أقلام ثقافية

الدين المستقيم والفهم السقيم!!

الإسلام دين واضح بسيط لا عوج فيه، ولا تعقيد ولا غموض ولا رجم بالغيب.

دين مكتوب بلغة العرب، لكي يعقلوه ويتدبروه، وعندما تضيع من العرب لغتهم يضيع منهم دينهم.

الإسلام لا يحتاج إلى تفاسير وشروحات وأضاليل وإدّعاءات فهم وعلم، وغيرها من الأساليب التي تسعى لتجهيل المسلم بدينه وأخذه إلى مرابض قال فلان وأفتى علان.

الدين الإسلامي ساطع كالشمس في رابعة النهار، فلماذا يحاول الكثيرون تحويله إلى نفق مظلم، وليل داجي لا يعرف فجرا أو صبحا، وتغيب فيه النجوم ويختفي القمر.

لماذا؟

هل لأنهم أدمنوا المتاجرة بالدين؟

هل لأنهم يستثمرون بتجهيل الناس وتغريرهم والإستئثار بهم؟

أ بهذا كله وبغيره يتحقق ما يتحقق في الديار العربية؟

تفسيرات وتأويلات وأضاليل وأوهام وتصورات، تتدفق من ينابيع النفس الأمّارة بالسوء والبغضاء والكراهية والإنتقام.

خطب وأقاويل وفتاوى، تنطلق من ميادين دينهم هواهم لتقتل الدين وأهله بالدين، ولتمحق آثاره وأمجاده وتسحق ما يشير إلى مسيرته المنيرة المتوهجة.

وأعمال آثمة وقبائح دائمة، وسلوكيات ظالمة، وقدرات إمتهان وجود عارمة، مؤيدة بكل معادٍ لهذا الدين، والذين يقومون بها يدّعون الدين.

وكأن الإسلام دين غامض سرابي الجوهر، ومُنزّل بلغة رموز وإشارات لا يفهمها إلا مَن إمتلك علما خارقا ومدارك علوية، وأن الناس جهلة أغبياء بلا عقول، وعليهم أن يكونوا تبعا ركعا لهذا وذاك من الذين يدّعون فهم الدين.

أيها الآثمون بحق الدين والحضارة الإنسانية ، الإسلام دين واضح يسير قويم مستقيم، مسيرته صادقة راسخة، ولن تتمكن نفوسكم السيئة أن تحجب نوره، وتمنع صيرورته المتألقة الكبرى الخالدة.

فاندحروا بأوهامكم وستأكلكم أهواؤكم، ويهلككم فهمكم السقيم، لإن الدين قويم قويم!!

 

د-صادق السامرائي

في المثقف اليوم