تكريمات

السّاموراي الأخير

أدخلْه بلطف -

الحصان إذا حمحم

ْلا تلتفت -

الرفيق هو الطريق

إذا دبّ البرد إلى قدميك

اِنهضْ -

أسرع الخطى

الوطن يناديك

 

الساموراي قبل الفجر

اِمتطى حصانه و مضى

أخذ العتاد والزاد

جاوز النهر

شق الجبل

عبر البحر

قطع البيداء

أثخن في الأعداء

عدّوه مع الشهداء

 

أقاموا له تمثالا كبيرا في الميدان

 

بعد أعوام عاد

ما فيه شبر إلا و به ضربة سيف

أو طعنة رمح

أو رمية سهم

 

الساموراي عاد

فإذا البلاد غير البلاد

بلا أسوار

بلا قلاع

بلا قصر

بلا ملك و لا أسياد

كل شيء صار في أسوق ناطحات السحاب

: يباع بالمزاد

من الحليب و الثياب

إلى شهادات العلم

والألقاب

 

أوقف الساموراي حركة المرور في الميدان

شاهرا سيفه وظل ينادي : هذا أنا ...هذا أنا

سيدي / ...من فضلك / ...سيدي / ...اِبتسم...

 

سائحة من الإفرنج

تلتقط له صورة

و تدسّ في يده دولارا...

...........................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (عدد خاص: ملف تكريم الشاعر يحيى السماوي، الخميس 1/1/1431هـ - 17/12/2009)

 

في المثقف اليوم