تكريمات

أبا رافـد

 

 

 طـوَتْـكَ المسـافاتُ عاما ً فـعـاما   غـريبا ً ذبيحَ الخطى مُـسْـتضاما

ولم تطو ِ عن دجلةِ الخير ِ ليلا ً  كما الشمس تطوي الدجى والظلاما

فحـيـنـا ً تـلومُ عـثارَ الطريق ِوحيـنـا ً تكونُ الـطريقَ الـمُلاما

أبا رافِـدٍ والـفـراديسُ بـيْـدٌ    إذا الـحُـرُّ فـيهـا غـريـبٌ مُـقـامـا

عرَفتُكَ تُـرجى ولا ترتجي   وإنْ جَـرَّدَ المـارقونَ الـحُـسـامـا

شَـبَـبْتَ على لـبَـن ِ المكرمات ِفـكنّ لـك الـمُبـتـغى  والـمَـرامـا

                               **

 

بدأتُ الأماني فـكنتَ الخِـتامـا  ويَمَّـمْتُ  قـلبي فكنتَ الإمـامـا

أبا رافدٍ ماعذيري وصوتي  خفيضٌ أضاع الصّدى والكلامـا ؟

متى تُضحِكُ النخلَ شمسُ الأمان ِ فنطوي عذاباتِنا والخِيـامـا ؟

أضاقَ العراقُ على عـاشـقـيه ِ وأفـسَـح لـلـمارقـيـن الكِـماما  ؟

كأنَ الحَـلالَ  من الموبقات ِ وأنَّ من الـمكـرُمات ِ الحــراما !

وهل مثلُ بغدادَ كـحْلٌ لعين ٍ إذا صاهرتْ بالرغيف ِ الوئاما ؟

                              **

 

نسَجْتُ الندى بُردة ً والغماما  وشاحاً موشّىً بعطرِ الخُزامى

سكنتَ فؤاديَ والمـقـلـتـيـنِ فعُدتُ المغـني وكنتُ الحُـطـامــا

جليسايَ وجهُـك والرافدان ِ..وأهلُ الهوى والطيورُ النـدامى

سلامٌ على حُـرّة ٍ أرضعـتـكَ طيوباً.. وحُـرّ ٍ أبى أن يُضاما

فيا توأمَ القصْدِ بئس القصيدُ إذا لم يُـمـسّـدْ  وجوه َ الـيـتـامى

ولم يغرسِ الوردَ للعاشـقـين ولم يقـتحمْ بالضياء ِ الظلامــا

ويا سادنَ النخلِ والياسمين تقـبّـلْ من الأصغـرين الســلامـا

وعذرا ًإذا خاط َ صوتي السكوتُ فإنّ الذهولَ أضاعَ الكلاما

لئنْ كرّمَـتْكَ قلوبُ الكِرام ِ فقد كرّمَـتْ نفـسـهــا والـكِــرامــا

  

 ...........................

خاص بالمثقف

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (عدد خاص: ملف: تكريم ا. د. عبد الرضا علي من: 17 / 8 / 2010)

 

 

في المثقف اليوم