعة والماوراطبيعة. بعبارة اخرى، ان المهمة التي وضعها الارسوزي بدراسة قواعد اللسان العربي القادرة على كشف تكون العقل البشري أيضا، تهدف اساسا الى ارساء اسس الرؤية النقدية تجاه النفس وتذليل انحرافها عن الاصول. من هنا قوله، بان الانبعاث القومي يفترض إلى جانب الصناعة والعلم، الاهتمام "بتراث الأجداد". الامر الذي جعله يدعو الى البحث عن مصدر الوعي القومي المعاصر في مرحلة الجاهلية. ووضع ذلك في عبارة تقول: "بالعودة إلى جاهليتنا نلتقي مع أصول الثقافة الحديثة، الأصول التي تقوم على الاعتقاد بان النفس تنطوي على مقوماتها. ثم انه يجنبنا مما أورثه التاريخ من حزازات بين المذاهب والأديان"[16]. بينا نراه في بحثه الموسوم (اللسان العربي) يقول، بان المهمة المطروحة أمامنا تقوم في استجلاء آية الأمة العربية بوصفها حقيقة تاريخية، ومن ثم "إنشاء فلسفة عربية يتحول بها ما نسجته الحياة عفوا إلى مستوى من الشعور بحيث نشترك مع العناية في تعيين مصيرنا، ونشترك ونحن أحرار"[17].

 

ا. د. ميثم الجنابي – باحث ومفكر

................

[1] وضع الارسوزي أفكاره في مؤلفاته الأساسية والتأسيسية وبالأخص منها (العبقرية العربية في لسانها)(1943) و(الأخلاق والفلسفة)(1948)، و(والمدنية والثقافة)(1954) و(الأمة العربية)(1955) و(مشاكلنا القومية)(1955-1958) و(صوت العرب في لواء الاسكندرونة)(1961) و(بعث الأمة العربية – اللسان العربي)(1963) و(الجمهورية المثلى) (1964). وغيرها من الكتب، وبالأخص ما يتعلق منها بالفلسفة مثل (رسالة عن النفس)(1953) و(رسالة عن الفلسفة)(1954) و(متى يكون الحكم ديمقراطيا)(1961) وغيرها مما جرى جمعه ونشره في (المؤلفات الكاملة) (أربعة أجزاء) في دمشق عام 1972.

[2] الارسوزي يفرق هنا بين فكرة اللسان واللغة. ويضع هذا الفرق في صلب فكرته عما يدعوه باصالة اللغة العربية ودوها التاريخي. فهي لسان لانها منهج، بينما اللغات الاخرى متأتية من اللغو، اي انها كلمات لا تتوحد في معناه ومخارجها وحدة الطبيعي والماوراطبيعي.

[3] زكي الارسوزي: المؤلفات الكاملة، دمشق، 1972، ج1، ص54.

[4] زكي الارسوزي: المؤلفات الكاملة، ج1، ص47.

[5] زكي الارسوزي: المؤلفات الكاملة، ج1، ص53.

[6] زكي الارسوزي: المؤلفات الكاملة، ج1، ص62.

[7] زكي الارسوزي: المؤلفات الكاملة، ج1، ص62.

[8] زكي الارسوزي: المؤلفات الكاملة، ج1، ص64.

[9] زكي الارسوزي: المؤلفات الكاملة، ج1، ص233.

[10] زكي الارسوزي: المؤلفات الكاملة، ج1، ص235.

[11] زكي الارسوزي: المؤلفات الكاملة، ج1، ص238.

[12] زكي الارسوزي: المؤلفات الكاملة، ج1، ص238.

[13] زكي الارسوزي: المؤلفات الكاملة، ج1، ص51.

[14] زكي الارسوزي: المؤلفات الكاملة، ج1، ص51.

[15] زكي الارسوزي: المؤلفات الكاملة، ج1، ص54.

[16] زكي الارسوزي: المؤلفات الكاملة، ج2، ص297.

[17] زكي الارسوزي: المؤلفات الكاملة، ج1، ص266.

 

في المثقف اليوم