أقلام ثقافية

الكلمة

akeel alabodالإهداء: الى من تواضع اكراما لكلماتي، والى جميع القرّاء الأفاضل. 

تمهيد: اعظم ما لدى الانسان هو ان يجيد فن الاصغاء، وتلك صنعة منها يتعلم المثقف رابطة الانتماء الى الكلمة. 

 

الموضوع:

الانسان هويته تشير الى حقيقة ارتباطه الاجتماعي، وتاريخه يرتبط بأحداث مسيرته الوجودية، بما فيها إنجازاته الثقافية والمعرفية.

علما ان هذه الإنجازات تمثل حصيلة الارتباطات الانسانية بين الفرد، والمجتمع، بما فيها تلك النشاطات، التي يساهم القراء والمعنيون فيها بالانحناء الى من تميزوا عن غيرهم بناء على قدرتهم على العطاء، اقصد تولستوي في الرواية، وناظم حكمت في القصيدة، وسقراط في الفلسفة، وغاندي في السياسة، وغيرهم ممن أجادوا فن الإصغاء والحوار مع البسطاء والفقراء.

والثقافة كيان، وفضاء، اومحيط، اساسه الكلمة،

والكلمة كائن حي يبحث عن بيئته، اوفضائه، فيتألف مع كلمة اخرى، واُخرى، وهكذا. 

واساس هذا الكائن الحي فيزياء غير منظورة، هذه الفيزياء ترتبط بنظام حسي متكامل مصدره الشعور، والعقل. وكلاهما اي الشعور والعقل يشكلان نظاما اسمه الهوية، هذه الهوية هي التي من خلالها يتصف الانسان بحسه وحواسه، وطبعه وطباعه، كما طريقه فكره وتفكيره.

وهذه المسميات تعكس الشخصية التي يتصف بها صاحب الكلمة، حيث عبرها تتفاعل لغة الفكر، وتنمو ملكة الابداع.

 

عقيل العبود

 

في المثقف اليوم