ملف المرأة

تبقى "المرأة تاج الخليقة" / جوزيه حلو

 

لملمت ذكرى لقاء الأمس - فيروز

كيف تقيّمين إنجازات المرأة في العالم العربي؟

هل هي على الدرب الصحيح المؤدي الى الحرية والمساواة مع حقوق الرجل؟

ما هي العقبات التي تحول دون تحقيق هذا الهدف السامي على يد المثابرات في نضالهن الطويل؟

هل ترين بصيص أمل في نهاية سراديب ما يُسمى بـ "الربيع العربي" لفك قيود المرأة العربية؟

 

من هي المرأة العربية ؟

لقد شوهت المجتمعات العربية "المتخلفة "إلى حدّ كبير صورة المرأة

مع العلم أنه كما قيل («وراء كل رجل عظيم امرأة»)

المرأة والحياة اليومية : من الولادة والطفولة والدراسة حتى المستوى الجامعي ثم الزمالة والصداقة أو الخطبة والزواج ثم الأطفال والتربية والمسؤولية والمستقبل والأحلام

ـ تبقى "المرأة تاج الخليقة" ـ قال هيردر(فيلسوف وأديب وناقد أدبي ولغوي ألماني).

ثم : كيف ممكن للمرأة عبر أي قوة ، يا إلهي ، المحافظة على توازن العائلة في ظل الإضطرابات الأمنية الحالية والفوضى

العهود الطويلة من الإستبداد والقهر والتخلف وفقدان أب أو أخ أو زوج أو إبن ؟؟؟

في كتاب جون جراي الكاتب والمؤلف الأميركي وعنوانه "الرجال من المريخ، النساء من الزهرة" والذي يعتبر دليلاً لفهم الجنس الآخر ، كتب : "إن المرأة هي حلقة الوصل بين الملائكة والرجال"

* الناشطة اليمنية توكل كرمان (جائزة نوبل للسلام 2012 ).

أكدت كرمان أن جائزة نوبل للسلام تكريم لها وللمرأة اليمنية التي طالما ناضلت من أجل ضمان أمنها وحقوقها المشروعة

*في لبنان ظهرت شخصية لطيفة وجميلة وفذة وهي الوزيرة ليلى الصلح حمادة وهي الإبنة الصغرى لرجل الإستقلال المغفور له دولة الرئيس رياض الصلح. أول إمرأة بتاريخ لبنان تحمل لقب وزيرة. فهي اول امرأة لبنانية تتسلم وسام الشرف من الرئيس الفرنسي ساركوزي بعد ان تسلمت وسام الشرف الأكبر من الدولة اللبنانية برعاية الرئيس ميشال سليمان

من الشخصيات النسائية اللامعة الشاعرة والروائية الفرنكوفونية فينوس غاتا خوري* (ملكة جمال بيروت سابقاً) فازت بجائزة الغونكور للشعر - 2011

وكتابها الذي أحدث ضجة في الوسط الثقافي الفرنسي واللبناني :

سبعة أحجار للمرأة الزّانية»"

كان متوقَّعًا من قديم أن نَرث هذه القطعة

من الزرقة السماويّة التي تُشْرفُ على بيوتنا

كنّا قد خطّطْنا لِلَقْطِ الأمطار

لتوزيعِ الضّوء

ولنَقْل القمر إلى مكان أكثر ظُهورًا

تَعلّمْنا أن نتهجّى اسمَ الله في الظّلمات

أن نَعْجِنه بِمِلْح شِفاهنا

أن نُذيبه فَيصيرَ صلَوات تُؤْكل

يصير أناشيد

أدخنة

جاهلين أنّه يَكْفي المرء إطفاء قنديله بنفْخة

ليلِج مساحةَ الأثير والخُلود

التي هي له.

 

* كتب نزار قباني عن ناديا التويني :

"حين التقيتُ ناديا تويني لأول مرة، تصورت أنها طالعة من كتاب.

لم أصدق عينيّ. فالنساء عادةً يطلعن من سوق الصاغة. أو من معارض الأزياء. أو من صالونات التجميل. يطلعن من شارع الحمراء أو من (الفيا فينيتو) أو من (الفوبور سانت أونوريه)... ولكنهن لا يطلعن إلا نادراً من غابة الكتب. ناديا تويني، حين شاهدتها، كانت جميلة ككتاب. ومرصعة بالحروف والأزهار كجدار كنيسة بيزنطية. ومكتظة بالعطايا كبيدر قمح.

وكانت تتكحل مرة بحزنها الخصوصي... ومرة بحبر المطابع ومرة بأحزان لبنان.

* الشيخة موزة بنت ناصر المسند زوجة أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أسست عدد من المراكز التعليمية والجمعيات الإنسانية والخيرية في مجال رعاية الأيتام والمسنين والمرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة وحصلت على العديد من الجوائز والتكريمات الدولية لدورها الفعال في المجتمع الدولي."

* زها حديد المعمارية العالمية العراقية

أهم تصاميمها

المبنى الرئيسي للمصنع بي ام دبليو في لايبزيج.

محطة اطفاء فيترا (1993)، ألمانيا

مركز روزنتال للفن المعاصر (1998)، سينسيناتي، الولايات المتحدة

Hoenheim-North Terminus & موقف سيارات (2001)، ستراسبورغ، فرنسا

Bergisel Ski Jump للتزلج (2002)، انسبروك، النمسا

مشروع متحف المتوسطية دي ريدجو كالابريا.

* لطفية الدليمي ـ كاتبة كبيرة وصحفية عراقية وتعتبر من أكبر المدافعات عن حقوق المرأة في العراق

(أوضاع المرأة العراقية في ظل أنواع الإرهاب والعنف السياسي والأكاديمي والثقافي والعائلي والإجتماعي وعنف الإحتلال )

أنا امرأة تجازف كل برهة وتراوغ موتها... أتجول بين ظلال الوحوش البشرية التي ترفع سيوفها الصدئة، تحز بها رقاب الخارجين على الخرافة والذاهبين إلى سلطة العقل. أمضي قدما في مجازفاتي الخطرة...

أقول كلمتي لأبقى أو أموت... وأدون عبوري في الحياة بمواقف...لا أكتفي بمغامرة العيش بين القاتل والمقتول إنما، أضيء الظلمات بكتابات، وأكشف عن صورة الوحش المتربص بنا، المتربص بي، المتشهي قطف رأسي الذي أعلنه كل صباح للريح والشمس واحتمالات القتل...

وحدي أطوي المسافة بين موتي الوشيك وموتي المؤجل بمحض مصادفة. والكلاب الضالة تأتي إلى حديقتي بأشلاء القتلى فأجد على الممرات مرة ذراع رجل أو كف امرأة، ومرة قدم طفل تتنازعها عصبة من كلاب الحي...

* وفاء عبد الرزاق شاعرة وقاصة وروائية عراقية

رُشحت سفيرة للنوايا الحسنة من قبل المؤسسات الثقافية المدنية غير الحكومية ونخبة من المثقفين والمبدعين الملتزمين بقضايا الإنسان والإبداع.

(امرأة بزِيِّ جسد (قيد الطبع)).

نفضتُ عن صوتي برداً

وعن أذني لسانَ دموع

نهرتُ الظلَّ الـَّلاحقَ بي

حائرةً تغزوني الصورةُ

تدحرجَ طفلٌ

بزاويةِ المستقبل

يمتصُّ إبهاماً جُرحاً،

يدهُ فخّ

وأصابعهُ التسعة حدود

نفضتُ طلقات لم تجد ما لم يُنخـَر

فالتحفتْ بي

كيما يـُقالُ بكلام الشكّ

إنها ارتدّت عن دِين الطعن

(أنا وأنا المطلـّقة بثلاث )

* خالدة سعيد ناقدة سورية مقيمة في فرنسا. زوجة الشاعر والمفكر السوري أدونيس، من مؤلفاتها : "منير أبو دبس والحركة المسرحية في لبنان، دار نلسن"

* الدكتورة بشرى البستاني شاعرة وناقدة عراقية من مدينة الموصل

حصلت على العديد من الأوسمة العلمية وشارات العلم والإبداع والفنون من وزارة الثقافة والتعليم العالي والجامعة والإتحاد العام للأدباء والكتاب ومركز الثقافة ، وحصلت على لقب الأستاذ الاول عام 2000 في كلية الآداب ـ جامعة الموصل.

وقلت ..

بغلائل نومك سيري

كي تتحرك التماثيلُ في القاعاتْ

وارفعي شفوف الحرير عن صدركْ

كي يجنّ جنون الكونْ ..

(مخاطبات حواء)

*شهرزاد مع شهريار الملك في حكايات ألف ليلة وليلة

* أم كلثوم مغنية مصرية. اشتهرت في مصر وفي عموم الوطن العربي في القرن العشرين، ولقبت بكوكب الشرق وسيدة الغناء العربي

مجلة نيوز ويك عام 1956: وصفتها المجلة بـ(ملكة بلاد العرب).

في عام 1959 نالت وسام الارز برتبة كوماندوز من رئيس الوزراء اللبناني رشيد كرامي.

أغداً ألقاك يا خوف فؤادي من غدٍ

يالشوقي وإحتراقي في إنتظار الموعد

آه كم أخشى غدي هذا وأرجوه إقترابا

كنت أستدنيه لكن هبته لما أهابا

وأهلت فرحة القرب به حين استجابا

هكذا أحتمل العمر نعيماً وعذابا

مهجة حرة وقلباً مسه الشوق فذابا    

* الأديبة المصرية دكتورة سهير القلماوي: مسيرة عطاء وهي الإبنة الروحية لمعلمها الأول د. طه حسين.

حصلت على الدكتوراه عام 1941م فى أول رسالة علمية تناولت ألف ليلة وليلة من خلال دراستها وتقديمها من حكايات شعبية إلى عمل أدبى هام

فكانت ميلاداً جديداً لها ولتصبح أول فتاة مصرية تحصل عليها

كانت د. سهير القلماوي صاحبة أول فكرة لإقامة معرض القاهرة الدولى للكتاب فى مصر وكانت قد ترأست الهيئة المصرية العامة للكتاب..

ومن أشهر من تخرجوا على يديها د. عبد المحسن طه بدر / د. جابر عصفور / د. عبد المنعم تليمة / الشاعر صلاح عبد الصبور والأديب فاروق خورشيد.

*فدوى طوقان أهم شاعرات فلسطين في القرن العشرين، ولقبت بشاعرة فلسطين، حيث مثّل شعرها أساساً قوياً للتجارب الأنثوية في الحب والثورة وإحتجاج المرأة على المجتمع (وسام أفضل شاعرة للعالم العربي)

إلى أين تنأين عن جاذبية شيءٍ مقدّرْ

يشدك قسرًا إليه؟

رويدك مَهْمَا تشبثت أنت بذيل القرار

ما من مفرْ

بأي جناحين أنت تطيرين هاربة منه

طيري كما شئت نحو أقاصي المدى

جناحاك من طينةِ الشمعِ الشمسُ

ملء الأقاصي وما من مفرْ

أنشودةٌ للحبِّ

كان وراء البنت الطفلةِ

عشرةُ أعوامْ

حين دعته بصوتٍ مخنوقٍ بالدمعِ:

حنانك خذني

كن لي أنت الأبَ

كن لي الأمّ

وكن لي الأهلْ

وحدي أنا

لا شيء أنا

أنا ظلّ

*فيروز المغنية العالمية اللبنانية زوجها عاصي الرحباني

قدّم (الأخوين رحباني) معها المئات من الأغاني التي أحدثت ثورة في الموسيقى العربية وذلك لتميزها بقصر المدة وقوة المعنى على عكس الأغاني العربية السائدة في ذلك الحين والتي كانت تمتاز بالطول، كما إنها كانت بسيطة التعبير وفي عمق الفكرة الموسيقية وتنوع المواضيع، حيث غنت الحب والأطفال، وللقدس لتمسكها بالقضية الفلسطينية، وللحزن والفرح والوطن والأم، وقدم عدد كبير من هذه الأغاني ضمن مجموعة مسرحيات من تأليف وتلحين الأخوين رحباني تنوعت مواضيعها بين نقد الحاكم والشعب وتمجيد البطولة والحب بشتى أنواعه.

تكاد تكون فيروز هي الوحيدة من المغنين العرب الكبار التي لم تذكر الرؤساء والملوك في أغانيها الوطنية، وهذا جعلها على مسافة واحدة من معظم التيارات السياسية

لملمتُ ذكرى لقاء الأمس بالهدب

ورحتُ أحضرها في الخافق التعب

أيدي تلوح من غيب وتغمرني

بالدفء والضوء بالأقمار بالشهب

ما للعصافير تدنو ثم تسألني

أهملتِ شِعرك راحت عقدة القصب

أبكي وأضحك في سري بلا سبب

أهواه من قال إني ما ابتسمتُ له

دنا فعانقني شوق إلى الهرب

نسيت من يده أن أسترد يدي

* مي زيادة شاعرة وأديبة ومترجمة لبنانية ـ فلسطينية

كانت تتقن ست لغات ومنها الفرنسية والألمانية والإنجليزية والايطالية

وفى القاهرة، خالطت ميّ الكتاب والصحفيين، وأخذ نجمها يتألق كاتبة مقال إجتماعي وأدبي ونقدي، وباحثة وخطيبة. وأسست ميّ ندوة أسبوعية عرفت باسم (ندوة الثلاثاء)، جمعت فيها لعشرين عامًا صفوة من كتاب العصر وشعرائه، كان من أبرزهم: أحمد لطفي السيد، مصطفى عبدالرازق، عباس العقاد، طه حسين، شبلي شميل، يعقوب صروف، أنطوان الجميل، مصطفى صادق الرافعي، خليل مطران، إسماعيل صبري، وأحمد شوقي. وقد أحبّ أغلب هؤلاء الأعلام ميّ حبًّا روحيًّا ألهم بعضهم روائع من كتاباته، وقال فيها إسماعيل صبري باشا:

إن لم أمتع بمي ناظري غداً

أنكرت صبحك يايوم الثلاثاء

أما قلب ميّ زيادة, فقد ظل مأخوذًا طوال حياتها بـجبران خليل جبران وحده, رغم أنهما لم يلتقيا ولو لمرة واحدة.  

* جمانة حداد شاعرة وصحافية ومترجمة لبنانية

تتقن سبع لغات ولها ترجمات كثيرة في الشعر والرواية والمسرح

وهي في صدد تحضير دكتوراه في موضوع الترجمة الشعرية

تُرجِـمت مجموعة من قصـائد جمانة حداد الى الفرنسـية والايـطالية والانـكليزية والاسبـانيـة والبولونية والبرتغالية، وصدرت في انطولوجيات شعرية ومجلات ادبية أجنبية عديدة

(أنا ليليت المرأة القَدَر. لا يتملّص ذَكَرٌ من قدري ولا يريد ذكرٌ أن يتملّص

أنا المرأة القَمَران ليليت. لا يكتمل أسوَدهما إلا بأبيضهما، لأنّ طهارتي شرارةُ المجون وتمنّعي أول الاحتمال. أنا المرأةُ الجنّة التي سقطت من الجنّة وأنا السقوط الجنّة أنا العذراء ليليت، وجه الداعرة اللامرئي، الأم العشيقة والمرأة الرجل. الليلُ لأني النهار، والجهة اليمنى لأني الجهة اليسرى، والجنوب لأني الشمال أنا المرأة المائدة وأنا المدعوون اليها. لُـقبّتُ بجنّية الليل المجنحة، وسمّاني أهل سومر وكنعان وشعوب الرافدين إلهة الاغراء والرغبة، وسمّوني إلهة اللذة المجانية وشفيعة الاستمناء. حرّروني من شرط الانجاب لأكون القَدَر الخالد)

* غادة السمان كاتبة وأديبة سورية. ولدت في دمشق لأسرة شامية عريقة، ولها صلة قربى بالشاعر السوري نزار قباني. أصدرت مجموعتها القصصية الأولى "عيناك قدري" في العام 1962 واعتبرت يومها واحدة من الكاتبات النسويات اللواتي ظهرن في تلك الفترة، مثل كوليت خوري وليلى بعلبكي، تعيش غادة السمان في باريس منذ اواسط الثمانينات. ولا تزال تكتب أسبوعيا في إحدى المجلات العربية الصادرة في لندن. ترفض تماما إجراء أي حوار تلفزيوني بعد أن تعهدت لنفسها بذلك في السبعينات عندما أجرت حوارا تلفزيونيا في القاهرة واكتشفت أن المذيعة المحاورة لم تقرأ أيا من أعمالها. ينبغي التفريق بين غادة السمان وبين الشاعرة السورية غادا فؤاد السمان.بعض اعمالها إلى سبعة عشر لغة حية . غادة كانت نجمة في سماء بيروت الثقافية في عقدالستينات فإنه من المتوقع أن تؤرخ هذه الرسائل لتلك الحقبة..و من المتوقع أيضا أن تكشف عن علاقات عاطفية لم تكترث غادة لإخفائها آنذاك!!! بالذات مع ناصر الدين النشاشيبي الصحفي الفلسطيني الذي كشف عن وجود رسائل عاطفية موجهة له من غادة في أواسط الستينات. من الأسماء الأخرى المرشحة لنشر رسائلها الشاعر الراحل كمال ناصر.

ويسألونها: أحيانًا توجه إليك تهمة الإباحية بماذا تردّين؟

وترد بالآتي : نعم أنا إباحية أبيح لنفسي الحقوق الأدبية كلها الممنوحة للرجل وأؤمن بحق "ليلى" في أن تغني جرح قلبها كما "قيس" وبحق "عزة" في الانتماء إلى هموم القبيلة وقلقها على رزقها وأرضها كما "كثير" نعم أنا إباحية، أبيح لنفسي حق "معاقرة" الحرف في غير أغراض الرثاء كجدتي الخنساء فأنا ابنة القبيلة لكنني ابنة عصري ،وزمني كما كانت جدتي زنوبيا ابنة عصرها.

لست تكرارًا لهن بل امتداد حي لحضورهن له إضافاته الخاصة نعم أنا إباحية أبيح لنفسي حق السباحة في بحيرات الأبجدية كأخي الرجل، حقي في الكتابة كحقي في موتي لا أحد يقدر على سلبي إياه!.

وببساطة لست إباحية ولست رابعة العدوية! أنا مواطنة متلبسة بالكتابة أبيح لنفسي انتزاع حق التفكير كالرجل، وحق خدمة أسرتي ووطني كالرجل وحق الوقوع في الخطأ أحيانًا كأي رجل آخر ما دمت لا أهرب من مسؤولية ما اقترفه من سطور وأكرر ليست إباحية ولست رابعة العدوية أنا مواطنة متلبسة بالصدق واحتقار الأقنعة.

* الفنانة شاكيرا هي مطربة بوب (Pop) وروك (Rock) كولومبية من أصل لبناني

(أتسحبينَ البحارَ بإشارة

من قدميك..؟

أمن لثغة في شفتيك

تعلمت الطيورُ تسبيحها

وكيف ترقصين فوق الموج

الذي يتلوى تحتك

وأخافُ أن تكون الأسئلةُ

صعبةً يا شاكيرا

والسماء تصغي بكل ملائكتها

إلى صوتك

فتذرف نجومها فوق جسدك

اللابط بالنور والراقص

بآلاف السنابل

فتزدادين نوراً ومحبةً

وتضيقُ الغابةُ بجسدك

فتطيرين بآلاف البلابل

التي تغرِّدُ في شفتيكِ)..............!!!

شاكيرا في (قصيدة موفق محمد)

*سلمى الحايك ممثلة لبنانية ـ مكسيكية مثلت عدة أفلام دراما بالإنجليزية والأسبانية، واقتحمت سينما هوليوود إقتحاما شديداً لدرجة أنها لُقبت ب"قنبلة هولييود"

* ريما فقيه ملكة جمال أميركا 2010

اللبنانية الأصل أول مسلمة تنتزع تاج الجمال الأول في الولايات المتحدة    

* نجوى بركات الروائية اللبنانية الكبيرة ومشروع «كيف تكتب رواية؟»

قلبت بركات من خلال خبرتها المشاريع المقدّمة رأساً على عقب بعد التواصل مع أصحابها في جلسات كثيرة.

كتبت على موقعها الإلكتروني على إمتداد العالم العربي، ثمة ما هو ناقصٌ اليوم في مشهدنا الثقافي، فالعصر عصر إنكفاءٍ وتراجعٍ وإندحار. لكن أن يكون العصر هكذا، لا يبرّر أيَّ تنصّل.

قليلٌ من سخاء الأدب وسعته، لكي ننقذ البذور الشابة الواعدة من هلاكها، لكي نهيّئ لها موعداً وتربةً ومناخاً لأنها ولا بدّ ستنمو، على أمل أن تينع وتثمر من ثمّ وحدها، عاماً بعد عامٍ بعد عام"

* عالية ممدوح هي عنصر مميز ذات شعبية عالية في القطاع الإعلامي في العراق. ...   عالية ممدوح هي كاتبة موهوبة ، شغلت منصب رئيسة تحري مجلة " الرصيد" من العام 1970 ولغاية1982 ...

علياء ممدوح سيدة عربية نجحت في إختراق مجال الكتابة والنشر الذي كان حكراً على الرجال وسنحت لها الفرصة بإحداث تغيير وتحسين وضع المرأة العربية في كافة أنحاء العالم في القرن الواحد والعشرين فأصبحت مثال المرأة العصرية التي يتعين على الأجيال الصاعدة من الشابات والنساء العربيات الإحتذاء بها أول رواية لها :"ليلى والذئب" وصدر لها حديثاً رواية "الولع"

* الشاعرة والناقدة العراقية نازك صادق الملائكة / لَقَب الملائكة أطلقه بعض الجيران على عائلة الشاعرة بسبب ما كان يسود البيت من هدوء ثم إنتشر اللقب وشاع وحملته الأجيال التالية ـ درست الموسيقى واللغات اللاتينية والإنجليزية والفرنسية

وغداً سيعود الفجر وتسأل عنها الفتيات

وأين تراها (فيرد الوحش) قتلناها

وصمتُ عارٍ في جبهتنا وغسلناها

وستحكي قصتها السوداء الجارات

وسترويها في الحارة حتى النخلات

حتى الأبواب الخشبية لن تنساها

ستهمسها حتى الأحجار

غسلاً للعار غسلاً للعار

(من قصيدة / غسلاً للعار)

* زنوبيا ملكة تدمر(كانت الملكة زنوبيا السورية قد إشتهرت بجمالها وولعها بالصيد والقنص، قيل عنها: أنها كانت ذات رأي وحكمة وعقل وسياسة ودقة نظر وفروسية وشدة بأس وجمال فائق.)

قالت كهنة العرب واليونان بأن أبولو منحها السلطة الالهية المطلقة لتقود شعوب الشرق إلى التحرر من نير الفرس والروم. بالإضافة الى العنصرة أو المقدرة على التحدث بلغات شتى) إن شخصية لامعة ك Cornelius Capitolinus جعله يعلن: أنبل نساء الشرق على الإطلاق وأجملهن هي الملكة زنوبيا

* الخنساء شاعرة الصبر والحكمة

برعت في الرثاء كما كان لها بعض الخطب القصار، قال عنها جرير: والله لأني أشعر الشعراء لولا هذه الخبيثة، وقال المبرد: "إن أعظم النساء في الشعر هما ليلى الأخيلية والخنساء السلمية . وكان يضرب للنابغة قبة من أدمٍ بسوق عكاظ، فتأتيه الشعراء"

تقولُ نساء شبتِ مِن غير كَبرَةٍ = وَأيسرُ مِمّا قد لَقيتُ يُشيبُ

أَقولُ أَبا حسّان لا العَيش طَيِّب = وكيف وقد أُفرِدتُ مِنكَ يطيبُ

نساء غير عربيات (إستثنائيات) فقط للذكر هناك :

* أنديرا غاندي رئيسة وزراء الهند من أشهر نساء القرن العشرين وهبت حياتها لخدمة بلادها بتفاني

* بنازير ذو الفقار علي بوتو الباكستانية قررت دخول عالم السياسية للدفاع عن سمعة والدها الذي أعدم بعد عامين من إنقلاب الجنرال ضياء الحق

فأصبحت أول وأصغر رئيسة وزراء لدولة إسلامية في العصر الحديث.

كانت من أهم دعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان.

* شيرين عبادي هي محامية إيرانية (دافعت شيرين عن عدة معارضين سياسيين كعائلة دار?وش فروهر وزوجته اللذان تعرضا للضرب حتى الموت. فازت عبادي بجائزة نوبل للسلام سنة 2003 البالغ قيمتها 1,4 مليون دولار لنشاطها من أجل حقوق النساء والاطفال في إيران مصبحة بذلك : أول إيرانية وأول امرأة مسلمة تفوز بالجائزة نوبل.رشح للجائزة أيضا البابا يوحنا بولس الثاني والرئيس التشيكي السابق فاتسلاف هافيل

* بالنسبة لي تختلف الأمور قليلاً لأنني إمرأة عربية بعيدة حالياً عن وطني لبنان ولكنني دائماً على إتصال بأهلي وأصدقائي وكل أخبار لبنان والبلاد العربية تهمني أعيش في مجتمع غربي وفرنسي بالتحديد والمرأة الغربية مختلفة عملية متطلبة تجاه زوجها للمشاركة في نفقات المنزل وكل ما يتبع ،

تنوء المجتمعات العربية تحت ظل الحروب والرعب وعدم الإستقرار فيما حياة المرأة الغربية مادية طغت عليها هموم أخرى دفع سندات البيت التي أقدمت على شراءه وأوقعت نفسها تحت طائلة السندات والديون لمدة تتراوح بين ?? إلى ?? سنة ؟؟؟

وماذا بقي لها من شبابها ومرحها وسعادتها بالجوانب الأخرى من الحياة ؟؟؟

يوقعها هذا غالباً في الأزمات النفسية والمهدئات والإجازات المرضية لفترة طويلة

نحن النساء العربيات بالفطرة نساء المحبة والمساواة والصلح ومواكبة كل جديد ولكننا حتى اليوم نرى المرأة تعيش كعبدة تحت رحمة أوامر الرجل في كثير من المجتمعات العربية الأفكار السلبية وبأفعالها وبأدلتها أثبتت أكثر من مرة أن حتى الأشخاص ورغم مستويات عالية من التعلّم تحكموا بحياة وجسد وعقل وحرية المرأة

هناك متعة الحياة اليومية وبرمجة رحلات سفر والرفاهية أيضاً والعناية بجسدها (الماكياج والأناقة والرياضة ، (والرقص الشرقي ، مثلاً) -

يبقى الأساس هي التربية داخل الأسرة والتعليم والصحة والتغذية وممارسة الفنون لكي تستمر الحياة

دون التمييز بين رجل وإمرأة

 

كنتُ أمس بحديث مع صديقة لبنانية (وإسمها سوزان) حول الموضوع وفوجئتُ حين جاء ردها التالي:

لا يوجد تقييم وقيمة للمرأة العربية بل هي دائماً وراء الرجل

الاّ إذا كانت في منصب زوجة ملك أو أميرة

وعلى سؤال : هل هي على الدرب الصحيح المؤدي الى الحرية والمساواة مع حقوق الرجل؟ جاء ردها :

ليس للمرأة من دور لأن في كل مرة تحاول ، يضعون لها العصي في الدواليب لأن المجتمع في الدول العربية ذكوري

*ما هي العقبات التي تحول دون تحقيق هذا الهدف السامي على يد المثابرات في نضالهن الطويل؟

الرجل يتباهى ويتعالى ويفرض رأيه

يريد أن يسيطر على كل شيء

في كل دول العالم العربي حتى في لبنان النساء قليلات هن المتساويات خارج البيت اما في المنزل فهنّ كسائر النساء

 

* هل ترين بصيص أمل في نهاية سراديب ما يُسمى بـ "الربيع العربي" لفك قيود المرأة العربية؟

أجابت : أبداً أبداً أبداً

طالما هناك حروب على الارض والغزو من قبل الأميركان والاسرائيليين:

لا وجود لربيع عربي غير مخطط له كمخطط كسنجر

قد نرى المرأة العربية أنيقة وسيدة ومفكرة في الخارج ولكنها حين تعود إلى بيتها

يعود السيناريو نفسه (تنظيف وطبخ وخضوع لرغبات زوجها)

أتكلم هكذا لأن هذا ما أراه في الحقيقة وبنسبة عالية

ونحمد ألله أن بعض الرجال يفكرون ويعاملون المرأة بإحترام وشريكة لحياتهم

لو وصلت المرأة العربية إلى قمة الإبداع والعطاء ، ترى أكثرهم يقول أنها ...؟

يحاربها بنجاحها وبجمالها

جميل دور المرأة في المؤسسات الخيرية والمستوصفات والمستشفيات

 

هل ترين بصيص أمل في نهاية سراديب ما يُسمى بـ "الربيع العربي" لفك قيود المرأة العربية؟

السؤال يطرح نفسه :

أين هو برنامج الثورة العربية ؟ أو ما يُطلق عليه "الربيع العربي"؟

ما هو دور المرأة في تقدم ومسّار هذا "الربيع العربي"؟

أطرح هذه التساؤلات من منطق أن نجاح الثورة يلازم الفهم الإيديولوجي لمبادئ الثورةالذي يبقى الحلقة الضائعة .. ما يجب الإنتباه إليه أيضاً أنه لا يمكن الكلام عن عمل سياسي وفق مقومات عشائرية وكلامية لأنه يصبح عملاً خارج الزمن أي الأطر الواقعية للعمل السياسي التي ترتكز على النص القانوني المكتوب ، إذاً ، لا يجب الإنصياع إلى الإنفعالية بل إلى لغة العقل لكي لا تؤل هذه الثورة إلى الفشل من خلال ما ذكرته ، أود أن أوضح أن دور المرأة في الثورة لا يمكن أن يكون دوراً فردياً بل جماعياً ، وهذا لا يعني أن المبادرات الجريئة والفردية من قبل بعض النساء العربيات لا يمكن أن يكون قدوة ومثالاً للآخريات وأشدد على ذلك لأن التضامن على مبادئ ومفاهيم يقوّي نبض الثورة ويظهر قدرة المرأة على المواجهة

وللمقارنة مثلاً :

ـ ماذا حصل بعد ثورة مايو 1968 في فرنسا والعالم ؟

شهد عام 1968 تصدع القلاع الكبرى للإستغلال والإستبداد، وهذا بالضبط هو ما أضفى على الحركة طابعها العالمي. تعرضت القوة العظمى الأولى في العالم – الولايات المتحدة – للإذلال في فيتنام في بداية ذلك العام. وشهد عام 1968 أيضًا ظهور حركة طلابية مناضلة تحدت نظامًا فاسدًا بشكل متزايد في الهند، وبدايات الحركة الاحتجاجية الجماهيرية ضد الحكم العسكري الفظ في البرازيل، وشبه انتفاضة طلابية عمالية في الأرجنتين، وتهاوي الحكومة المسيحية الديمقراطية في شيلي تحت وطأة الإضرابات العمالية وحركة احتلال أماكن العمل. أما في الشرق الأوسط، فإن عام 1968 هو العام الذي استطاعت فيه حركة فتح (المناضلة وقتها) أن تتولى قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وخاضت أول مواجهة عسكرية ناجحة مع القوات الإسرائيلية في معركة الكرامة، واندلعت حركة عمال وطلبة مصر التي عبرت عن خيبة الأمل في الناصرية والتجذير في صفوف الجماهير، وبدأ اليسار الجديد "يتبلور كقوة فاعلة في مصر ولبنان وفلسطين في محاولة جادة لتجاوز إفلاس الستالينية العربية. وقبل كل شيء، ففي 1968 شنت الطبقة العاملة الفرنسية أكبر إضراب عام في التاريخ حيث رفعت الصراع السياسي إلى مستوى أعلى كيفيًا بعد أيام من النضال الطلابي، وسببت ارتباكًا شديدًا للحكومة الفرنسية.

غيرت الثورة الفرنسية مايو 1968 حياة المجتمع الفرنسي في العمق من جميع النواحي:

النفسية، والثقافية، والجنسية، والتحررية، والسياسية، والفلسفية، و.. و .. و

واليوم ومع ثورات العالم العربي , من تونس ومصر إلى ليبيا واليمن والبحرين وسوريا :

إستطاعت المرأة لفت النظر بنشاطها السياسي ولعبت دوراً هاماً في المظاهرات عدا عن تأثير الإنترنت والفايسبوك وتويتر، وسرعة إنتشار الخبر في بضع ثوانٍ ما بين الجميلتين والجريئتن المصرية الشابة علياء المهدي والممثِّلة التونسيَّة نادية بوستة، وما بين التشدد الديني والرجوع أكثر إلى الحجاب والشادور والنقاب ؟؟؟ الدول العربية والشرطة الأخلاقية ؟؟؟

أترك للقراء فسحة التأمل والتفكير والخيال وخاصة إنصاف المرأة

 

الشاعرة جوزيه حلو ـ فرنسا

خاص بالمثقف، ملف: المرأة المعاصرة تُسقط جدار الصمت في يومها العالمي

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2053 الخميس 08 / 03 / 2012)

في المثقف اليوم