أقلام ثقافية

الزهرة

akeel alabodجمال الزهرة انعكاس لذائقة عاشقها، فلو لم تكن عاشقا لهذا الجمال، لما أدركت معنى المحبة، لذلك الزهرة دائماً تستعرض محبتها، لكي يستدرك معنى جمالها.

لونها يشبه البنفسج، رائحتها كما رائحة القرنفل، صورتها تشبه أصابع مفتوحة، وضعتها في إناء ورحت انظر اليها بطريقة ما.

الإحساس بها كما لو اني بجانب امرأة تستعرض محبتها عبر هذه الملامح من الرقة والعفة الخالصة.

المحبة هنا مقولة تحتاج الى التأمل، باعتبار انني من الأفضل ان اقول ان الزهرة تستعرض جمالها، لكنني في هذا الباب قدمت محبتها بدلا عن الجمال.

والسبب يعود الى ان الفرق، اوالنسبة بين المحبة والجمال قائم على أساس ان الجمال مفردة من مفردات المحبة، وان المحبة أعم من الجمال.

والدليل على ذلك ان جمال الزهرة يتم استكشافه من خلال محاسن هذه الصورة التي تمنحك الإحساس بجمال المنظر، وجمال المنظر يأتي لاحقا كونك لا تحكم عليه، الا من خلال هذه المحبة.

فالمحبة مفردة وصورة لهذا الجمال الذي انما يراد به ان يعلم الاخرين لغة العاشقين من خلال هذه الزهرة التي يفوح عطر لونها برائحة المحبة.

 

عقيل العبود 

 

في المثقف اليوم