أقلام ثقافية

محاضرة

akeel alabodالمحاضر بصحبته ملخص بالمعلومات؛ التفاصيل لم تزل حاضرة في ذهنه، خازن المعلومات الدdrive، اي الفلاش، ملفات من خلالها يتم استعراض الموضوعات، والحاضرون بلهفة يستمعون.

مادة الدرس، ملخص تبتدىء فصوله بالمقدمة، وتنتهي بالغاية من البحث، والخاتمة.

مشروع البحث دائماً امر قائم، يشغل عقول الحاضرين، لعلهم بعد انتهاء الدرس، يتوصلون الى فكرة ما جديدة، اويستانفون ما يبدو لهم من أفكار ومسائل.

موضوع المحاضرة لهذا اليوم The Concept of Human Being- كتب الاستاذ وسط السلايد الخاص بالمحاضرة كعادته، عند منتصف مربع ال PowerPoint-الغاية من المحاضرة: كيف يتم تحرير البشر من ظاهرة العنف الديني؟

اما العنف الديني فمتعلق بنقطة مفادها انك تنظر الى من ينتمي الى دين اخر بطريقة تبتعد بموجبها عن مفردات نظرتك الانسانية، بعد تصنيف الناس هنا، اوهناك، بناء على مفردات الانتماء الديني فقط، فيقال عن  فلان مسلم، اوسيخي، اومسيحي، اوصابئي، وهكذا حيث يتم نسيان مفردات الانتماء الإنساني.

 فالموضوع هو مفهوم الكائن البشري، والمفهوم معناه اننا يجب ان ننظر الى المفردات الانسانية لهذا الكائن، دون النظر الى انتمائه الديني، أوالعرقي، اوالقومي، اوالسياسي، اوالمذهبي، اوالمناطقي، الا مع الضرورة كالزواج مثلا.

فنحن هنا في المؤسسات الجامعية، ننتمي الى بعضنا البعض بناء على مفرد الأغراض والشروط التعليمية، والتي تتطلب منا البحث الدراسي، الالتزام بقوانين الجامعة، كالاحترام، والمحافظة على ألبيئة التعليمية، the protection of educational environment، من خلال محاربة الغش، والتسيب، وتجنب جميع مظاهر العنف، والتمييز.

فأنا الان انتمي إليكم في هذه الجامعة، ليس بعنوان انتمائي الديني، انما بعنوان انتمائي الإنساني اولا، وما تتطلبه شروط الكفاءة العلمية، والاخلاق، والالتزام ثانيا، وهذا مثال يمكن تطبيقه على الطبيب، والمهندس، والعامل، وجميع أصناف المجتمع، حيث  هكذا تتشكل المجتمعات وتنمو.

انت مثلا ترتبط بصديق لك من جنس اخر، او دين اخر، أوبلد اخر، اوثقافة اخرى دون ان تكترث للاختلافات هذه، فارتباطك مع إنسان ما، انما على اساس مفردات ما يجمعك به، فالنموذج الاخلاقي، اوالعلمي لك قد يكون بوذيا، اومسيحيا، أوما شابه،

 فمفردة الأخلاق تأتي  بالمرتبة الاولى، كما مرتبة العلم في هذا الباب، حيث بهما تحيا البشرية جميعا، وبهما ترتبط الثقافات والأديان، والامم جميعا، وبهما يسود السلام، وبهما تتالف الشعوب، وبهما يصار الى برامج وخطط جديدة، وبهما تتهافت مقولة السياسة، هذه التي بسببها يئن العالم تحت وطأة الحروب.

إذن غاية البحث اعزائي الطلبة، وخلاصته، هو اننا يجب ان نعزز مفردات انتمائنا الإنساني مع العالم، لا انتمائنا الديني، اوالعرقي، اوالقومي بناء على مقولتي العلم، والاخلاق.

 

عقيل العبود     

 

في المثقف اليوم