دراسات وبحوث

مخطوط عربي في دائرة الشك

فرضية البحث: عند اطلاعي على مقدمة كتاب (المباني لنظم المعاني) ساورتني الشكوك بصحتها. الذي حققه  المستشرق آرثر جفري، ونشره سنة 1954 ضمن كتاب: (مقدمتان في علوم القرآن). والذي أثار جدلا واسعا بين الدارسين المختصين والمحققين، ولم يهتدوا الى صاحب مقدمة كتاب المباني الى يومنا على الرغم من التنقيب والبحث، وفي ضوء تقدم التحقيق ونشر التراث وتقدم وسائل الاتصال وفهرست التراث العربي المخطوط في العالم.

لذلك افترضت الفرضية الآتية: إنّ مقدمة كتاب المباني من وضع المستشرق آرثر جفري نفسه أو بالتعاون مع مستشرقين آخرين ولا سيما المستشرق تيو دور نولدكة صاحب كتاب تاريخ القرآن الذي اعتمد نسخة مخطوط الكتاب في تأليفه الكتاب، وقد زيفت هذه المقدمة للطعن بالقران الكريم من حيث المباني والمعاني لسلبها الاعجاز القرآني. اذ تشير دلائل كثيرة على ذلك وعلى تلفيق المقدمة من كتب عدة، ويبدو ان الكتاب جمع روايات للمستشرقين الذين حاولوا الطعن في القران الكريم من التراث الإسلامي ويؤكد ذلك ان المستشرقين الثلاثة وتلاميذهم الذين اعتمدوا على المخطوط ممن  طعنوا باعجاز القرآن الكريم.

فهي مقدمة عني بها المستشرقون عناية كبيرة وبذلوا جهودا كبيرة لنشرها بهذه الطريقة الملفقة، وكانت من أهم مصادرهم في كتبهم على الرغم من انها مجهولة المؤلف، وقد بنوا عليها حقائق ونتائج وهو عمل ينافي أصول البحث والتحقيق العلمي الرصين الذي يجب الالتزام به وأعني تحقيق جزء من مخطوط فريدة مجهولة المؤلف والناسخ خالية من تاريخ النسخ  ليثير الشكوك في عنايتهم هذه، ذلك لأنها نسخة ينافي تحقيقها شروطه التحقيق العلمي.

التعريف بالكتاب والدراسات السابقة:

كتاب (مقدمتان في علوم القرآن) بتحقيق المستشرق الاسترالي آرثر جيفري، ضمّ مقدمتين لتفسيرين هما: (كتاب المباني لنظم المعاني) لمؤلف مجهول ومقدمة تفسير ابن عطية المعروف.  ثم قام الأستاذ: عبد الله إسماعيل الصاوي بتصحيح الطبعة الثانية (وقوّم نصها وألحق بها استدراكات وتصويبات للطبعة الأولى). نشرته مكتبة الخانجي سنة: 1954م.

وقد شرع مؤلف كتاب المباني في تأليفه "يوم الأحد غرة شعبان 425 هـ"(3) أي 3 شعبان 425 هـ/ 23 يونيو 1034 م. وقد وصلَنا في نسخة وحيدة، ومؤلفه غير معروف لدينا لأن الصفحة الأولى من المخطوطة مفقودة.

وكان هذه المخطوط مركز عناية المستشرقين وكان من أهم مصادرهم في مؤلفاتهم التي شككت في القران الكريم. قال كلود جيلو مقدمة بحثه: لتيودور نولدكه (1836-1930)، ثم فريدريك شواللي (1863-1919) وكوتثلف برجستراسر (1886- 1933) السبق في الاطلاع على المؤلف ولفت الانتباه إلى أهميته.

وتفسير المباني هذا يوجد قطعة منه في مكتبة الدولة ببرلين تبدأ من سورة الفاتحة إلى سورة الحجر برقم 1031 كما في الفهرس الشامل الصادر من مؤسسة آل البيت بالأردن قسم التفسير 919 . وصورة هذه المقدمة محفوظة بمركز الملك فيصل تحت علوم القرآن برقم (2679-2-ف) .

وكان (نولدكه) أول من نبه إلى المقدمة، ثم قام جيفري بتحقيق مقدمة التفسير، وضم إليها مقدمة تفسير ابن عطية (ت543هـ) وتولت دار الخانجي في القاهرة نشر المقدمتين سنة 1954م بعنوان (مقدمتان في علوم القرآن) ثم أعادت نشره سنة 1972م بتصحيح عبد الله إسماعيل الصاوي..

أدلة تزييف الكتاب والأسباب:

-  التوافق بين مقدمة المباني وكتاب زين الفتى وغيره:

مرّ بنا اضطراب أقوال الدارسين وخلافاتهم في نسبة كتاب المباني بين العاصمي مؤلف كتاب زين الفتى، وابن بسطام، وكل منهم جمع أدلة واضحة لكنها سرعان ما يبدو التانقض فيها، وما هذا الا بسبب التلاعب بالمخطوط وتزيفه وتلفيقه من كتب عدة أثارت جدلا بين الدارسين كل فريق ينقض أدلة الفريق الآخر بأدلة أخرى. مما دفع بعضهم الى القول: (الخوف أن يكون هناك كتابان باسم " المباني " لكل من العاصمي والطخري ! والله أعلم)[1].

وقال الباحث جنيد الله  ان حامد هو مؤلف الكتابين واما العاصمي فوهم من ناسخ نسخة زين الفتى وهي نسخة غير معتمدة لتاخرها وذلك لصراحة ذكر الأندارابي لاسم حامد عندما ينقل نفس النصوص الموجودة في الايضاح والمباني حرفا حرفا ومن كتاب الانماري أيضا.

فضلا عن اتفاق [2] نسخة كتاب زين الفتى مع نسخة كتاب " المباني " في أنهما قد سقط من أولهما جزء من المقدمة ، إلا أن السقط من الثانية قد أذهب باسم المؤلف، بخلاف الأولى ؛ حيث كان السقط من أولها قليلاً[3]. وقال مهذب كتاب الزين: (وقد سقط من النسخة الوحيدة المعتمدة في التحقيق بعض المقدمة، وتتمة الفصل السادس، ومعها الفصول الأربعة الأخيرة)[4].

يتبين كيف لفق جيفري وغيره بين الكتابين بذكاء حيث اخذوا نصوصا من عدة كتب ليصعب على الباحثين والمحققين الاهتداء اليه ولم يقطعوا برأي جازم.

اللغة والأسلوب:

رجح جفيري ان مؤلف المباني من أهل المغرب، قال: (ويظهر لنا من لغته -مؤلف (المباني)- وأسانيده أنه من علماء المغرب، وكثيراً ما نجد أنَّ ما يدلي به يجلو الأمور الغامضة في كتب أبي عمرو عثمان الداني القرطبي المنتشرة بيننا...)([5]). لكن أكد جميع الدارسين والمحققين المهتمين بالكتاب على أن المؤلف من المشرق الاسلامي وليس من علماء المغرب لذكره شيوخه من الكرامية وأنه كرّامي المعتقد والمذهب. ويبدو ما ذهب اليه جيفري مقصود لاخفاء الحقيقة وابعاد الشكوك عن الكتاب.

وأكد جاويد[6] بان المؤلف مشرقي كرامي من خراسان كلود جيلو  ردا على جفري بانه مغربي – وقال وأظهر ف. سيزكين بعض شيوخ مؤلف كتاب المباني، وأعلن بأنه "في الغالب فارسي أو عاش في فارس" . وقال: إن عمل فان إس أتاح لآرون زيزو من جامعة واشنطن إعادة الدراسة عن قرب لكتاب المباني وإظهار الأصل الكرامي وأيضا في الغالب خراسانية هذا المؤلَّف ومؤلفه.

مؤلفات صاحب المباني:

ومن الغريب أيضا أن مؤلف كتاب المباني المجهول كثير التصانيف كما يبدو من احالاته الكثيرة على سائر مؤلفاته.  وعلى الرغم من أهميتها وكثرتها التي أشار اليها لم يهتد الباحثون اليه ولا الى شيوخه وتلاميذه ومصادره التي ذكرها في كتابه المباني فقد ذكر أنه ألف أربعة كتب هي :  الإبانة والإعراب([7]). والدرر في ترفيع السور([8])، وكتاب الغرر في أسامي السور([9]). والزينة في سؤالات القرآن (لم يتمه، على الأقل آنذاك) ([10]). وغيرها. كلام للمؤلف عن كثرة مؤلفاته التي وعد فيها بتأليف كتاب يخدم فيه كتاب الله، وقول صاحب المقدمة 7  (و لكل فصل من هذه الفصول كتب ومقالات اختصرناها في كتابنا هذا ومن أراد الإبلاغ فيها فعليه بكتبنا المؤلفة في كل باب منها)  والمفهوم ان له كتبا في كل فصل من المقدمة والمقدمة اختصارات لها.

وعقب د عبد الرحمن الشهري : احتمال أن يكون العاصمي هذا هو ابن بسطام نفسه، لكن هذا يحتاج إلى تتبع ترجمة العاصمي هذا في موارد كثيرة للكشف عن حقيقته، وقد حاولت ذلك في قاعدة (خزانة التراث) التي أصدرها مركز الملك فيصل مشتملةً على فهارس المخطوطات في العالم ، ولم أجد له ذكراً. .. والغريب أنني بحثت عن هذا الاسم في خزانة التراث فلم أظفر له بكتاب ، مع إنه يظهر من مقدمة المباني أنه مكثر من التأليف .

ومن الأدلة المهمة التي تسند ما ذهبت اليه: هي ان كتاب الغرر في أسامي السور: الذي أحال صاحب كتاب المباني عليه في أثناء حديثه عن فضائل القرآن.... ذكره ابن الجزري في كتابه: (غاية  النهاية) وقد حقق برجستراسر كتاب غاية النهاية هذا وقد خبر كتاب المباني فكيف لم ينتبه اليه وهو المحقق العالم، ولكن يدل خيوط الوضع من هنا والتلفيق لدى المستشرقين[11].

الغموض والاضطراب في دلائل الكتاب:

اظطراب الدارسون في نسبة الكتاب مثل: محمد كاظم رحمتي الذي رجح أن يكون مؤلف كتاب (المباني في نذظم المعاني) هو أبو محمد أحمد بن محمد بن علي العاصمي (425هـ) مؤلف زين الفتى نفسه وذلك لورود اسم كتاب المباني في أثناء كتاب زين الفتى وكذلك ورود أسماء مصنفات أخرى مشتركة للمؤلف في كلا الكتابين والاشتراك في النقل عن ابن الهيصم بالنص حرفا حرفا، فضلا عن النقل المشترك عن كتاب أبي سهل الأنماري فيه ما فيه

والدكتور غانم قدوري الحمد ومن تبعه الذي رجح نسبة الكتاب الى ابن بسطام. وقال تستوقف المتابع للموضوع قضية غاية في الأهمية ، وهي أننا إذا قلنا إن العاصمي هو مؤلف كتاب المباني فلماذا لم يرد له ذكر في كتاب الأندرابي ، بحسب متابعتي للكتاب ، وهو ينقل أقوال محمد بن الهيصم وأبي سهل الأنماري عن طريق كتاب المباني " .

والدكتور عبد الرحمن الشهري قال: احتمال أن يكون العاصمي هذا هو ابن بسطام نفسه، وقد حاول البحث عنه في قاعدة (خزانة التراث) التي أصدرها مركز الملك فيصل مشتملةً على فهارس المخطوطات في العالم ، ولم يجد له ذكراً.

وقال أيضا: الغريب أنني بحثت عن هذا الاسم (أبي محمد أحمد بن محمد بن علي العاصمي) في خزانة التراث فلم أظفر له بكتاب ، مع إنه يظهر من مقدمة المباني أنه مكثر من التأليف.

وكذلك الشك في ان يكون مؤلف زين الفتى هو العاصمي وهو مؤلف المباني

وسبب ذلك هو اختلاف عقيدة المؤلفين فمؤلف زين الفتى واضح انه شيعي اما مؤلف المباني فسني المذهب من خلال عباراته...

وغير ذلك من الاحتمالات والافتراضات. وقد وجدت أن هناك عاصميا اخر اهتم بتناسب السور ونظم آيات القرآن وسوره وثمة مشتركات بينه وبين صاحب كتاب المباني وقد ورد في سلسلة نسبه اسم جعفر، وهو متأخر عنه توفي سنة 708 هـ  وهو مغربي كما احتمل جفري، هو ابن الزبير بن جعفر الثقفي العاصمي الغرناطي. ربما هو لكن لم يذكر المؤلفات التي ذكرها صاحب المباني ولا يستبعد أن أصل التفسير من تأليف ابن زبير وأما المقدمة فمن صنيع وتلفيق واضع المخطوط أصل الكتاب.

وكان على صاحب المباني – في الأقل - ان يشير الى الغرناطي والى تفسيره أو العكس لأن الكتابين في موضوع واحد في تناسب السور وقد يكون له التفسير لكن لم يذكر في قائمة كتبه ولا سيما أن عصر ابن الزبير الغرناطي يتناسب مع سخرية مؤلف المباني من احدى فرق الشيعة الذين ينتظرون امامهم الغائب منذ أربعمائة سنة وهذا التأريخ يتناسب مع عصر الغرناطي ذلك ان المؤلف توفي في حدود 700 هـ فضلا عن ان الغرناطي كان يهاجم المذهب الشيعي كثيرافي كتبه كذلك وان له اقولا ضد الروافض. ومع ذلك لا أجزم بهذا الاحتمال ولا ادعي انه هو لكن هناك تشابه وتساؤلات  تحتاج الى مزيد من البحث[12].ومن قوله يدل ان المؤلف في القرن السادس الهـجري.

مجهولية الاحالات والاسانيد:

وأما من حيث أسانيد كتاب المباني وشيوخه المباشرين الذين روى عنهم فهم غير معروفين ولم أجد لهم ذكراً في المصادر المتوفرة ما عدا شيخيه ابن الهيصم والفارسي الذين لا شك أنهما مشرقيان وليسا مغربيين[13].  وقال كاظم رحمتي: وبالنسبة للأنماري [14]وكتابه التفسيري فيه ما فيه، فإننا عدا ما نقله العاصمي وبعض المنقولات الأخرى، لا نملك أيّ معلومات إضافية ...  ويتجلى الغموض أكثر لدى المستشرق كلود جيلو الذي درس اسانيد الكتاب دراسات مستفيظة وتتبع شيوخه وتلامذته وكتبه وحلل الكتاب تحليلا تأريخيا لكنه لم يصل الى مؤلفه الحقيقي وهذه ليست مصادفة عفوية. فقد درس المستشرق الفرنسي كلود جليو[15] في بحثه[16] مصادر الأحاديث المنقولة في كتاب المباني مع تراجم للرجال الذين يتضمنهم وعني به نتتبع سيرة مؤلفه وشيوخه ومصادره بدراسة جميع أسانيد الرواة والإشارات الى الأشخاص والمؤلفات وحتى الاستشهادات التي تضمنتها.. وعقد مبحثا خاصا عن أبي سهل الأنماري ـ المصدر الأساسي الذي اعتمد عليه مؤلف كتاب المباني في تصنيفه. ولم ينته الباحث الفرنسي إلى قول جازم في تحديد مؤلف كتاب المباني وقال جيلو في خلاصة: ولكن الشيء الأكيد أنّ المؤلف خراساني أو نيسابوري ومتكلم كرامي. وقال :يعترض البحث في أسانيد الرواة الذين يتضمنه كتاب المباني عائقان: في الواقع وقبل كل شيء، فالعديد من الأشخاص القريبين من المؤلف ومصدره يصعب بل يستحيل التحقق من هويتهم مع حدود معلوماتنا. أما العائق الثاني فهو متواجد بكثرة في المؤلفات العربية القديمة. إن مؤلفنا لديه مصدر أساسي -نتحدث عنه لاحقا- ويذكره كثيرا. وبخصوص أسانيد الرواة كما هي فإن المؤلف غالبا ما يقوم بالإسناد إلى شيوخه، ولكن مع الاستشهادات يكون من الصعب في الغالب أن نقرر إن كان هذا السند أو ذاك له أو لأحد شيوخه[17].

أما أبو سهل الأنماري، المصدر الرئيس لمؤلف كتاب المباني فيظهر مؤلف المصدر الرئيس لكتاب المباني - في الغالب- بكنية أبي سهل (كتاب المباني ص: 13: قال أبو سهل (ثلاث مرات) أو قال الشيخ أبو سهل؛ ص: 16)، أو أبي سهل الأنماري(- كتاب المباني ص: 10، 12، 20). ولكن في مستهل الكتاب ظهر اسمه أكثر إتماما: الشيخ أبو سهل محمد بن محمد الطالقاني الأنماري(كتاب المباني ص: 8، 1. 7-8). وأحيانا يتبع المؤلف -أو مصدره- اسمه بدعاء:  ([18]).

صور من المخطوط:

من خلال تفحص أصل مخطوط الكتاب (المباني لنظم المعاني) على [19] النسخة الفريدة والورقة الأولى منها ساقطة، وفي الورقة الثانية. نلاحظ ثمة أدلة على ما نذهب اليه كبير يبدو المقدمة مع التفسير 275 ص فضلا عن الصفحات البيضاء في أول المخطوط 6 وما بعدها ، ومجموع الصور مع الوجه والظهر كما نشر 565 صفحة.

وهناك بتر في آخر مخطوط الكتاب على حجمه الكبير فهو ينتهي الى سورة الحجر ويقع في حدود 500 ورقة لكن جيفري حقق 89  ص منه وهو الجزء المتضمن  ولم لم يحقق الكتاب كله لان مادة الكتاب تتحدث عن النظم العالي المعجز وليس بالمطاعن، ناهيك عن ان بداية الكتاب ملبسة وخاتمته لم يشر الى نفس الصفحة الأولى كأنها ليس من المخطوط وانما من كتاب آخر ذلك انه لا يدل على المضمون فضلا عن اختلاف الخط، ونلاحظ هناك اصلاح للنسخة بورق آخر ولا تحتوي على أسماء أو تواريخ كالعادة وكذلك الصفحة الأخيرة:

1320  مخطوط 1

 الورقة قبل الأخيرة من المخطوط

1320  مخطوط 2

الورقة الأخيرة من المقدمة

1320  مخطوط 3

مستهل المخطوط رقة  رقم 2 وجه

1320  مخطوط 4

سورة البقرة وما بعدها. وسورة الحجر اخر المخطوط وما بعدها

نقلنا هذه الصور من المخطوط  للاطلاع على طريقة الكتاب في التفسير واختلاف المضمون عن المقدمة، فضلا عن شكل المخطوط الذي لم نستطع أن نتفحصه جيدا وأن نتحقق من نوع الورق وعصره لاعتمادنا على النسخة الالكترونية.

الخاتمة والتوصيات:

أثار كتاب المباني جدلا بين الدارسين والمحققين وحتى المستشرقين مثل المحقق الفرنسي كلود جاويد وغيره.  وكان هذا أحد أسباب الشك لديّ في حقيقة مقدمة كتاب المباني.  فضلا عن أسباب أخرى ذكرتها في ثنايا البحث. وقد سقت أدلة كثيرة تدل على أن مخطوط كتاب المباني من صنيعة بعض المستشرقين ولا سيما المستشرق آرثر جفيري ناشر الكتاب ومحققه. محاولة منهم للطعن  في القرآن الكريم وسلبه الاعجاز.

لذلك أدعو الباحثين  الى تحقيق التفسير  كله لمعرفة المزيد من أدلة التزييف. كما أحذرهم من الاستناد الى مقدمة كتاب المباني واعتمادها في دراساتهم القرآنية. لانها لمؤلف مجهول في الأقل أو لأنها مما زيفه جفيري أيضا  ناهيكم عن احتواء المقدمة على روايات لا يجوز الاطلاع عليها لأنها تسيئ الى القرآن الكريم، وتدعي الزيادة والنقص والتحريف وغير ذلك في القرآن  بأسلوب محكم ذكي اذ ورد الطعن في معرض الدفاع عن القرآن الكريم  بطيقة الطعن ثم الدفاع وهي طريق ذكية لنشرها هذه الروايات لتؤدي الى التشكيك.

والحمد لله رب العالمين

 

أ.د. حسن منديل حسن العكيلي

كلية التربية للبنات/ جامعة بغداد/ العراق

...................................

فهرس المصادر والمراجع:

القرا الكريم

إنباه الرواة على انباه النحاة، الوزير جمال الدين القفطي، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ، دار الكتب المصرية القاهرة 1955.

الإيضاح في القراءات: للأندرابي (مخطوط) مصورة من مركز الملك فيصل بالرياض.

البرهان في تناسب سور القرآن احمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي 708 هـ تحقيق د سعيد الفلاح مطابع جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية1988.

تاج العروس شرح القاموس: للمرتضى الزبيدي، تحقيق إبراهيم الترزي، دار إحياء التراث العربي، 1395هـ.

تاريخ القرآن تيودور نولدكة تعديل فريديريش شفالي ترجمة وتحقيق جورج تامر، دار جورج ألمز نيويورك 2000 ط 1 بيروت 2000

سير أعلام النبلاء: للحافظ الذهبي، تحقيق الجماعة، مؤسسة الرسالة، ط: السابعة، 1410هـ.

شرح نهج البلاغة: لابن أبي الحديد، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار الجيل، بيروت، ط: الأولى، 1407هـ.

طبقات الشافعية الكبرى: تاج الدين السبكي، تحقيق محمود الطناحي والنجار، دار الحلبي.

العسل المصفى من تهذيب زين الفَتى في شرح سورة هل أتى " ، هذبه وعلق عليه الشيخ/ محمد باقر المحمودي ،ونشره مجمع إحياء البحوث الإسلامية في مدينة قم الإيرانية ، وصدرت الطبعة الأولى سنة 1418 هـ ز (علوم القرآن عند كرامية خراسان: كتاب المباني) للمستشرق كلود جيليو ترجمة الدكتورة أم عاصم. والترجمة منشورة في موقع ملتقى أهل التفسير

غاية النهاية: للحافظ ابن الجزري، تحقيق المستشرق براجستراسر، دار الكتب العلمية، بيروت.

فتح الباري: للحافظ ابن حجر العسقلاني، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، محب الدين الخطيب، دار المعرفة بيروت، 1379هـ.

(كتاب المباني لنظم المعاني لمْ يَعُدْ مجهول المؤلِّف) إعداد د/السالم محمد محمود أحمد الشنقيطي، في جامعة طيبة بالمدينة المنورة 1426هـ

لسان الميزان: لابن حجر العسقلاني، نشر مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت.

المباني لنظم المعاني، (مطبوع تحت عنوان: مقدمتان في علوم القرآن).

المستشرقون نجيب العقيقي ، الطبعة الرابعة، دار المعارف بمصرز

مفتاح كنوز السنة، د.فنسنك ترجمة محمد فؤاد عبد الباقي دار القلم بيروت لبنان

ملاك التأويل احمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي 708 هـ تحقيق د سعيد الفلاح ط 1 دار الغرب الإسلامي  بيروت لبنان  1983

معجم الأدباء: أحمد شمس الدين، دار الكتب العلمية، بيروت، 1413هـ-1993م.

ملاحظات حول النسختين الكراميتين -  كاظم رحمتي، البحث منشور مترجم الى العربية في موقع اسمه رحمتي

 http://rahmati.kateban.com/print/1604

ومنشور بمجلة الكتب الاسلامية العدد السادس  http://www.i-b-q.com/ara/06/article/02.htm

الملل والنحل: محمد بن عبد الكريم الشهرستاني، تحقيق محمد سيد كيلاني، دار المعرفة، بيروت.

المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور: إبراهيم بن محمد الصريفيني، تحقيق خالد حيدر، دار الفكر، 1414هـ.

(مؤلف التفسير المسمى : كتاب المباني لنظم المعاني)، بحث الدكتور غانم قدوري، مجلة الرسالة الإسلامية (1) ببغداد، في عددين متتاليين هما العدد رقم 164 والعدد 165 عام 1404هـ . (ص 243- 255).

المواقع الالكترونية:

موقع : ملتقى اهل التفسير

 http://vb.tafsir.net/tafsir4905/#.VuF2m5V3vIU

موقع مخطوطات برلين

Digitale Sammlungen der Staatsbibliothek zu Berlin: Werkansicht

الهوامش

[1] -  (كتاب المباني لنظم المعاني لمْ يَعُدْ مجهول المؤلِّف) 16.

[2] -  المصدر نفسه: رأي الأستاذ  كفراوي

[3] -  المصدر نفسه.

[4] -  كتاب " زين الفتى في شرح سورة هل أتى " ، الذي هذبه وعلق عليه الشيخ/ محمد باقر المحمودي ، وسمى التهذيب : " العسل المصفى من تهذيب زين الفَتى في شرح سورة هل أتى " ، ونشره مجمع إحياء البحوث الإسلامية في مدينة قم الإيرانية ، وصدرت الطبعة الأولى سنة 1418 هـ

[5] - مقدمتان في علوم القرآن 3

[6] -  كتاب المباني ص: 6  كتاب المباني ص: 2 من الترجمة الإنجليزية؛

[7]- وقدمة كتاب المباني: 116.

[8]- المصدر السابق: 172.

[9]- مقدمة كتاب  المباني: 64.

[10]- المصدر السابق: 116.

[11] - ينظر بحث الأستاذ السالم  الشنقسطي 14.

[12] - ينظر كتابي:  البرهان في تناسب سور القران – الامام الحافظ أبو العباس احمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي العاصمي 708 هـ رحمه الله كما ورد في مستهل الكتاب تح د سعيد الفلّاح الجامعة الزيتونية مطابع جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية   1988 . وملاك التأويل القاطع بذوي الالحاد والتعطيل في توجيه المتشابه اللفظ من آي التنزيل  للمؤلف نفسه والمحقق، أطروحة دكتوراه ، طبعت بدار الغرب الإسلامي   ط 1  بيروت  لبنان

[13] - الشنقيطي

[14] - المباني ص17

[15] -  أستاذ بجامعة بروفانس، قسم اللغة العربية والدراسات الاسلامية، 29 شارع روبرت شومان 13621 اكس ان بروفانس، سيديكس1. مستشرق فرنسي مهتم بتراث المسلمين ـ في علوم القرآن وعلم الكلام خاصة ـ في بلدان وسط أسيا

[16] -  (علوم القرآن عند كرامية خراسان: كتاب المباني) ترجمة الدكتورة أم عاصم.

[17] -  أرفق في مداخلته بحث كتبه ـ كلود جليو[17]ـ (علوم القرآن عند كرامية خراسان: كتاب المباني) ترجمة الدكتورة أم عاصم. وكلود جيليو*  مستشرق فرنسي مهتم بتراث المسلمين ـ في علوم القرآن وعلم الكلام خاصة ـ في بلدان وسط أسيا.

[18] -  كتاب المباني ص: 20. يفترض أنه مات 325/937، غالبا بالاعتماد على أسانيد الرواة التي يظهر فيها.

[19] -  موقع مخطوطات برلين

Digitale Sammlungen der Staatsbibliothek zu Berlin: Werkansicht

 

في المثقف اليوم